الكاتب رسمي أبو علي يرحل عن عالمنا

عمان-الغد- أمس، رحل عن عالمنا الكاتب والقاص الساخر رسمي ابو علي، الذي ولد في قرية المالحة قرب مدينة القدس المحتلة، بعد ان خرج مع أسرته من القرية التي رأى الضوء فيها، إثر اغتصاب قوات الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين عام 1948، وفي أول رحلة نزوح، بعد نكبة فلسطين، أقام أبو علي وعائلته في مدينة بيت لحم، وخلال حياته الحافلة، نال بكالوريوس الفنون في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة عام 1964، ثم استقر مقامه في عمان.اضافة اعلان
بدأ أبو علي حياته مذيعاً ومقدماً ومنتجاً لبرامج إذاعية منوعة، وهو من اوائل من شارك في العمل الإذاعي بإذاعة عمان، وشارك بكتابة أعمال إذاعية درامية وبرامجية وسياسية بين عامي 1964 إلى 1966.
في العام 1966 انتقل للعمل في إذاعة فلسطين بين عامي 1966 إلى 1982 وبعدها تفرغ للكتابة في الصحف.
استقر أبو علي في بيروت مطلع السبعينيات، وبرفقة مجموعة من أصدقائه هم الشاعر علي فودة، والكردي أبو روزا، أسسوا في عام 1981 مجلة "الرصيف" التي مزجت بين السوريالية والثورية والسخرية، وأوقفت المجلة التي شكلت تيارا حمل اسمها، وانتمى إليه مثقفون ومناضلون، ورسخت تقاليد في النقد السياسي والاجتماعي، تسببت بمضايقة مؤسسي المجلة.
استقر في عمّان منذ أواخر الثمانينيات، وكان عضوا في رابطة الكتاب الأردنيين، وفي الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيّين.
صدر لأبو علي رواية بعنوان "الطريق إلى بيت لحم"، وفي القصة القصيرة، صدر له: "قط مقصوص الشاربين اسمه ريّس"، 1980، و"حكاية طويلة اسمها أوميدا" 1990، و"ينزع المسامير ويترجل ضاحكاً" برام الله 1997، وفي الشعر "لا تشبه هذا النهر" 1984 و"ذات مقهى" 1998، و"تلك الشجرة الجليلة… ذلك الانحدار السحيق (أوراق من عمّان الخمسينات)" (سيرة ذاتية)، 1999، و"الأعمال الأدبية"، دار مجدلاوي – عمّان، 2008.