القفز من الجو لأخفض بقعة على سطح الأرض: متعة تكشف جماليات الأردن

القفز من السماء لأخفض بقعة على سطح الأرض بالتعاون مع سكاي دايف دبي- (الغد)
القفز من السماء لأخفض بقعة على سطح الأرض بالتعاون مع سكاي دايف دبي- (الغد)

إسراء الردايدة

عمان- بغية الترويج للأردن سياحيا والتعريف بأنواع الرياضات الجوية المختلفة، تأتي فعاليات "سكاي دايف" الأدرن skydive jo، في منطقة البحر الميت وبالتعاون مع "سكاي دايف" دبي، وبتنظيم من نادي الرياضات الجوي الملكي الأردني.

اضافة اعلان

وتنطلق فعالية القفز لأخفض منطقة على سطح الأرض "سكاي دايف" في السابع من الشهر الحالي وتستمر حتى السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ولشهرين كاملين، وفقا لمدير النادي ماهر التل في مقابلة مع "الغد".

وبين التل أن نشاطات النادي متنوعة ومختلفة، وتعقد فعالياتها في مناطق مختلفة على مدار العام بين العقبة ووادي رم ومنطقة البحر الميت، فالنادي مؤسسة غير ربحية أسسه جلالة الملك عبدالله الثاني في العام 1997.

ويوفر النادي لرواده خلال نشاطاته المختلفة متعة رؤية المناطق التي يعقد فيها فعالياته في الأردن، بحسب التل، من خلال طائرات مخصصة والتحليق بواسطة طائرتين من نوع "دايموند"، وهي طائرة صغيرة بمحرك واحد، يحصل النادي عليها من أكاديمية "ايلا للطيران" في العقبة والتي ستكون حاضرة في منطقة البحر الميت،  فضلا عن التحليق والطيران بالطائرات الخفيفة "Ultra-Light" والـ"Micro light"، والتحليق بواسطة منطاد الهواء الساخن على ارتفاعات عالية في منطقتي وادي رم والعقبة.

ويؤكد التل أن النادي أسس بهدف رئيسي هو نشر الوعي بالرياضات الجوية في الأردن؛ بالإضافة إلى تلبية احتياجات ومتطلبات محبي الرياضات الجوية الراغبين في الاستمتاع بتجربة الطيران والقفز الحر، موضحا أنه من هنا يتاح للسائح أن يتعرف على خصوصية المناطق الجميلة في الأردن بين جبال البتراء الجميلة وصحراء رم الملونة ومنظر البحر الميت من أعلى.

أما عن اختيار منطقة البحر الميت كمنطقة للقفز في فعالية هذا العام، فيلفت التل إلى أن منطقة البحر الميت تتمتع بخواص جمالية وجو لطيف، فضلا عن قربها من المدن الرئيسية؛ حيث تقع في الوسط وسهل الوصول إليها لمن هم في الشمال.

وينوه إلى أن القفز في هذه المنطقة التي تعد الثانية بعد دبي في المنطقة العربية كمنطقة مخصصة لقفز المظليين، يحمل مواصفات عالمية كمهبط للطائرات بكلفة بلغت 70 ألف دينار، أسهمت بها وزارة الأشغال العامة وأمانة عمان الكبرى وشركة التطوير الأردنية التي تمتلك المخطط الشمولي للبحر الميت.

وطالت التغييرات في تلك المنطقة، كما يقول التل، بناء مهبط للطائرات منذ العام الماضي؛ حيث شهدت أول فعالية للقفز إلى جانب بناء هنغر للطائرة بغية توفير صيانة وحماية للطائرة وهو ذو كلفة عالية وبناء وإعادة تأهيل للمباني التي تشمل سكنا للفريق المضيف ومباني خدماتية، منوها إلى أن هذه الترتيبات ضمن مخطط لجعل فعالية القفز نشاطا يستمر طوال العام.

ويروج النادي لفعالياته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي، فضلا عن دور هيئة تنشيط السياحة التي تروج لنشاطات النادي، إلى جانب متطوعين يقدمون خدمات تنظيمية.

وعن الشراكة التي تجمع بين نادي الرياضات الجوي الملكي ونادي "سكاي دايف" دبي للمرة الثانية، يشير التل إلى أنها باتت هذه المرة شراكة استراتيجية؛ حيث أسهم النادي في وضع أساس متين وناجح لرياضة القفز المظلي، وخصوصا أنها كانت لأول مرة وجديدة من نوعها في الأردن في العام 2012.

وتجدر الإشارة أن رياضة القفز المظلي أطلقت أول مرة في الأردن في وادي رم في العام 2012 بالتعاون مع "سكاي دايف" دبي، ولاقت حضورا كبيرا وواسعا من داخل الأردن وخارجه، ومن ثم أقيم في العام 2013 في البحر الميت بالتعاون مع ناد من جمهورية التشيك.

ونوه التل إلى أن النشاط لهذا العام يعد حدثا مميزا من خلال اختيار الإعلامية الأردنية علا الفارس؛ الوجه الإعلامي لنادي الرياضات الجوية الملكي، كونها تتمتع بجماهيرية عالية خصوصا في منطقة الخليج العربي.

وتتضمن الفعاليات قفزات جوية لمتخصصين وهواة في القفز الجوي، بأجواء حماسية مشتعلة في منطقة النادي الواقع بالقرب من الشاطئ الشمالي للبحر الميت.

أما نادي الرياضات الجوية الملكي، فهو ذو سمعة علية وله حضور عالمي، فهو عضو فاعل في الاتحاد العالمي للرياضات الجوية، فضلا عن كونه عضوا في الاتحاد الآسيوي للرياضات الجوية وعضوا في "FAI".

وفيما يتعلق بكلفة القفز التي تبلغ 250 دينارا لهذا العام، يبين التل أن الكلفة العالمية حوالي بين 400 دولار، وبالكاد تكفي هذه الكلفة لتغطية كلف النادي والطائرة التي جلبت خصيصا لهذا الحدث بكلفة تصل إلى 40 ألف دولار، فضلا عن الكلفة الإضافية لتوفير الوقود وصيانتها.

ويلفت التل إلى نشاطات وخطط النادي المستقبلية والتي تشمل إطلاق برنامج اشتراك، ويمنح الأعضاء خصومات على الفعاليات التي ينظمها النادي، فضلا عن توجه لعقد دورات لمنح رخصة طيار خاص PPL والتي سيعقدها الطيار عمار يوسف، وهو طيار معتمد، وتستمر الدورة من أسبوعين إلى ثلاثة وتمنح صاحبها رخصة تؤهله لقيادة الطائرة الصغيرة في النادي، فيما الرخصة تصدر عن النادي وهي معتمدة من هيئة تنظيم الطيران المدني.

أما عن تفاصيل فعالية القفز التي ستنطلق مطلع الأسبوع المقبل في البحر الميت، فستتيح لمحبي القفز والرياضات الجوية والإثارة القفز من علو 12 ألف قدم من خلال قفز Tandem, Jump أو قفزة الـ(جنبا الى جنب) والقفز (المحترف).

ولا يتطلب القفز من القافز أن يكون محترفا، كونها تتم مع مدرب ماهر وخبير، بحيث يكون الفرد مرتبطا مع المدرب، ويحصل على تصوير فيديو لقفزته إلى جانب صور فوتوغرافية.

في حين أن القفز المحترف، يتم على شكل مجموعات يشكلون أشكالا مختلفة ويقومون بقفزات بهلوانية، وفيها يتم القفز بشكل عامودي، ويتطلب من القافز أن يكون في رصيده 500 قفزة حرة على الأقل حتى يصنف محترفا.

وعن شروط الالتحاق أن يكون العمر 18 عاما فما فوق، وأن لا يزيد وزنه على 100 كغم للرجال و90 كغم للنساء، وأن يكون خاليا من الأمراض ومشاكل الضغط والقلب، وأن يرتدي ملابس مريحة رياضية تتيح له التحرك والتنفس بحرية، ويمكن لأي فرد أن يؤدي القفزة.

وسيشارك في الفعالية مدربون متمرسون بالقفز جنباً إلى جنب، ومصورو فيديو، ومراقب أرضي، وموظفو تعبئة وإدخال بيانات. كما سيزود الفريق بجميع المعدات والأدوات الخاصة بالقفز بالمظليات بما فيها الخوذ، وأجهزة مونتاج خاصة، وأجهزة اتصال أرضية وأجهزة كمبيوتر لابتوب للبيانات.

وشدد التل على شراكة القطاع العام التي أسهمت في منح النادي تسهيلات مميزة، فضلا عن دور إحدى الشركات السعودية في تقديم الدعم للنادي وهي "الآن" إلى جانب الدور الذي لعبته شركة الجسور للعلاقات العامة والتسويق التي روجت للنادي بشكل كبيرا، داعيا القطاع الخاص للحذو نحوها ودعم النادي لتوسعة نشاطاته.