‘‘القوى‘‘ تعود بمواهب فتية ذهبية

لاعب الوثب العالي وبطل العرب محمد البحيري احد اكتشافات العاب القوى الذهبية-(الغد)
لاعب الوثب العالي وبطل العرب محمد البحيري احد اكتشافات العاب القوى الذهبية-(الغد)

مصطفى بالو

عمان-"اللاعب لا يملك النجاحات جميعها، وقد يحالفه الحظ في  مناسبة ويتخلى عنه في أخرى"، هذا الواقع ترجمته المشاركة الأردنية في البطولة الآسيوية لألعاب القوى، التي اختتمت في اليابان أمس، والتي كانت الطريق المؤدية الى نهائيات بطولة العالم التي تقام في فنلندا تموز (يوليو) المقبل.اضافة اعلان
الفتى الذهبي شريف العطاونة، والسهم عليا بشناق، لم يحالفهما الحظ لتكرار انجازاهما الذي في آيار (مايو) 2017، عندما تأهلا الى بطولة العالم للناشئين والناشئات التي اقيمت في كينيا وقتها، بميداليات ذهبية وأرقام تأهيلية، حيث حقق العطاونة الميدالية الذهبية في سباق3000م بزمن وقدره 8:35:49 د، مسجلا بذلك زمنا قياسيا جديدا على المستوى المحلي، وكان الزمن السابق 8:53 مسجلاً بإسم رأفت الزبون، فيما حلت عليا بشناق بالمركز الثالث وسجلت رقم محلي جديد بزمن قدره 12.31 ثانيةـ في حين كان الزمن السابق 12.81 ثانية مسجلا بإسم أسيل الدنان وقتها، ليتعثرا في اليابان قبل خطوة من تكرار الخطوة العالمية الثانية، حين احتلت عليا بشناق المركز السادس في نهائي سباق "400م"  بزمن بلغ 56.22 ث، وحل شريف العطاونة سابعا في مسابقة 1500 م بزمن 3.54.60 د، وهما اللذان تعثرا ايضا وابتعدا خارج دائرة الحلم العالمي باليوم التالي، ورغم أن بشناق وصلت الى نهائي مسابقة 200 م، بزمن ورقم أردني جديد في هذه المسابقة قدره 24.96 ث، الا انها حلت بالمركز الثامن بزمن 25.96 ث، بالنهائيات، وكذلك خذل الحظ شريف العطاونة في مسابقته 5000م، عندما تعرض إلى إصابة في آخر 700م من السباق، وهو يحتل المراكز الأولى، ليترك السباق مصابا وحزينا على فراق حلمه العالمي.
مواهب فتية ذهبية
وكسب اتحاد العاب القوى خلال البطولة الآسيوية باليابان، العديد من الوجوه الشابة، والتي تشكل لبنات أساسية في بناء التطور والأنجاز، فخلافا لبشناق وشريف النوايشة الذين اعتادت مغازلة الذهب العربي وتحطيم الأرقام القياسية، والوصول للعالمية، يظهر البطل محمد البحيري الذي وفر له اتحاد العاب القوى، أجواء مثالية للإستعداد في معسكرات واحتكاك عالمي أخرها في بولند قبل المشاركة باليابان، وهو المتوج بذهبية العرب في عمان، ليحقق قفزة مثالية في مسابقة القفز العالي باليابان لمسافة2.06م، بعد أن حل بالمركز السادس، وهو مركز متقدم بالنسبة لعمره ومشاركته الخارجية الثانية.
والعديد من اللاعبات ظهرن بصورة مميزة رغم مشاركتهن الاولى خارجيا، خلافا لمشاركات نور القاضي التي اعتادت تقلد الميداليات الملونة، إلا انها احتلت المركز الثامن آسيويا، بعد أن سجلت مسافة 5.21م، وتفرض ماسكة الشكعة وعنود المحيسن حضورهما حين شاركت الشكعة في منافسات 200م برفقة بشناق، الا أنها لم تتأهل في الادوار الأولية حينما سجلت زمنا مقبولا وقدره 26.40 ث، وقارعت برفقة المحيسن في فريق 4×100م تتابع، الى جانب نور القاضي وعليا بشناق، واقتربن من المديالية البرونزية في المركز الرابع بزمن 48.81 ث.
عموما لم يتكرر إنجاز بعض لاعبي وفد منتخب العاب القوى الذي عاد برئاسة د.نضال الغفري الى عمان أمس، لكنه قدم مواهب في جعبتها الكثير، ومنها من جلب انجازات مثالية عرببية وقارية، وأخرى تستعد لجلب المزيد من الميداليات والانجازات للعبة والرياضة الأردنية، خاصة وأن أغلبهم ضمن مشروع اعداد اللاعب الاولمبي، الذي يعول عليه الاتحاد واللجنة الاولمبية كثيرا قبل أولمبياد طوكيو.