
هشال العضايلة
الكرك – لا يتمكن المواطنون والمتسوقون في مدينة الكرك، من التحرك بسهولة، بخاصة في وسط المدينة التجاري، جراء فوضى اعتداءات الباصات الخصوصية الصغيرة العاملة بالأجر والبسطات على ارصفة وشوارع المدينة.
وأكد سكان في الكرك، أن هذه الاعتداءات تحرمهم من حرية التحرك والتسوق، بعد أن أصبحت البسطات والباعة المتجولون والسيارات والحافلات الخصوصية العاملة بالأجر، تزاحمهم على الارصفة والشوارع الفرعية والرئيسة.
وكانت الأجهزة الرسمية في بلدية الكرك قامت، بمرافقة امنية قبل أكثر من عام، بحملة لإزالة الاعتداءات على الشوارع والارصفة في مناطقها، لكن ذلك لم يمنع الباعة المتجولين وأصحاب البسطات، من العودة الى ما كانوا عليه سابقا خلال وقت قصير جدا.
ويشكو مواطنون من ان الشارع الرئيسي في الكرك، يشهد اكتظاظا في مختلف الاوقات، ليصل الى حد الاغلاق على المتسوقين، بسبب مزاحمة الباصات والمركبات والبضائع للمتسوقين، بعد أن أزالت البلدية جزءا كبيرا من رصيفه، لتوسعته قبل عامين.
وأكدوا ان اختفاء حدود الارصفة بسبب تعديات الباصات والبسطات، يشكل خطرا على المشاة لاضطرارهم للسير في وسط الشارع او ما تبقى منه، مطالبين الجهات الرسمية بإنهاء معاناة الأهالي والزوار والمتسوقين والسياح.
ولا يكاد يخلو شارع في المدينة من اعتداءات الباصات والباعة والبسطات عليه، في ظاهرة جديدة على المجتمع التجاري في وسط المدينة، كما وتتسبب هذه الظاهرة بحالة ازعاج مستمرة سببها أصوات المناداة على البضائع من الباعة وسائقي الباصات الخصوصية.
وقال علي العبيسات، ان الحالة التي وصلتها الكرك في هذا الجانب، اصبحت صعبة ويجب ان تبحث الجهات الرسمية هذا الامر على نحو جدي، حرصا على سلامة المجتمع والمواطنين.
ولفت العبيسات الى ان شوارع وسط المدينة، باتت تشهد فوضى عارمة، بحيث لم يعد المواطنون يرتاحون في حركتهم داخل الاسواق، بخاصة النساء، وأضحت عملية تسوقهن أو تحركهن لقضاء بعض شؤونهن، عملية صعبة وغير آمنة، جراء وجود اعداد كبيرة من الباعة المتجولين الذين يحتلون الارصفة، ويغلقون مداخل ومخارج الشوارع ببسطاتهم وبضائعهم.
ولفت إلى أن المشكلة الأخرى التي ترتبت على وجود البسطات والباصات الخصوصية، هي الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ، اذ أصبحت تتراكم في وسط المدينة التجاري، لافتا إلى أن تراكم النفايات يكون في ساعات المساء، فيما لا تجري إزالتها إلا في ساعات الصباح، ما يؤدي لانتشار الروائح الكريهة.
وأشار محمد الصرايرة، الى ان سيطرة أصحاب البسطات والباصات الخصوصية على شوارع المدينة، ووسطها التجاري، حول صورة هذا الوسط الى مشهد مزر، يطمس الهوية الجمالية للمدينة، ويحرم أهلها من التحرك فيها براحة، ويتسبب بظهور انماط وسلوكيات يرفضها المجتمع المحلي.
وطالب الجهات المعنية بوقف اعتداءات الحافلات والسيارات الخصوصة على حق العمومية، ووضع خطط ودراسات لإنهاء هذه الظاهرة، وانشاء سوق خاص للبسطات ونقلها الى مكان آخر، ومنع وجودها في وسط المدينة بخاصة في منطقة ميدان صلاح الدين الايوبي، مشددا على ضرورة تنظيف الشوارع والأرصفة من البسطات وإزالة التشوهات كافة التي تسبب بها أصحاب البسطات.
رئيس الغرفة التجارية في الكرك ممدوح القرالة، أكد في تصريح سابق لـ”الغد”، أن الوضع في المدينة، بخاصة في الشوارع الرئيسة غير مقبول، وينتهك خصوصة المواطنين في التسوق والحركة داخل الوسط التجاري بحرية.
ولفت الى ان الغرفة التجارية، تتواصل بشكل دائم مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة والبلدية، للوصول إلى حل مناسب ينهي ما يجري من اعتداءات البسطات والحافلات على الحركة التجارية في المدينة.
مصدر رسمي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لفت الى أن البلدية تتجه الى حل هذه المشكلة، عبر خطة مدروسة، تتطلع الى إنهاء ظاهرة البسطات والحافلات الخصوصية التي تعمل بأجر، وتعزيز كوادر عمال الوطن لتعزيز نظافة المدينة، مبينا ان البلدية نفذت حملات عديدة لوقف التعديات على الارصفة من الباعة المتجولين والبسطات.
إقرأ المزيد :