الفيصلي يرتب الأوراق بـ"الحزم" والوحدات يفشل في التقدم عبر "المريخ"

الفيصلي يرتب الأوراق بـ"الحزم" والوحدات يفشل في التقدم عبر "المريخ"
الفيصلي يرتب الأوراق بـ"الحزم" والوحدات يفشل في التقدم عبر "المريخ"

ذهاب دور الـ(16) بدوري أبطال العرب

 

محمد عمّار

عمان - رتب الفيصلي اوراقه بـ (الحزم) واصبح قاب قوسين او ادنى من بلوغ دور الثمانية بدوري ابطال العرب لكرة القدم في نسختها السادسة، بعدما تمكن من تحقيق الانتصار خارج ارضه وتحديدا على ملعب الملك عبدالله بن عبد العزيز في السعودية وبهدفين حملا امضاء نجميه عبدالهادي المحارمة ومؤيد ابو كشك، فيما كان شقيقه الوحدات يفشل في فعل أي شيء في لقائه امام المريخ، وخرج بخسارة في الوقت الاصلي بثلاثة قبل ان يسجل حسن عبد الفتاح هدف اعادة الروح للفريق للقاء الاياب الذي سيقام في عمان (25) كانون الاول (ديسمبر) الحالي.

اضافة اعلان

وبنظرة واقعية للنتيجتين فان قارب الفيصلي يمضي باتجاه شواطئ الامان للعبور نحو مضيق دور الثمانية، فيما يحتاج الوحدات للفوز بهدفين لضمان الانتقال لذات الدور.

ماذا قدم الفريقان في جولة الذهاب من البطولة؟ وكيف سيقدم الفريقان الحصة الثانية؟ هذا ما نوجزه في التقرير التالي:

كيف رتب الفيصلي أوراق الحزم؟

ظهر باديا للعيان تركيز مدرب الفريق الكابتن محمد اليماني على وسط الميدان الذي هو رمانة اداء الفريق، في محاولات لامتصاص الاندفاع الهجومي المبكر لفريق الحزم، وعانى الفريق من سوء اللمسة الاخيرة وبعض الكرات التي كانت تذهب هدرا ومن دون عنوان، هذا الاداء سمح لمدافعي الحزم برباطة الجأش في مراقبة عبدالهادي المحارمة ورزاق فرحان، وربما يكون مؤيد ابو كشك هو الاستثناء الوحيد عندما كان يندفع للمقدمة من خلال الميسرة والذي احدث شرخا في دفاعات الحزم بالاضافة الى تمرير الكرات العرضية التي بقيت تحت سيطرة مدافعي الحزم.

نقطة انطلاق الفيصلي كان يجب ان تبدأ منذ استبعاد لاعب الحزم فؤاد المطيري الذي خرج بالبطاقة الحمراء، وبالفعل أعاد اليماني بسرعة ترتيب اوراق النسر الازرق واستثمار النقص العددي في صفوف الحزم، وأكد اليماني هذا السيناريو مطلع الفترة الثانية عندما دفع بالخبرة والمتمثلة بمؤيد سليم بديلا لعصام مبيضين، فأضحت العاب (النسر) تأخذ منحى هجوميا أكثر لبسط سيطرته المطلقة، واصبحت مسألة تسجيل الاهداف عبارة عن مسألة وقت ليس إلا، وتحقق الفوز عبر عرضية الحناحنة للمتحفز عبدالهادي المحارمة الذي تقبل الهدية بأناقة المهاجم المحترف القناص واستقبلها على صدره وما لبث ان سدد الكرة صاروخية في شباك حارس الحزم هدف الازرق الاول، ليعود ابو كشك ويضع فريقه على اعتاب دور الثمانية؛ عندما قاد مؤيد سليم هجمة منسقة لمح ابو كشك في حالة افضل فمررها له ليتقبلها الاخير ويسدد الكرة بذكاء ارتطمت بالقائم الايسر وتتابع مسيرتها داخل الشباك هدف الراحة والاطمئنان للنسر الازرق، ليعتبر الفيصلي تأهله لدور الثمانية مسألة وقت لا اكثر.

الفيصلي سيعمل في لقاء الاياب على تمتين الخط الخلفي والتركيز على منطقة العمليات وتسريع وتيرة اللعب في الشوط الاول لتسجيل هدف وانهاء كل اشكال محاولات الحزم لتعديل النتيجة، كون الهدف يعتبر قضاء على الفرصة الاخيرة لتعويض اخفاق الحزم في لقاء الذهاب الذي انتهى لمصلحة "الموج الازرق" بهدفين.

حسن عبد الفتاح سجل هدفا أبقى على فرصة الوحدات في تعديل النتيجة أمام المريخ قائمة (الغد)

الوحدات يفشل في الصعود لـ"المريخ"

على الطرف الآخر من المعادلة الاردنية فإن الوحدات سيكون امام مواجهة شرسة مع اكثر من طرف، وسيكون اولها الجمهور الكبير والعريض المستاء من نتيجة لقاء الذهاب اداء ونتيجة، خصوصا بعد الانتقادات اللاذعة التي صبت في خانة الجهاز الفني بإصراره على الجانب الدفاعي في لقاء الذهاب، بالاضافة الى اشراك بعض العناصر الغائبة طويلا عن صفوف الاخضر في لقاء الذهاب، وعدم جدية اداء الفريق.

كما يرنو الجمهور الكبير الذي سيزحف خلف الوحدات لمساندته في لقاء الاياب للهدف الذي حققه حسن عبدالفتاح في الثواني الاخيرة من اللقاء والذي فتح ابواب التأهل على مصرعيها للاخضر في حال تحقيق النتجية المطلوبة وهي الفوز بهدفين دون مقابل، من هنا فان الواجب الهجومي سيكون الهاجس الاكبر للجهاز الفني، وذلك بوضع تشكيلة تحمل في طياتها التركيز على الجانب الهجومي، ومنح الاطراف فعالية اكبر بالاسناد من الجانبين، مع اخذ الحيطة والحذر في الجانب الدفاعي وعدم تلقي شباك الاخضر أي كرة لبقاء الامل بالمنافسة على التأهل للدور القادم، والا فان مسيرة الوحدات في النسخة السادسة للبطولة ستتوقف عند هذه المرحلة، وليترك المجال لشقيقه "النسر الازرق" ليفرد جناحي الوطن على قادم ادوار البطولة.

إذن ممثلانا في البطولة امام منعطف تاريخي، وربما تكون في حسابات المنطق أن النهر الازرق في طريقه نحو عبور اعماق محيط البطولة العربية، فيما يدخل الزورق الاخضر في غياهب المحيط في امل منشود ومستحق لبلوغ الدور القادم.