الفيصلي استحق ميزة " النقاط الاربعة " .. والرمثا يمر بمرحلة التجديد

الفيصلي استحق ميزة " النقاط الاربعة " .. والرمثا يمر بمرحلة التجديد
الفيصلي استحق ميزة " النقاط الاربعة " .. والرمثا يمر بمرحلة التجديد

 نتواصل في زاوية " شؤون كروية " لنخوض برفقة القراء في قضيتين افرزتهما المنافسات الملحية ، الاولى تتعلق بالنقاط الاربعة التي تفصل الفيصلي عن الوحدات في صدارة الدوري ، وحداثة هذا الامر على الساحة المحلية ، خاصة قبل لقاء الفريقين المفصلي ، اما القضية الثانية فتتعلق بمرحلة التجديد التي تمر بها الكرة الرمثاوية .

اضافة اعلان

قصة النقاط الاربعة !

فارق الاربع نقاط الذي يفصل الفيصلي " المتصدر " عن الوحدات "الوصيف " ضمن منافسات الدوري الممتاز ، سابقه لم تعهدها الملاعب الاردنية من قبل ، حيث كانت مباراتي الفريقين هي التي تشكل الحل المفصلي لفض الشراكة على القمة ، وكثيرا ما كان الفريقان يتربعان على الصدارة بانتظار اللقاء الفصل الذي يعتبر لقاء تحديد البطل ووصيفه ، وفيما تبقى من مباريات كانت تعتبر تحصيل حاصل بالنسبة لقطبي الكرة الاردنية ، وحتى بالنسبة لباقي الفرق فقد كانت قبل انطلاقة الدوري ترمي من رصيدها نقاط مواجهاتهم مع الفيصلي والوحدات على اعتبار ان الخسارة تحصيل حاصل .

ولكن يبدو ان الامور في هذا الموسم قد تغيرت ، فالفيصلي فرد جناحيه على القمة دون منازع ، وشباب الاردن ظفر بنقطة ثمينة امام الوحدات ، وربما جاءت هذه النقطة لحداثة هذا النادي في دوري الاضواء والذي لم يكن يجيد حسبة النقاط ، لانه لم يعتبر ان خسارته لمواجهتيه امام الفيصلي والوحدات تحصيل حاصل !

لنعود الى فارق النقاط الاربع بين القطبين ، فهذا الحدث الجديد على ساحة كرة القدم المحلية يحتاج لتفسير منطقي ، وبحسب خبرتي المتواضعه فانني لا اعتقد ان فريق الوحدات تراجع بالشكل الذي يجعله يفقد 4 نقاط خلال 5 مباريات، فالاخضر يضم في صفوفه العديد من نجوم الكرة الاردنية القادرين على المنافسة بقوة ، كما ان الفريق يملك عناصر شابة متميزة . ولكنني اعتقد ان هناك سببين لتلك النقاط الاربع:الاول فترة استعداد جميع الفرق الطويلة التي اتاحت للاندية رفع لياقة لاعبيها ، وبالتالي القدرة على مجاراة الفرق الكبيرة من خلال الطموح بتحصيل نقطة واحدة فقط ، والسبب الثاني والاهم في هذا الموضوع  والذي لا يستطيع أي شخص انكاره هو ان الفيصلي يتمتع بميزات الفريق المؤهل لانتزاع جميع الالقاب المحلية ، كونه يضم في صفوفه خليطا من الخبرة والشباب المميز ، كما يضم عددا لاباس به من اللاعبين بحيث " يتدلل " المدرب في اختيار الورقة التي يشاء ليزج بها في الميدان في الوقت الذي يشاء،وخير دليل على ذلك تأهل الفيصلي لدور الاربعة في بطولة كاس الاردن بعد ان اجتاز يوم الثلاثاء الماضي فريق الرمثا،رغم ان الازرق لعب تقريبا بالصف الثاني في ظل غياب اعمدته الرئيسة وابرزهم : حسونة الشيخ ، وعدنان عوض ومهند محادين وخالد سعد ، كما يجب ان لاننسى سببا مهما لتفوق الفيصلي يتمثل بوجود ادارة متميزممثلة برئيس النادي سلطان العدوان الذي يحرص على مكافأة اللاعب المجد ومعاقبة المقصر ، وفق مؤسسية ومنهجية ادت الى هذا الانضباط الرائع في هذه الكتيبة الزرقاء .

وملخص الحديث ان الفيصلي استطاع باحقيته من خلق فارق الاربع نقاط ، وان الوحدات الذي يملك ميزات الفريق المتميز وقع ضحية تطور بعض الفرق وتخلصها من كابوس الخسارة المحتمة امام القطبين .

واخيرا اعتقد ان هذه المعادلة التي افرزتها الاسابيع الخمسة الماضية لمنافسات الدوري الممتاز ستصب حتما لصالح الكرة الاردنية التي ستخلق في المستقبل القريب فرقا عديدة طامحة بالالقاب ، مبتعدة بذلك عن لعب دور "الكومبارس"  الى جانب البطلين الفيصلي والوحدات !

مرحلة تجديد رمثاوية

بالتاكيد لا تشعر جماهير نادي الرمثا لكرة القدم بالرضى التام عن مستوى ونتائج فريقها في المسابقات المحلية ، وخاصة في منافسات الدوري الممتاز ، ويأتي عدم الرضى هذا لعراقة النادي الذي طالما حظي بالالقاب ، وطالما لعب دور البطولة في الدوري والكأس والدرع وكأس الكؤوس عندما كان يضم في صفوفه عمالقة كرة القدم الرمثاوية ، امثال خالد الزعبي وفايز بديوي ، وخالد العقوري ، ومحمد الخزعلي ، وسليم ذيابات .

ونحن بالتاكيد نشاطر جماهير الرمثا الرآي بان ما تحقق للكرة الرمثاوية في المواسم الاخيرة لا يدعو للفخر اذا ما قورنت تلك الانجازات بسمعة وعراقة فريق الرمثا ، ولكن ما نتمنى ان تدركه تلك الجماهير التي تحرص على مؤازرت فريقها في حله وترحاله هو ان الفريق يمر الان بمرحلة تجديد تستدعي بعض التضحيات على امل ان تعيد هذه العناصر الشابة انجازات الفريق ، الذي لا يستطيع الان حقيقة ان ينافس على الالقاب خاصة في ظل بقايا الخبرات التي رحلت اخيرا والمتمثلة باللاعب بدران الشقران الذي احترف في البحرين ، واحمد ابو ناصوح الذي اعلن اعتزاله مؤخرا ، وبلال اللحام الذي يفكر بهجر الكرة !

خلال المباريات السابقة ظهر شباب الرمثا بمستوى فني جيد يمنح امآل عريضة لتلك الجماهير المتيمة بالكرة الرمثاوية ، ولكن تبقى الخبرة ضرورية  لاقحامها الى جانب الحماس اذا ما اراد الفريق المنافسة للصعود الى منصات التتويج ، وهذا ما اعتقد ان ادارة الرمثا ترمي اليه الان من خلال اقدامها على اتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب لخوض المنافسات الحقيقية املا في المستقبل .