الفوز هو الأكثر أهمية

يرى المدير الفني لفريق ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، أن الفوز هو الأكثر أهمية، لأنه يجلب ثلاث نقاط إضافية، بعد أن فاز فريقه على مضيفه اسبانيول "متذيل الترتيب" بهدف وحيد، حمل فكرا تكتيكيا من قبل المهاجم كريم بنزيمة، وترجمه "رجل المباراة" كاسيمرو مع نهاية الشوط الأول.اضافة اعلان
من الواضح أن "الميرنغي" الباحث عن اللقب الاسباني، لا يهمه تقديم المستوى الفني بمقدار خروجه فائزا مع إطلاق صافرة النهاية لكل مباراة، ومهما كان عدد الأهداف التي سجلها في مرمى الفريق المنافس.
من الواضح أن حالة الريال هذه، تشكل انعكاسا طبيعيا لحال كل الفرق الأوروبية، بعد عودتها من الإجازة القسرية الطويلة والمملة، التي فرضها فيروس كورونا، فأصبح حال جميع الفرق يتمثل في ضرورة إنجاز المهمة بأقل جهد ممكن، بعد أن اضطربت نفسيات اللاعبين وتراجعت لياقتهم البدنية.
لا أحد يجرؤ على الحديث عن المستوى الفني في المباريات التي تقام بغياب الجماهير.. من الواضح أن اللاعبين تأثروا سلبا بذلك، خصوصا تلك الفرق التي كانت جماهيرها تجسد فعليا مقولة "الجمهور اللاعب رقم 12 في الملعب"، فغابت الإثارة ودرجة الحماس، وتحولت كثير من المباريات إلى ما يشبه "الحصص التدريبية".
وقياسا عليه، فإن دوري المحترفين الأردني الذي سيستأنف يوم الاثنين 3 آب (أغسطس) المقبل، بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، سيشهد متغيرات كثيرة لا تقتصر على السماح للفرق بإجراء 5 تبديلات بدلا من 3 في كل مباراة للتخفيف من الضغط على اللاعبين جراء ضغط المباريات، للانتهاء من الدوري "كما فعل الأوروبيون" بأسرع وقت ممكن، وستمتد المتغيرات إلى المستوى الفني "هذا إن كان هناك مستوى فني للفرق قبل كورونا".
من هنا يبدو أن الغالبية من المتابعين على قناعة تامة بأنه من الصعب رفع سقف التوقعات وانتظار الكثير من اللاعبين في مثل هذه الظروف البائسة التي فرضتها الجائحة، لأن الغالبية على يقين بأن من الصعب استعادة المستوى والندية والإثارة في ظل فترة طويلة وغير مسبوقة من "الحجر المنزلي"، تركت اللاعبين في حيرة من أمرهم ويستسلمون للإحباط واليأس والقلق من مستقبل، لا أحد يعلم كيف سيكون، بما أن ثمة قناعة بحقيقة مقولة "ما بعد كورونا لن يكون مثل ما قبلها"، وتحت هذه الجملة يمكن وضع الكثير من الخطوط الحمراء.
ما يلفت النظر أيضا، ليس تراجع المستوى الفني فقط، وإنما تراجع إجراءات التباعد بين اللاعبين، فقد عادوا للاحتفال معا وتبادل المصافحة والعناق وغيرها من الأفعال التي اعتقد كثيرون أنها ستكون جزءا من الماضي.