العقبة: وصول بواخر تقل 3 آلاف سائح

Untitled-1
Untitled-1

احمد الرواشدة

العقبة - تشهد مدينة العقبة حركة سياحية نشطة وتوافد أعداد سياحية كبيرة من السياح الأجانب من الجنسيات المختلفة بالتزامن مع وصول 3 بواخر سياحية خلال اليومين الماضيين، على متنها ( 3000) سائح من مختلف الجنسيات لزيارة مدينة العقبة ووادي رم والبتراء.اضافة اعلان
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف احمد بخيت ان العقبة تتمتع بمنتج سياحي فريد، مؤكدا ان السلطة عملت على تنويعه في الوقت الذي يفضل الزوار الوصول إلى أضلاع المثلث السياحي الذهبي وادي رم والبترا والعقبة وخاصة في هذه الأوقات من السنة.
واضاف بخيت ان هذه السفن تأتي ضمن برنامج الترويج السياحي للعقبة، والذي استقطب هذا العام العشرات من بواخر الركاب العملاقة.
واشار إلى ان مدينة العقبة السياحية تعد من أهم المحطات التي ترسو فيها تلك البواخر السياحية، حيث أصبحت العقبة جسرا بحريا للسياحة العالمية، مؤكداً أن السلطة قامت بتوفير كافة الاجراءات التي من شأنها تسهيل دخول البواخر وخروجهم من وإلى المملكة واستضافة ركابها.
وأكد بخيت أن العقبة تشكل اليوم النموذج المثالي للبيئة الاستثمارية السياحية التجارية النشطة والجاذبة للسياح، حيث يعد المثلث الذهبي السياحي من اهم المناطق التي يزورونها خلال فترة توقفهم في العقبة، وذلك من خلال استقبالها بواخر سياحية عالمية تحمل على متنها آلاف السياح.
وبين، ان الموسم الحالي سيشهد ارتفاعاً بعدد السياح للعقبة عبر البواخر التي لديها برامج سياحية مكثفة لزيارة البترا ووادي رم والعقبة، مؤكداً ان بعضاً منها سيصطف ليومين متتاليين، مما ينعكس على النشاط السياحي والتجاري في العقبة.
وحسب بخيت، أن الموسم الاول الماضي من سياحة البواخر استقبلت فيه العقبة 96 الف سائح من مختلف الجنسيات الأوروبية بعدد بواخر زاد على 50 باخرة من مختلف الأحجام، متوقعا أن العام الحالي سيشهد ارتفاعاً بعدد السياح للعقبة عبر البواخر بأكثر من 120 باخرة و 200 ألف سائح، مع انتهاء الموسم الثاني الحالي لسياحة البواخر.
وكشف بخيت عن خطط السلطة الترويجية لمدينة العقبة وتسويقها كنقطة جذب للبواخر السياحية، والتي بدأت من العام الحالي، عن طريق ترويج مشترك مع شركات عالمية متخصصة بالسياحات البحرية.
والبواخر السياحية هي سفن ضخمة تستخدم في رحلات سياحية، وعادة ما تتألف من عدد من الطوابق والغرف صغيرة المساحة، وأغلب البواخر السياحية تكون فاخرة وغالية الثمن، والغرض الأساسي لها هو السياحة وليس النقل، وتعمل السفن السياحية في الغالب على الذهاب والعودة للميناء ذاته الذي انطلقت منه.
يشار إلى أن هذا النوع من السياحة يرفد العالم بأكثر من 25 مليار دولار، وهو ما جعله الأكثر نموا في العالم؛ حيث يزداد بمعدل 8 % سنويا.
وتنقل البواخر التي تمتلكها شركات عملاقة قامت باستثمار مليارات الدولارات لتطوير وتسويق هذا النوع من السياحة، حوالي (100) مليون مسافر على متنها.
وأكد بخيت أن وصول آلاف السياح إلى العقبة بالبواخر عمل على تحريك النشاطين الاقتصادي والسياحي في العقبة، من خلال زيارتهم إلى الوسط التجاري للمشتريات والتسوق وارتياد المطاعم السياحية، بالإضافة إلى زيارة المواقع الاثرية في كل من العقبة والبترا، بما يساهم بشكل كبير في الترويج والتعريف بشكل اكبر بالمنتج السياحي الأردني الفريد من نوعه في المنطقة، خاصة ما تتميز به مدينة العقبة على صعيد نظيراتها في حوض البحر الأحمر.
وأشار بخيت إلى أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وفرت كافة الاجراءات، التي من شأنها تسهل دخول الباخرة وخروجها من وإلى المملكة، واستضافة ركابها، مبينا أن العقبة تشكل اليوم النموذج المثالي للبيئة الاستثمارية السياحية التجارية النشطة والجاذبة للسياح والاستثمارات، لما توفره من قوانين وتشريعات تشكل ضمانة للمستثمرين والسائحين والزوار على حد سواء.
واعتبر بخيت أن الحراك السياحي والتجاري النشط، الذي تشهده العقبة في العطل ونهاية الاسبوع، سيسهم إلى حد كبير في إنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة، لما تمثله العقبة دائما من مقصد سياحي مميز للأردنيين وضيوفهم، مشيراً إلى قيام السلطة والجهات المعنية بتوفير كافة المتطلبات الأساسية على الشواطئ والساحات وأماكن الترفيه لخدمة أهالي العقبة وزوارها.
وأكد على توجه السلطة الخاصة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية، تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في العقبة، بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق ويحرك من الواقع السياحي، الذي يشهد تراجعا بفعل العديد من عوامل التوتر التي تشهدها المنطقة والإقليم بشكل عام.
يذكر ان العام الماضي شهد قدوم 52 باخرة سياحية اصطفت على ارصفة الميناء حملت على متنها 78 ألف سائح.