الفنان أنيستا

أنيستا نجم برشلونة، مهما تحدث الإنسان عن هذا اللاعب المتميز والخجول والفنان الرسام، فلن يعطيه حقه.
إعلانه الرحيل عن برشلونة بعد انتهاء الموسم الكروي الحالي أحزن عشاق الكرة في العالم خاصة جمهور برشلونة الذي يعشق هذا اللاعب، الذي امتاز بأداء خاص يعتمد رسم لوحات كروية متميزة في الملعب، خاصة تمريراته الذكية التي يحرك فيها كل خطوط اللعب وتصنع منها الأهداف.اضافة اعلان
لقد أراد أنيستا ترك برشلونة وهو قادر على العطاء بل وفي وقت ما يزال الجمهور يعشق وجوده والفريق بحاجة إلى تحركاته التي توحي لهم بالثقة وحسن القيادة والذكاء.
أنيستا كزميله الشهير تشافي الذي انتقل منذ العام 2015 ليلعب مع نادي السد القطري؛ حيث تشير الأمور إلى أن أنيستا سينتقل إلى نادي تشونغ كينغ الصيني مقابل راتب سنوي يقدر بحوالي 20 مليون يورو سنويا.
قال أنيستا والدموع في عينيه، إنه يوم صعب بالنسبة لي لأني هناك طيلة حياتي وتوديع بيتي وحياتي هذا أمر صعب جدا.
لقد كان أنيستا أكثر المرشحين للفوز بالكرة الذهبية في مونديال 2010 لكنها ذهبت إلى ميسي، الذي قال إن أنيستا كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية، وقال عنه في الملعب كنت دائما أرغب في أن يكون إلى جانبي خاصة عندما تسوء المباراة فأقول له اقترب أكثر.
أما المدرب فالفيردي، فقال من الصعب تخيّل برشلونة من دون الفنان أنيستا.. إنه يجسد لعب الفريق المرتكز على التمريرات السريعة التي تسمح بالسيطرة على اللعب في بعض النواحي، فأسلوب لعب الفريق هو أسلوبه.
مدربه السابق غوارديولا، قال عنه لا أحد يقرأ المباراة في الوقت والمساحة أفضل منه ولديه القدرة على ضرب توازن الخصم.
لقد تحول أنيستا إلى أيقونة لدرجة أن مدربه السابق لويس انريكي قال هو أكثر من لاعب إنه تراث للإنسانية.
أنيستا التحق بالفريق الأول ببرشلونة العام 2002 وبقي حتى الآن وقد لعب 669 مباراة عدد الأهداف فيها 57.
أما سجله مع برشلونة فقد فاز معه في بطولة دوري أبطال أوروبا 4 مرات، وكأس السوبر الأوروبية 3 مرات.
وفي بطولة الدوري الإسباني 8 مرات وكأس الملك 6 مرات وكأس السوبر الأوروبية 7 مرات وكأس العالم للأندية 3 مرات.
ترشح للكرة الذهبية أكثر من مرة وفاز بالمركز الثاني 2010 والمركز الثالث 2012.
لا مجال هنا لذكر كل إنجازات هذا اللاعب الخلوق الذي يعد من أفضل لاعبي كرة القدم في العصر الحديث.
لقد أثبت أنيستا أن حب الناس إلى جانب قمة الأداء والأخلاق العالية، هي رأسمال اللاعب وجماهيريته.