الفحيص.. أزمات السير تتفاقم وسط مطالب بطرق بديلة

جانب من أحد الازدحامات المرورية في الفحيص - (الغد)
جانب من أحد الازدحامات المرورية في الفحيص - (الغد)

محمد سمور

البلقاء - تشهد مدينة الفحيص في محافظة البلقاء، أزمات سير خانقة، ويقول سكان لـ"الغد"، إنها تفاقمت أكثر فأكثر خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى أنهم طالبوا الجهات المعنية مرارا وتكرارا، بإيجاد طرق بديلة تخفف من الأزمات في الشوارع الرئيسة، لكن دون جدوى.

اضافة اعلان


المواطن رعد عكروش، يؤكد أن أزمات السير، أصبحت مشهدا اعتياديا في مدينة الفحيص في غالبية الأوقات، لكنه أشار إلى أن ذروتها، تشتد مع مواعيد دوام طلبة المدارس والجامعات، وكذلك دوام الموظفين.


وقال عكروش، إن الكثير من أبناء مدينة السلط، يسلكون طريق الفحيص باتجاههم إلى العاصمة، وكذلك سكان مدينة ماحص الذين يسلك بعضهم باتجاه عمان إما طريق الفحيص أو طريق منطقة بدر قرب دابوق.


ووفق المواطن إلياس سمعان، "قامت جمعية الحماية من التلوث البيئي عام 2016، بتنظيم ورشة عمل بحضور الجهات المعنية، وخرجت بتوصيات لحل هذه الأزمة، ومن ضمنها توسعة شارع البكالوريا، وتنفيذ الشارع الدائري جنوب مصنع الإسمنت، لاستيعاب السير القادم من منطقة ماحص وشارع المقبلة وسعته 16 مترا، ويوصل جسر البكالوريا بشارع الفحيص، قرب ما أصبح يعرف اليوم بهايبر ماركت كريم، لاستيعاب السير القادم من السلط وأم النعاج".

وأضاف سمعان، إنه "تم كذلك اقتراح تنفيذ ما يعرف بشارع البيئة، لكن للأسف لم ينفذ أي من تلك الاقتراحات"، مشيرا إلى أن "الفحيص تعيش على الأمل بمجلس بلدي وبرئيس قادم، صاحب رؤيا وقرار لإخراج الفحيص من هذه الأزمة".


ويقول المواطن حسام طويقات الذي يسكن في منطقة ماحص، إنه بات يتجنب التوجه إلى عمان من خلال طريق الفحيص، بسبب أزمات السير الخانقة التي تشهدها شوارعها لا سيما يوم الخميس، لافتا إلى أنه بات يسلك طريق منطقة بدر.


وطالب طويقات، الجهات المعنية، بضرورة إيجاد حلول مرورية من شأنها أن تحول دون تفاقم أزمات السير أكثر في مدينة الفحيص، مشيرا إلى أن ذلك يعيق ويؤخر وصول الطلبة والموظفين إلى أماكن دراستهم أو عملهم في الوقت المطلوب.


ومن وجهة نظر المواطن راضي زيادات، فإن المشكلة تنحصر بالقادمين أولا من طريق السرو، وثانيا القادمين من وادي شعيب وماحص، مقترحا توسعة عدد من الشوارع داخل حدود البلدية، مثل منطقة دوار البكالوريا باتجاه الثغرة وصولا إلى شارع الحمر، ثم الإشارة الضوئية باتجاه أم النعاج.


كما اقترح زيادات، توسعة الشارع من الإشاره الضوئية (تقاطع أم جمعه)، صعودا مع الطريق الزراعي إلى نهاية سوق شارع البكالوريا ليسلك النفق، وكذلك أن يسلك القادمون من منطقة وادي شعيب الطريق المقابل لمستشفى الأمراض النفسية إلى المعسكر وصولا لطريق الهاشمية، أو إلى طريق "بلال دابوق".


إلا أن زيادات لفت، إلى أن تلك الشوارع يسلكها بعض العارفين بالمنطقة، كونها ضيقة وغير آمنة مروريا، وبحاجة لتوسعة.


من جهته، قال رئيس بلدية الفحيص الأسبق، المهندس جريس صويص، لـ"الغد"، إن أزمات السير في المدينة تعد غير مسبوقة ويتطلب حلها تضافر الجهود من الجميع.


وشدد صويص على ضرورة استحداث شوارع بديلة، قال إنه تمت دراستها سابقا في المخطط الشمولي للمدينة، لكن لم يتم اتخاذ القرارات المطلوبة لاحقا.


وأبرز الطرق البديلة التي أشار إليها صويص، الطريق البديل لشارع البكالوريا، وطريق بديل لشارع الملك عبدالله الثاني ( دوار شاكر - دوار الحصان - ماحص)، وطريق يربط بين تلك الطرق والشارع الدائري بين ماحص والفحيص، لتسهيل الخروج من اتجاه ماحص دون المرور بالفحيص.


كما تحدث صويص، عن ضرورة تحويل السير بالطرق القائمة باتجاه واحد "دخول"، على أن تكون المستحدثة "خروج"، مع ربط وصلات داخلية لتغير المسار وبعدد لا يقل عن 8 طرق (وصلة ربط) لتسجيل تغير المسار.


صويص أكد أن ذلك، "سيخفف أزمة السير بنسبة لا تقل عن 50% مما يؤدي العودة بالفحيص إلى سابق عهده كمدينة هادئة ويزيل بعض الفوضى والتشوه".


من جانب آخر، لم يتسن لـ"الغد"، الحصول على أي رد من البلدية بخصوص ما تتعرض له مدينة الفحيص من ازدحامات وأزمات مرورية.

إقرأ المزيد :