
خالد العميري
عمان– تستأنف اليوم الخميس مباريات الدور التمهيدي من بطولة الأندية العربية للسيدات لكرة السلة في نسختها 22 والتي تقام على الصالة الرياضية لنادي شباب الفحيص، حيث يحل بيروت اللبناني ضيفا على فريق الأرثوذكسي عند الساعة الخامسة مساء، تليها مواجهة القمة المرتقبة بين شباب الفحيص والثورة السوري.
وينفرد الثورة السوري في صدارة ترتيب الفرق بـ “العلامة الكاملة” برصيد 6 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، تليه أندية بيروت اللبناني وشباب الفحيص والأرثوذكسي والمرأة القطرية في المراكز من 2 إلى 5 على الترتيب بنفس الرصيد النقطي (3 نقاط) لكل فريق.
وطبقا لتعليمات البطولة التي تختتم في 13 أيلول (سبتمبر) الحالي، يلعب الأول مع الرابع والثاني مع الثالث في الدور نصف النهائي، على أن يلعب الخاسران مباراة فاصلة على الميدالية البرونزية، فيما يلتقي الفائزان بمباراة فاصلة أيضا على اللقب.
الأرثوذكسي وبيروت.. كفة متوازنة
تدرك الدكتورة سيرسا نغوي مدربة فريق النادي الأرثوذكسي، أن الفوز على “حامل اللقب” بيروت اللبناني، سيجنب فريقها الدخول في أي حسابات معقدة لمواجهة خصم “غير متوقع” على الورق في الدور قبل النهائي، كيف لا وهي التي تمتلك الأسلحة القادرة على تعطيل مفاتيح قوة الفريق اللبناني، حيث من المتوقع أن تتولى الأميركية كيري جايلز مهمة صناعة اللعب وتدوير الكرة بمساندة من جوانا حداد وماريا الحن، على أن تتولى زارا النجار مهمة اللم والتسجيل تحت السلتين إلى جانب المحترفة شارون هيوستن، فيما تشكل جانسيت يالتشين ولانا صناع وذكرى شحادة وسنثيا كيال مرونة تكتيكية في خيارات المدربة نغوي.
في المقابل، احتاج بيروت اللبناني إلى الخسارة في مباراته الأولى أمام الثورة السوري، حتى ينهض من كبوته ويتجاوز “نشوة” الفوز بلقب النسخة 21 من البطولة العربية في المغرب، فظهر الفريق بثوب مغاير أمام الفحيص وانتزع منه فوزا مثيرا في اللحظات الحاسمة، وهو الفوز الذي رافقه الكثير من الجدل والاعتراضات المتكررة على أداء الطاقم التحكيمي، لذلك فإنه من المتوقع أن يجدد المدرب عزت اسماعيل اعتماده على الأميركية مونيك ريد لضبط تحركات ساندرا نجم وليال فارس حول القوس، مع تواجد “عنصر الخبرة” عايدة باخوس إلى جانب المحترفة براندي هارفي تحت السلتين، مع تواجد “المخضرمة” ميرامار مقداد وشيرين الشريف وليا غصن على الدكة للاستعانة بهن طبقا لظروف المباراة.
الفحيص والثورة.. تحديد مسار
لا شك أن الخسارة الأخيرة التي تعرض لها شباب الفحيص أمام بيروت اللبناني (61-65)، دفعت المدرب فيصل النسور لإعادة حساباته، خاصة وأن الخسارة الحقيقية في هذا التوقيت أفضل من فوز مزيف، بعدما بدت علامات الإرهاق واضحة على العديد من اللاعبات، إلى جانب غياب التركيز في التصويبات التي كانت تطلق صوب سلة الفريق اللبناني، فضلا عن تعرض روبي حبش وفرح الشياب إلى إصابات مفاجئة أربكت حسابات النسور، فمن المتوقع أن يعتمد النسور على المحترفة الأميركية تشلسي هوبكينز في قيادة تحركات رشا عبده وليليانا أبو جبارة حول القوس، مع تواجد دانا فضة إلى جانب “العملاقة” كاي جيمس تحت السلتين، مع تواجد اللاعبات يارا حمادة وفرح أبو عابد وتالا شحاتيت وفرح الشياب وروبي حبش كأوراق رابحة يمكن الاعتماد عليها استنادا إلى مجريات المباراة.
على الطرف الآخر، خالف مدرب الثورة السوري عبدالله كمونة التوقعات، بعدما نجح في التحكم بالتركيبة البشرية التي يمتلكها ولجأ إلى تطبيق مبدأ المداورة لتوزيع الجهد البدني بين كافة اللاعبات، كما أظهر الفريق السوري شخصية حقيقية لـ “بطل متوقع” على الورق، من خلال اللعب حتى الثانية الأخيرة وإظهار الاحترام الكامل للمنافسين، فمن المتوقع أن يجدد اعتماده على الأميركية تشلسي شامبرت لقيادة تحركات الثورة بدعم من اليسيا ماكاريان وماريا دعيبس على الأطراف، مع تواجد ماري عبدالله إلى جانب الأميركية سانيتا جوردان تحت السلتين، فيما تشكل سيدرا سليمان وآنا أصلانيان وجيسيكا حكيمة وزينة يازجي واليسا دبل قوة إضافية لدكة البدلاء.