الكرك: الكابسات تجمع النفايات كل أسبوعين مرة واحدة

النفايات تملأ إحدى الحاويات في الكرك وجوانبها - (الغد)
النفايات تملأ إحدى الحاويات في الكرك وجوانبها - (الغد)
هشال العضايله الكرك - يشكو سكان في مختلف مناطق مدينة الكرك من تراكم النفايات بشكل كبير خلال الفترة الماضية، خصوصا في ضواحي المدينة، وذلك بعد أن اصبحت كابسات النفايات تأتي للاحياء السكنية مرة كل أسبوعين ما يشكل مكرهة صحية بسبب بقاء النفايات لفترة طويلة، دون أن يتم إزالتها، وفقا للعديد من المواطنين. وأشاروا إلى عدم التزام آليات نقل النفايات التابعة للبلدية بنقل النفايات من أحياء وشوارع البلدية والبلدات والضواحي التابعة لها، ما يؤدي إلى تراكمها بالقرب من الحاويات التي تتواجد على الطرقات والشوارع ويحيل مناطق تواجدها اشبه بمكبات النفايات وأوضحوا أن النفايات تتسبب بمكاره صحية متعددة تؤدي إلى تكاثر الحشرات والقوارض وغيرها من الحيوانات التي تتواجد لنبش النفايات للحصول على الطعام، كما هو الحال في مكب النفايات حيث تتواجد أعداد كبيرة من الكلاب الضالة والتي أصبحت تجول الأحياء للبحث عن طعامها. ويؤكد سكان أن كابسات النفايات كانت تأتي كل أسبوع مرة، ولكنها أصبحت الآن تأتي الأحياء كل أسبوعين أو أكثر ما يؤدي إلى تراكم النفايات، لافتين إلى أن النفايات أصبحت تتراكم أيضا في مدخل مدينة الكرك، وخصوصا في منطقة جسر الكرك الجديد. وقالوا إن العديد منهم وبسبب تأخر الطاحنات يقوم بنقل النفايات من الأحياء بمركباتهم الى منطقة الجسر ورميها هناك. وقال المواطن خالد المبيضين من سكان بلدة الثنية وهي أهم ضواحي مدينة الكرك، إن أهالي البلدة يعانون بشكل كبير من تراكم النفايات في مناطقهم بسبب إهمال البلدية لنقل النفايات من الأحياء والشوارع، ما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات يوميا، مشيرا إلى أن المنطقة التي يتواجد فيها أعداد كبيرة من الإسكانات والتي يقطنها أعداد كبيرة من الأسر ينتج عنها كميات من النفايات تحتاج إلى عمليات نقل وإزالة يوميا، حرصا على سلامة المواطنين من الحشرات والروائح الكريهة. وأشار إلى ان المواطنين قاموا بالشكوى مرارا من الحال التي وصلت إليه المنطقة، دون جدوى بسبب غياب البلدية وأجهزتها المختلفة عن هموم الناس ومصالحهم، مطالبا البلدية بالعمل على مصلحة الناس وخدمتهم بشكل أفضل من الوقت الحالي حيث تتراكم النفايات. وقال المواطن علي المعايطة من سكان ضاحية الكرك الجديدة شرقي مدينة الكرك، إن العديد من المواطنين باتوا يلقون النفايات في ساعات المساء، بعد نقلها بمركباتهم بسبب تراكمها على جوانب الطرق قريبا من الحاويات إلى منطقة قريبة من مدخل الكرك، وذلك تجنبا لتراكمها قريبا من منازلهم حيث تتسبب لهم بروائح كريهة وغير مقبولة على الاطلاق. ولفت إلى أن البلدية اصبحت غير مهتمة بالعمل على نظافة مناطق البلدية، والدليل على ذلك حالة الفوضى التي تشهدها أوضاع النظافة في مناطق البلدية، لاسيما مع توقف الطاحنات عن العمل ونقل النفايات بشكل دائم ومستمر. وقال أحمد السحيمات من سكان مدخل مدينة الكرك بالقرب من الجسر الجديد، ان السكان القاطنين في مدخل ضاحية المرج وبالقرب من منطقة تراكم النفايات بضاحية المرج، يرون أن المنطقة اصبحت أقرب إلى مكب للنفايات وسط الأحياء السكنية، بسبب كميات النفايات الكبيرة المتراكمة فيها من قبل المواطنين، الذين يلقون النفايات المختلفة فيها وخصوصا النفايات المنزلية. وبين أن هناك أوضاعا غير مقبولة في تراكم النفايات بمناطق البلدية، حيث تتجمع النفايات لأيام عدة ما يؤدي إلى تراكمها ويلحق ضررا بالمواطنين بالمنطقة. وكان سكان بالكرك قد شكوا مرارا من تحول مدخل مدينة الكرك من الجهة الشرقية إلى مكب للنفايات، رغم تحذير البلدية بعدم رمي النفايات فيه، مشيرين إلى أن منطقة جسر الكرك الثنية من جهة ضاحية المرج أصبحت مكبا للنفايات وتشكل مكرهة صحية بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة بكميات كبيرة في المنطقة. وطالبوا بلدية الكرك القيام بواجبها والعمل على رفع النفايات من الاحياء، ومنع القاء النفايات بالمنطقة وبقية المناطق، وخصوصا على جوانب الطرق الخارجية، التي تحولت هي الأخرى إلى مكبات للنفايات. من جهته أكد مصدر ببلدية الكرك فضل عدم ذكر اسمه، ان النظافة العامة تمر حاليا بظروف صعبة وتسبب إرباكا دائما للبلدية، مشيرا إلى أن الازمة الحالية التي تشهدها مناطق البلدية تعود إلى توقف أكثر من نصف الطاحنات التي تملكها البلدية عن العمل لأسباب مختلفة من بينها تعطلها الدائم وشطب البلدية لبعضها خلال الفترة الماضية لقدمها. وأشار إلى أن البلدية كانت تملك أسطولا مكونا من 34 كابسة وأصبحت الآن حوالي 17 فقط، بعضها يتعطل يوميا عن العمل، وذلك للأسباب التي ذكرت، لافتا إلى أن هناك عطاء لشراء كابسات جديدة، ولكن لغاية الآن لم توافق عليه وزارة الادارة المحلية وهو الأمر الذي يربك العمل. وأكد ان توقف كابسة واحدة عن العمل الآن لأي سبب، يؤدي إلى فوضى كبيرة في نظام الدور لنقل النفايات بمناطق البلدية المختلفة.اضافة اعلان