"القومية واليسارية": تضييق الحكومة على الحريات عودة عن الإصلاح

عمان-الغد- دان ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ما اعتبرها "سياسة الحكومة بالتضييق على الحريات العامة وحرية التعبير، والتي تمثلت بالعودة الى حبس الصحفيين، واستدعاء الحزبيين والنشطاء السياسيين، ومنع بعض النشاطات والفعاليات الوطنية الداعمة للهبة الشعبية في فلسطين بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني، وأمام السفارة الأميركية".اضافة اعلان
واعتبر الائتلاف، في بيان له امس، أن لجوء الحكومة الى هذه السياسة "يدحض كل التصريحات والمواقف التي تروجها عن الاصلاح"، مطالبا بوقف هذه السياسة وإطلاق الحريات العامة.
كما اعتبر الائتلاف أن الفيضانات التي حصلت في عمان نتيجة للأمطار، تعكس واقع الحال الذي تعيشه المؤسسات الحكومية وتتمثل بالإدارة السيئة، وبنية تحتية هشة ومتهالكة، وانتشار وتوسع حجم الفساد في هذه المؤسسات والهيئات التنفيذية الحكومية، "الأمر الذي يتطلب معالجة سريعة لهذا الواقع وتأمين الخدمات التي تحفظ حق المواطن بالأمان على حياته وممتلكاته من الظروف الجوية".
كذلك، رأى الائتلاف بعد اجتماعه الدوري امس، أن ظاهرة الجريمة في المجتمع "بحالة تصاعد وبشكل غير مسبوق"، لافتا الى تكرار الاعتداء على الأطباء والمعلمين وجرائم القتل البشع. واكد أن "مكافحة الجريمة تتطلب معالجة سياسية واقتصادية واجتماعية لمحاصرة هذه الظاهرة وآثارها على المجتمع".
وطالب الائتلاف بأن يكون الموقف الرسمي اكثر وضوحا في أولوية محاربة الارهاب، والحفاظ على العلاقات الأخوية والمصير المشترك مع سورية العربية والدولة الوطنية السورية، والانحياز الى خيارات الشعب العربي السوري بتقرير مستقبله".
على الصعيد الفلسطيني، أكد الائتلاف وقوفه الى جانب الشعب العربي الفلسطيني، ودعم كفاحه الوطني في مواجهة الاحتلال الصهيوني. واعتبر أن تنامي الحالة الشعبية الفلسطينية جاء رداً على جرائم الكيان الصهيوني من قتل واستيطان وتهويد وحصار وعدوان.
وقال ان "هذه الهبة تتطلب انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ووقف الرهان السياسي على المفاوضات العبثية مع دولة الاحتلال"، ودان الائتلاف "الموقف الأميركي المنحاز للكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب العربي الفلسطيني".
على الصعيد العربي، دان الائتلاف "الجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت في سوق شعبي بمنطقة برج البراجنة في بيروت (الجمعة)، هذه الجريمة التي طالت الأبرياء واستهدفت الأمن الوطني اللبناني"، واعتبر الائتلاف أن كل هذه الجرائم لن تثني قوى المقاومة عن مواقفها في مواجهة العدو الصهيوني والمخطط الاميركي وكل قوى الشر والإرهاب.
واعتبر الائتلاف أن قرار شركة عربسات بوقف بث محطة الميادين "يمثل انتهاكاً صارخاً للحريات الإعلامية المكفولة في كل القوانين والمواثيق الدولية، ويعتبر قرارا سياسيا يستهدف الصوت الإعلامي الداعم لخيار المقاومة، والانحياز لقضايا الأمة العربية (..)".