الفيصلي يزف كأس الدوري والوحدات يتراجع إلى المركز الثاني و"نيران شباب الأردن" تغير مسار اللقب إلى "الشميساني"

الفيصلي يزف كأس الدوري والوحدات يتراجع إلى المركز الثاني و"نيران شباب الأردن" تغير مسار اللقب إلى "الشميساني"
الفيصلي يزف كأس الدوري والوحدات يتراجع إلى المركز الثاني و"نيران شباب الأردن" تغير مسار اللقب إلى "الشميساني"

ملف شامل لبطولة دوري الكرة الممتاز "المناصير للمحترفين"

تيسير محمود العميري

عمان - بـ"شوق عاشق ولهان" احتضن فريق الفيصلي كأس الدوري بعد فراق طويل دام نحو ست سنوات، وعبر "زفة عريس" كان اللقب الغالي الذي كسر حاجز الثلاثين، يقطع شوارع عمان الشرقية إلى عمان الغربية، وفي منطقة الشميساني كان الكأس يحط رحاله في النادي الفيصلي.

اضافة اعلان

ما أحلاه من طعم وما أجمله من يوم وما أغلاها من ذكرى وما أطيبها من ليلة، امتد فيها "الفرح الأزرق" حتى ساعات الفجر... هكذا كان لسان حال الفيصلاوية يقول بعد أن أصبح "الحلم حقيقة"، فاللقب أدار ظهره للوحدات في الجولة الأخيرة، بعد أن كان "أخرج لسانه" للفيصلي في الجولة قبل الأخيرة، فضحك أنصار الفيصلي طويلا بعد أن ضحكوا أخيرا وأدركوا بأن الأمور في خواتيمها، في حين حزن الوحداتية وأدركوا منذ يوم أول من أمس بأن اللقب ذهب أدراج الريح، وكان لسان حال جمهورهم يقول "بأيدينا خسرنا"، فذهبت الوصافة للوحدات وكانت بمنزلة "الخسارة"، فبين المركزين في حسابات "القطبين" فارق كبير يتجاوز "النقطة" التي فصلت بين الزعامة والوصافة.

وللعام السادس على التوالي يأبى شباب الأردن إلا وأن يفرض نفسه كشريك أساسي في "معادلة المنافسة"، وللعام الرابع على التوالي تتدخل "نيران شباب الأردن الصديقة" لتساهم إلى جماهير فريق الوحدات خرجت حزينة على خسارة فريقها أمام شباب الأردن أول من أمس - (الغد)جانب عوامل أخرى في تحديد مسار اللقب، ويا لها من مفارقة عجيبة، كيف أن هذه "النيران" أصابت الوحدات هذه المرة بعد أن خدمته في مرات سابقة، ولعل شباب الأردن أراد أن يؤكد للجميع بأنه فريق جدير بالاحترام ويرفع شعار "إثبات الوجود" و"المنافسة الشريفة".

وبعيدا عن هذه الفرق الثلاثة فقد حاولت بقية الفرق الاجتهاد، وفي البداية أعلنت بعض الفرق نيتها اقتحام "حقل الألغام"، لا سيما فرق بوزن الحسين إربد والجزيرة والرمثا وكفرسوم، لكنها اكتشفت فيما بعد عدم قدرتها على التعامل مع بطولة تحتاج الى المرور عبر 22 محطة لتحقيق أهدافها، فتركت تلك الفرق حلبة المنافسة للقادرين عليها، إلى أن أعلن شباب الأردن نفسه خارج الحسبة وترك الصراع التقليدي بين القطبين.

وفي الوقت الذي تصببت فيه كثير من الفرق عرقا وهي تخشى على نفسها من الهبوط إلى الدرجة الأولى، فإن بطاقتي الهبوط غير المرغوبتين ذهبتا الى اتحاد الرمثا والكرمل، بينما نجا العربي في اللحظة الأخيرة، فيما كانت فرق مثل البقعة واليرموك والرمثا تستنهض همتها وتخرج من كبوتها وتجدد عقدها مع دوري المحترفين.

132 مباراة انقضت عبر رحلة طويلة استمرت نحو 206 أيام، تقلبت فيها الفرق على "جمر النتائج" وتطايرت فيها "رؤوس المدربين"، وتباينت فيها المشاعر بين لحظات فرح ولحظات حزن، لكن السؤال الأهم.. هل كانت البطولة في مستواها الفني بحجم الآمال؟.

 

[email protected]