الكرك: شبكة الطرق الزراعية قديمة ومهترئة وتعيق "الزراعة"

2
2

هشال العضايلة

الكرك - طالب مزارعون ومواطنون بمختلف مناطق محافظة الكرك، من الجهات الرسمية بالمحافظة، وخصوصا وزارة الأشغال العامة ومجلس المحافظة، بالعمل على تحسين وزيادة مساحات الطرق الزراعية المنتشرة بالمحافظة.اضافة اعلان
وأكد مزارعون، أن هناك ارتباطا وثيقا بين تطور قطاع الزراعة وبين الطرق الزراعية، مشيرين الى أنهم لا يمكنهم الاهتمام بمزارعهم والعمل فيها، اذا لم تتوفر الطرق الزراعية المناسبة والسليمة للتحرك عليها، للوصول الى المزارع، وخصوصا في المناطق المنحدرة، وهي غالبية المناطق الزراعية بالمحافظة في مناطق وادي الكرك وغربي مدينة الكرك ولواء عي والطيبة وعراق الكرك.
وشددوا على أن شبكة الطرق الزراعية الحالية أصبحت قديمة ومهترئة وطالها الخراب، لعدم قيام مديرية الأشغال بالعمل على تحسينها أو زيادة مساحاتها الجديدة، وأصبحت غالبية المناطق بحاجة الى فتح طرق جديدة بسبب زيادة مشاريع الزراعة بمناطق المحافظة المختلفة.
وقال المزارع خالد القيسي من سكان بلدة الشهابية غربي مدينة الكرك، إن شبكة الطرق الزراعية بالمنطقة التي تضم زهاء 30 ألف دونم من الأراضي، والتي غالبيتها مزروعة بأشجار الزيتون، أصبحت قديمة ومهترئة ولا يصلح السير عليها من قبل المزارعين بمركباتهم المختلفة، وخصوصا التراكتورات والبكبات التي تنقل مستلزمات الزراعة المختلفة.
وأشار الى أن موسم الزراعة بداية فصل الشتاء، بالإضافة الى موسم قطف الزيتون، يشكلان معاناة المزارعين بسبب رداءة الطرق الزراعية، التي يصعب استخدامها بسبب تراكم الحجارة فيها وانحدارها بشكل كبير، لافتا الى أن غالبية الطرق الموجودة والتي تخدم مئات المزارع قام المزارعون بفتحها بأنفسهم من خلال الآليات الزراعية.
وأوضح أن مطالبات عديدة قام بها سكان المنطقة والمزارعون للجهات الرسمية بالمحافظة والبلدية ومديرية الأشغال، ولكن من دون جدوى، مطالبا بالعمل على صيانة الطرق الزراعية لأهميتها في العملية الزراعية، وخصوصا في هذه المنطقة المهمة.
وطالب أحمد الشمايلة من سكان وادي الكرك، بالعمل على زيادة وفتح الطرق الزراعية المرسمة على المخططات الرسمية بالبلديات والأشغال العامة والتي يحتاجها المزارعون بالمنطقة، والتي أصبحت مهمة في حركة تنقل المزارعين من مناطق سكنهم الى مزارعهم الموجودة في المناطق الجبلية الزراعية، لافتا الى أن المزارعين لا يستطيعون فتح الطرق بسبب كلفتها العالية ولعدم توفر الإمكانيات المالية والآليات المتوفرة للجهات الرسمية.
وبين المزارع عبدالسلام أحمد من سكان لواء عي، أن هناك غيابا للتنظيم في فتح الطرق الزراعية بالمحافظة، وخصوصا في توزيع الطرق الزراعية بالمحافظة، لافتا الى أن المزارعين لا يحتاجون الى طرق معبدة زراعية، إنما إلى فتح الطرق بآليات الأشغال ليتمكنوا من الوصول الى مزارعهم في المناطق البعيدة عن أماكن سكنهم، والاهتمام بمزارعهم طوال العام.
وأشار الى أن موسم الأمطار يشهد معاناة حقيقية للمزارعين، بسبب عدم تمكنهم من الوصول الى مزارعهم لصعوبة التنقل وسط الحقول.
وطالب المواطن أسامة الصرايرة من منطقة وادي الكرك، بالعمل على تنفيذ الطرق الزراعية التي تحتاج إليها المنطقة، وخصوصا أصحاب المزارع التي تزود المحافظة بحاجتها من المزروعات.
وبين أن عملية تنفيذ الطرق الزراعية بالمنطقة ليست واضحة، مشددا على أهمية الطرق الزراعية في خدمة المواطنين والمزارعين، وخصوصا بسبب طبيعة المنطقة الجبلية.
ولفت الى تعرض العديد من الطرق الزراعية والمزارع الى عمليات تجريف من مياه الأمطار، التي تجتاح المنطقة وتدمر الطرق والمزارع كافة وتلحق خسائر كبيرة بالمواطنين والمزارعين في جميع مناطق الوادي.
ولفت الى أن المنطقة، ومع كل موسم أمطار، تتعرض لسيول جارفة، تعمل على نقل كميات كبيرة من الطين والحجارة الى البلدات، وخصوصا في منطقة سيل الكرك، وتلحق خسائر كبيرة بالمواطنين.
ومن جهته، أكد مدير أشغال الكرك المهندس رائد الخطاطبة، أن المديرية تهتم بالطرق كافة في المحافظة، ومن بينها الطرق الزراعية لأنها تقدم الخدمة للمواطنين والمزارعين، لافتا إلى أن مساحة الطرق بالمحافظة تبلغ 600 كم.
وبين أن الأعوام الماضية شهدت اهتماما كبيرا بالطرق الزراعية على حساب الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة، مشيرا إلى أن المديرية تلتزم بفتح الطرق الزراعية بالمحافظة في حال توفر التمويل والمخصصات الخاصة بها.
ولفت إلى أن قضية التنظيم تعد من المعوقات الكبيرة، التي تواجه عمل المديرية في فتح الطرق الزراعية.