الكرك: الحرارة ومنع التنقل بين المحافظات يوقفان مشاريع إنشائية

هشال العضايلة

الكرك – عمل حظر التجول ومنع التنقل بين المحافظات، مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الايام الاخيرة على تحميل مقاولي مشاريع انشائية بالكرك خسائر مالية كبيرة.اضافة اعلان
إذ لم يتمكن العديد من مقاولي الانشاءات والمشاريع، وخصوصا الحكومية والتي تعمل في محافظات مختلفة من ايصال العمالة الخاصة بهم الى غير محافظة وتحديدا في المحافظات الجنوبية، بسبب عدم حصولهم على تصاريح تنقل خاصة للعمال الوافدين الذين يشكلون غالبية العمالة بمشاريع البناء، الأمر الذي أدى الى توقف المشاريع رغم القرار الحكومي بإعادة العمل بالمشاريع والعطاءات.
واكد مقاولون انهم لم يتمكنوا من متابعة العمل في المشاريع والعطاءات التي يعملون فيها في مناطق الجنوب بمعان والطفيلة والعقبة، بسبب عدم قدرتهم على توفير تصاريح للعمال الذين يعملون معهم في شركاتهم الانشائية، مشيرين إلى ان غياب العمال وعدم قدرتهم على التنقل من الكرك لمختلف المحافظات منع استمرار العمل نهائيا.
وقال المقاول احمد ابونواس من لواء المزار الجنوبي، انه ما يزال حتى الآن متوقفا عن العمل في العديد من المشاريع التي يعمل بها في محافظة معان وفقا لعطاء حكومي، لافتا الى انه نظريا يمكن لشركته متابعة العمل وفقا للقرار الرسمي بالسماح لقطاع الانشاءات بالعمل، لكن الأمر فعليا مختلف تماما حيث لم يتمكن من نقل العمال العاملين لديه بالشركة من الكرك لمعان لعدم توفر تصاريح للتنقل لهم، وبالتالي بقي الامر على ما هو عليه وهو يقوم بدفع رواتب للعاملين بدون عمل.
وطالب الجهات الرسمية بالعمل على السماح للتنقل الى المحافظات الاخرى، وخصوصا القريبة من بعضها البعض والتي ليس لديها اصابات بين المواطنين، من اجل توفير مساحة مناسبة للعمل لمختلف القطاعات الاقتصادية.
ولفت الى ان العديد من المشاريع الانشائية توقف خلال الفترة الماضية ايضا، بسبب نقص العمالة الوافدة والتي ضيق عليها كثيرا اضافة الى ارتفاع الحرارة الذي يمنع كثيرا من العمال، وخصوصا في رمضان من الحركة والعمل.
وقال المقاول انس ذنيبات، ان قطاعا كبيرا من المقاولين وخصوصا صغار المقاولين تضرروا كثيرا من تعطيل القطاع وإعادة تشغيله بشروط، من بينها اشتراكات الضمان الاجتماعي للعاملين الوافدين وغير الوافدين.
وأشار الى ان هذا الأمر غير ممكن لقطاع كبير من المقاولين بالمحافظات، ما حرمهم من الأيدي العاملة وأوقف مشاريعهم، لافتا الى ان مقاولين طلبوا تعويضا عن خسائرهم، وردت عليهم الوزارة بالرفض لأسباب تتعلق بالظروف القاهرة.
من جهته أكد مدير عمل الكرك المهندس عبدالله الحباشنة، ان هناك قرارات رسميه بخصوص العمالة وخصوصا الوافدة، كانت قد أصدرتها الجهات الرسميه لإداره الأزمة، من بينها شرط تشغيل 40 بالمائة من الأيدي العاملة وبشروط تم الإعلان عنها بداية إعاده تشغيل القطاع الخاص.
كما تسبب ارتفاع درجات الحرارة الكبير وخصوصا في الايام الاخيرة وتحديدا في مناطق الاغوار الجنوبية عن امتناع غالبية العمال، وهم في غالبيتهم من الوافدين من العمل خلال ساعات النهار في تجميع المحاصيل الحقلية بسبب عدم قدرتهم على العمل في هذه الاجواء التي سجلت درجات الحرارة فيها اعلى نسبة ارتفاع بالمملكة بمنطقة الغور الصافي وبلغت قبل ايام 48 درجة مئوية. ما أدى الى بقاء المحاصيل في الحقول وأدى الى تلفها في مكانها.
وقال المزارع ياسر امين من مزارعي الخضار والفواكه بالغور الصافي بالأغوار الجنوبية، ان الايام الماضية والتي بدأ فيها موسم قطاف محصول البصل والبطاطا، شهد امتناع اعداد كبيرة من العمالة الوافدة التي تعمل بالاغوار من العمل، بسبب الارتفاع الكبير وغير المسبوق بدرجات الحرارة، والتي وصلت تحديدا بالغور الصافي الى 48 درجة، وهي درجة غير محتملة ما أدى الى تلف مساحات كبيرة من المحصول في مكانه بسبب عدم قطافه، لافتا الى ان المزارعين بكل فترة يتعرضون لخسائر كبيرة وبأسباب مختلفة.