الغور الشمالي: سكان لا يرتدون الكمامات لعدم توفر أو ارتفاع أسعارها

بدون-عنوان-1
بدون-عنوان-1

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- في الوقت الذي تطالب به الحكومة المواطنين ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة العامة وارتداء الكمامات والقفازات وتبديلها باستمرار، إلا ان غالبية السكان في لواء الغور الشمالي لا يتمكنون من ارتداء الكمامات لعدم توفرها، وان توفر بعضها تكون بأسعار مرتفعة جدا لا يقوى غالبيتهم على شرائها.اضافة اعلان
وبحسب الكثير من السكان، فإن عدم ارتدائهم للكمامات يحرمهم من انجاز الكثير من المعاملات، خاصة المرتبطة بالبنوك وشركات الاتصالات، التي ترفض ادخال اي شخص لا يرتديها.
وتعاني الصيدليات المنتشرة في كافة أنحاء لواء الغور الشمالي من عدم توفر الكمامات الورقية ذات السعر المعقول والعادي، اذ ان الكمامات الأخرى يتراوح سعر الواحدة منها بين 5 الى 20 دينارا.
وقال مواطنون إنهم يضطرون إلى شراء احتياجاتهم من الأسواق دون ارتداء الكمامة بسبب ارتفاع أسعارها، مؤكدين أن أوضاعهم الاقتصادية التى يعانون منها تحول من قدرتهم على شراء كمامات بأسعار مرتفعة، لاسيما وان أهالي لواء الغور الشمالي يعانون من ظروف اقتصادية صعبة لا تمكنهم من شراء الكمامات.
وأضاف المواطن حسن خشان من منطقة المشارع، انه ذهب لمنطقة الشونه الشمالية لغاية استكمال معاملة بنكية، الا ان تعليمات البنك تفرض عليه ارتداء كمامة وقفازات كإجراء احترازي لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا، ما حرمه من اتمام معاملته رغم وقوفه في طابور انتظارا لدوره.
ويشير الى انه بدأ عقبها رحلة البحث عن كمامة في الصيدليات المجاورة للبنك، الا انه لم يعثر الا على كمامات سعر الواحدة منها يبلغ 8 دنانير وهو مبلغ يفوق طاقته المالية في ذلك اليوم، لاسيما وان هذا المبلغ اولى ان يصرف لشراء مستلزمات وجبة الفطور.
وأكد المواطن محمد القويسم، ان هناك بعض الصيدليات تحتكر الكمامات الورقية المعقولة الثمن، وتقوم ببيعها بسعر مرتفع، اذ تجاوزت سعر الكمامة الواحدة منها حوالي 50 قرشا، بحيث اصبح سعر العبوة منها والتي تحتوي على 50 كمامة حوالي 25 دينارا بدلا من 3 دنانير، مؤكدا على ضرورة تشديد الرقابة على الصيدليات لتحديد سعر الكمامات، والعمل على تنظيم عملية بيعها.
من جهته اكد مصدر صحي مطلع، إن الصيدليات تعاني من نقص التوريد للكمامات ذات الثلاث طبقات (الورقية) وهي التي يكثر الطلب عليها من المواطنين بسبب انخفاض سعرها، والذي يناسب الظروف الاقتصادية لجميع الفئات، كما انها صحية أكثر لسهولة التخلص منها.
وبين أنه قبل بداية ازمة كورونا كانت الصيدليات تشتري العبوة التي تحتوي على 50 كمامة بدينارين، ومع بدء الأزمة حددت المؤسسة العامة للغذاء والدواء سعر العبوة منها بخمسة دنانير ونصف الدينار.
وأضاف إنه حاليا لا يوجد مورد رسمي لهذه الكمامات، عدا تجار السوق السوداء الذين يتحكمون بأسعار هذه الكمامات والتي يبيعونها بـ14 دينارا، الأمر الذي من المستحيل معه أن تقوم الصيدلية بشرائه بسبب سعره المرتفع وعدم إمكانية بيعه بسبب الرقابة على أسعارها من قبل النقابة، سيما وانه يتم إغلاق أي صيدلية لا تلتزم بأسعار النقابة.
ومن جانبة اكد مدير صحة اربد الدكتور قاسم مياس، ان هناك رقابة شديدة على المحلات التجارية المنتشرة في اللواء، لتأكد من انها ملتزمة بالتعليمات الصحية، مشيرا الى انه تم التعميم على المحلات بعدم استقبال أي من الزبائن غير الملتزمين بلبس الكمامات والقفازات.
واكد مياس انه في حال ضبط أي من المحال المخالفة سيتم اغلاقه واتخاذ الاجراءت القانونية بحقه، مشيرا الى ان هذه التعليمات لم تأتي من عبث وانما حفاظا على صحة المواطنين من تفشي الفيروس في حال عدم الالتزام.
وكان وزير الصحة الدكتور سعد جابر، اعلن في احد ايجازاته الصحفية، بأنه عن انشاء 3 مصانع لصناعة الكمامات، مؤكدا في حديثه ان "صناعتنا وصلت الى المليون كمامة، وان بإمكاننا التصدير الى خارج الوطن".