الغور الشمالي: الحراك الانتخابي مصدر رزق لشباب "السوشال ميديا"

سيدة تدلي بصوتها في انتخابات سابقة - (الغد)
سيدة تدلي بصوتها في انتخابات سابقة - (الغد)

علا عبداللطيف

الغور الشمالي - تشهد مناطق في لواء الغور الشمالي، حراكا انتخابيا ساخنا، مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية واللامركزية في آذار (مارس) المقبل، وهذا بدوره دفع شبانا في اللواء، يمتلكون مهارات تسويق وإعلان وإدارة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، للدخول على خط الحراك، وفتح بوابات تؤمن لهم، فرص عمل ولو مؤقتة.

اضافة اعلان


وبدأت تظهر في هذا النطاق، صفحات على مواقع التواصل لاجتذاب الناخبين، وتوسيع أعدادهم فيها، بهدف جذب المترشحين اليها، لنشر برامجهم الانتخابية، والتعريف بقوائمهم، وتأمين جزء من دعاياتهم في النطاقات التي يرونها مناسبة، ونشر أفكارهم.


وعبر شبان بدأوا يطلقون صفحاتهم الانتخابية هذه، عن أن المشاركة في الحملات الانتخابية، ستؤمن فرص عمل للعديدين منهم، في مجال أعمال الدعاية الإلكترونية إلى جانب العمل في مقرات المترشحين، وتقديم خدمات أخرى لهم، مقابل أجور مالية.


يقول خالد البشتاوي، إن الحراك الانتخابي في اللواء، يقتصر حاليا على عمليات ترويجية في مواقع التواصل، إلى جانب بعض زيارات المترشحين الميدانية للتجمعات العشائرية، لكسب التأييد والتنسيق مع أفراد تلك التجمعات والبارزين فيها، لجذب الشبان اليهم، وكذلك فإن المترشحين يستعينون بمديرين لحملاتهم، يسعون عبرهم لاقناع الناخبين من أبناء عشائرهم للوقوف مع المترشحين الذين يعملون معهم.


وأكد ان تلك الحملات، وهي توفر فرص عمل مؤقتة للشباب الماهرين في إدارة صفحات التواصل وصناعة المحتوى الدعائي، تأتي في وقت تنتشر فيه البطالة في اللواء بسبب الجائحة، ليصبح الموسم الانتخابي فرصة تفيدهم ماديا لفترة.


وقال إنه في ظل هذا النمط الدعائي الإلكتروني للمترشحين، والذي صار يسيطر على الحملات الانتخابية كما رأينا في الانتخابات النيابية الماضية، وبدأ يحتل مكانة بارزة في العمل الدعائي لأي حملات، تنتشر الصفحات التي تتنافس لجذب الناخبين، ومن ثم قياس مدى قبول أو رفض هذا المترشح أو ذاك لهذا المترشح أو ذاك.


واعتبر العشريني محمد الرياحنة، أن الانتخابات فرصة لإبراز الطاقات الشبابية، وحيوية الشباب، بخاصة المترشحين منهم، كما أن الاجتماعات العامة التي يعقدها المترشحون، باتت تشهد إقبالا واسعا منهم، للتعرف على المترشحين وبرامجهم.


وقال علي التلاوي، إن للحملات الانتخابية تأثيرا كبيرا في تأمين عمل لعدد من الشبان، وهذا بالتالي يؤدي ولو في جزء منه، الى انخراطهم في مؤازرة مترشح والعمل معه، مضيفا أن هنالك مشاركة كبيرة من الشبان في الحملات، بخاصة التي تخاطبهم وتطرح شعارات لمعالجة قضاياهم السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية.


وأضافت صبا الزينات، ان المشاركة الهادفة والفاعلة للشباب في تلك الحملات، ترتكز دائما على أسس عشائرية، ونلاحظ في هذه الجانب، إقبالا كبيرا منهم على المشاركة فيها، خصوصا إذا كان المترشحون ينتمون لعشائر الشباب.


وأكدت ان الشباب يتطلعون فعليا للتغيير، ويجدون في الحملات الانتخابية، محركا لتلطعاتهم، بخاصة إذا كان أصحابها يخاطبونهم، أو يطرحون قضاياهم.


وتحدثت عن أن تنوع طبيعة الهدف من كل حملة، هو الذي يحقق لها جذبا للشباب، أو ابتعادا عنها، فهناك حملات تصمم من لتحقيق شهرة لصاحبها، بغض النظر عن فوزه ام لا، وبعضها لكسب الصيت والوجاهة، وأخرى تذهب في اتجاه تشتيت أصوات بعض المترشحين في نطاق المنافسة الانتخابية.


وأشار الشاب محمد أبو صهيون، إلى انه ينتظر الموسم الانتخابي، لتأمين نفسه بفرصة عمل ولو مؤقتة، تساعده في تغطية جزء من التزاماته، مشيرا إلى انه يلجأ للمترشح الأقوى ويعرض عليه افكارا للدعاية وخططا للترويج وجذب اكبر عدد من الناخبين اليه، باقناعهم بأنه كمترشح سيكون في صفهم، ويساندهم، ويحقق آمالهم المستقبلية.


وأشار إلى أن أهم عناصر الحملات الانتخابية، تتركز في إعداد برامج واضحة وواقعية تخاطب الناخبين دون مبالغات، لتتمكن من كسب تأييدهم، وجذبهم للتصويت لصالح المترشحين.


ويرى ان مهمة القيام بالحملات للمترشحين، تحتاج الى عناصر شبابية، وخصوصا ممن يمتلكون الحيوية والنشاط، والقدرة على التحمل وابتكار افكار جديدة.


في الوقت ذاته، أكد شبان من اللواء، انه مع اقتراب موعد الانتخابات، فإنهم يستعدون للعمل مع بعض المترشحين، لكن مقابل أجر، وأنهم يقومون أيضا بتأجير سياراتهم الخاصة لهم لتعمل في نطاق حملاتهم.


ويقولون ان الأعمال المؤقتة التي يمارسونها في موسم الانتخابات ستظل غير دائمة، لكنهم عادة يربطون عملهم بما قد يحصلون عليها بعد فوز مترشحيهم للاستفادة من نفوذهم.

إقرأ المزيد :