الغور الشمالي: طلبة مدرسة يمتنعون عن الدوام بمدرسة جديدة

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي-  رغم مرور أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد لطلبة المدارس، إلا أن بعض أولياء أمور يرفضون إرسال أبنائهم إلى مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية للبنات، التي تم نقلهم إليها من مدرسة المشارع الأساسية المختلطة في لواء الغور الشمالي، بحجة بعد المدرسة عن أماكن سكن الطلبة، وأن الطريق إليها مملوءة بالمخاطر مثل انتشار أصحاب الأسبقيات و الكلاب الضالة. اضافة اعلان
ويؤكد أولياء أمور أن قرار مديرية التربية والتعليم، جاء في وقت غير مناسب مع بدء العام الدراسي الجديد، إلا أن مديرية التربية والتعليم في لواء الغور الشمالي تؤكد أن ذلك القرار تم إبلاغ المجتمع المحلي به من قبل مدير التربية والتعليم سابقا.
وأكد أحد أولياء أمور الطلبة وهو ناصر خالد أن القرار لا يخدم أبناء المنطقة بسبب بعدها عن أماكن سكنهم، علاوة على أن الفترة المسائية غير مناسبة، لعدم قدرة الطلبة على الاستيعاب، في هذه الفترة جراء ارتفاع درجات الحرارة والتى تبلغ ذروتها في بعض الاحيان بحوالي 40 درجة مئوئة، وسط غياب وسائل التبريد ما يزيد من معاناتهم.
وتبدي ام محمد خوفا كبيرا أثناء ذهاب ابنتها الصغيرة الى المدرسة الجديدة والتي تبعد حوالي 4 كم عن منزلها، مشيرة إلى أنها تضطر في تلك الفترة إلى توصيلها الى باب المدرسة صباحا، وإحضارها مساء، مما زاد ذلك الأمر تعقيدا في حياتها اليومية، خصوصا أن الظروف المالية التى تعانيها تحول دون توفير وسيلة نقل لابنتها.
وبين مدير التربية والتعليم في لواء الغور الشمالي إبراهيم  أبو شقرة أن إخلاء مدرسة المشارع القديمة من الطلبة قرار إلزامي من وزارة التربية والتعليم، حفاظا على سلامة الطلبة من المخاطر المتوقعة في تلك المدرسة، بعد أن كشفت لجان من الوزارة ومن الجهات المعنية على مبنى المدرسة.
وأوضح أن المخاطر تكمن في وقوع الحفرة الامتصاصية في وسط الساحة المدرسية، إضافة الى أن المبنى مستأجر والغرف الصفية آيلة للسقوط في أي  لحظة.
وبين أبو شقرة أنه تم اقتراح حلول من شأنها حل مشكلة الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني، وبعد الانتظام في المدرسة الجديدة، ومنها البحث عن مدرسة أخرى تناسب عدد الطلبة بحيث تتوفر فيها شروط صحية، لافتا أن المدرسة التي سيصار إلى إلغائها ونقل طلبتها، مستأجرة منذ عدة أعوام، وتضم طلبة ذكورا وإناثا من الصف الأول ولغاية الصف الرابع.
وبين أن القرار صدر العام الماضي وطبق العام الحالي، بعد التشاور مع أولياء الأمور قبل الإقدام على هذه الخطوة من قبل مدراء التربية السابقين، مشيرا إلى أن المدرسة الجديدة التي سيتم نقل الطلبة اليها بنيت حديثا وتتواءم مع متطلبات العملية التعليمية.