الغور الشمالي: اهتراء وقدم شبكة الري يهدر آلاف اللترات في الشوارع (فيديو)

Untitled-1
Untitled-1

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي - يتسبب قدم واهتراء شبكات المياه الزراعية في بعض الشوارع بالغور الشمالي، وخصوصا في منطقة المشارع بهدر مئات الآلاف من اللترات من المياه وضعف وصولها إلى المزارع، وفق سكان.اضافة اعلان
وأشار هؤلاء السكان إلى أن تسرب المياه من بعض الأنابيب المعدنية يعود إلى اهترائها بسبب التكلسات والصدأ الذي يؤدي إلى تآكلها تحت سطح الأرض، ناهيك عن تسربها اثناء عمليات الحفر والطمم وانفجارها في بعض الاحيان عند الضخ، الأمر الذي يتسبب بفقدان كميات كبيرة من المياه، والتي أصبحت لا تلبي احتياجات المزارعين.
وأشار محمد الخشان، ان المياه التي تتسرب من الأنابيب تعيق الحركة في الشوارع، وتوثر سلبا على مبيعات المحلات التجارية في المنطقة بسبب تجمعها في الحفر المتواجدة في الشارع.
وطالب الجهات المعنية بالعمل على إصلاح تلك الأنابيب حفاظا عليها، ولكي نضمن وصول المياه إلى جميع مزارع المزارعين في المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك الوضع يحرم العشرات من وصول المياه لمزارعهم، مما يلحق ذلك خسائر بهم. وأشار إلى أنه وفي حال وصول المياه فانها لا تصل بالشكل المطلوب.
وأكد علي الرياحنة، ان انفجار خطوط المياه يحدث في الشوارع الرئيسية، والتي تتعرض بين الحين والأخر الى أعمال مختلفة من حفريات وعبور السيارات الكبيرة، ناهيك عن الفيضانات التي تتعرض لها الشوارع، وتعمل على تآكل الشارع واهتراء الأنابيب.
وطالب أهالي المنطقة بإعادة تأهيل شبكة المياه واستبدالها، لكونها لم تعد صالحة للاستخدام من النواحي الفنية، للحد من التلوث الناتج عن الصدأ وتسرب الشوائب والملوثات الطينية بالخطوط الناقلة، لزيادة كفاءتها ما سيسهم في الحد من فاقد المياه في مختلف مناطق المشارع.
وقالوا إن عمليات الصيانة المستمرة التي تقوم بها فرق إدارة المياه في الشوارع لم تعد مجدية بسبب قدم وتآكل الشبكة، ما يتطلب العمل على تركيب شبكة مياه جديدة في المنطقة، لافتين أن جزءا كبيرا من الهدر المائي ناتج عن تلف وتكسر الخطوط القديمة وتسرب مياه هذه الخطوط، وما يتخللها من حفريات تسبب أضرارا في البنية التحتية. واشاروا إلى حدوث حالات هدر كبيرة من المياه التي تنساب في الطرقات بسبب تكسر بعض الخطوط.
ودعا المواطن خالد ابداح من سكان اللواء إلى استبدال الشبكة بخطوط مياه جديدة لإنهاء عمليات الصيانة المستمرة في الخطوط من قبل فنيي إدارة المياه، كون عمرها التشغيلي انتهى، مشيرا إلى أن الأنابيب المعدنية تعرضت إلى الاهتراء والتلف وظهرت عليها الكثير من المشاكل كتسرب المياه منها تحت الأرض، إضافة إلى الملوثات المتراكمة عليها والمحملة بالأتربة والصدأ الناتج عن اهترائها وتلفها تحت سطح الأرض.
ولا يخفي المزارع سالم العلي، ان المزارعين يضطرون في بعض الأحيان الى شراء صهاريج مياه وتعبئة البرك الزراعية، لضمان ري المزروعات، وخصوصا المزروعات التي تحتاج الى مياه بشكل كبير، ما يحدث إرباكا في عملية الدور، مؤكدا أن الوضع في اللواء لا يتحمل ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتي تصل في بعض الأحيان الى حوالي 50 درجة مئوية.
إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لمياه اليرموك معتز عبيدات، إن المياه المنسابة بالشوارع ناتجة عن خطوط مياه تابعة لسلطة وادي الأردن، والتي تغذي المزارع في اللواء، مؤكدا انه تم التنسيق مع مديرية التشغيل والصيانة في سلطة وادي الأردن للعمل على إصلاح الخطوط المكسورة.
ورغم المحاولات العديدة للاتصال بمسؤولي سلطة وادي الأردن، إلا ان تلك الاتصالات لم تجد نفعا.

;feature=youtu.be