الكرك: شكاوى مناطق موعودة بالعطش تتصاعد مبكرا

سد اللجون الذي يزود الكرك بالمياه وتظهر ضحالة المياه المخزنة فيه -(الغد)
سد اللجون الذي يزود الكرك بالمياه وتظهر ضحالة المياه المخزنة فيه -(الغد)

هشال العضايلة

الكرك - لم يتأخر كثيرا تحذير وزارة المياه بوجود عجز كبير في مياه الشرب في مناطق عمان والكرك وإربد الصيف الحالي، حتى بدأت تتصاعد شكاوى المواطنين بمحافظة الكرك بوجود ضعف ونقص بتزويد المياه في مناطق مختلفة بالرغم من أن موسم الصيف في بدايته.اضافة اعلان
وتعالت شكاوى المواطنين بالمحافظة من ضعف شديد في تزويد المياه للمنازل في العديد من المناطق، بحيث إن المياه لا تصل إلى خزانات منازلهم، إلا عبر مضخات مياه وهذا الأمر غير متاح للعديد من المواطنين بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة.
ويؤكد سكان في مناطق الثنية ومختلف ضواحي المرج وعينون والثلاجة وادر المنشية وقرى وبلدات شمال الكرك في لواء القصر وفقوع، بأن المياه أصبحت ضعيفة في التزويد في موعد ضخ المياه ضمن نظام توزيع الدور للمناطق والبلدات بالمحافظة.
وكان وزير المياه والري محمد النجار، أكد في تصريحات صحفية قبل شهر " وجود عجز قدره 20 مليون متر مكعب في مياه الشرب مقارنة بالعام الماضي، أما العجز الكلي هو 40 مليون متر مكعب"، لافتا إلى أن" في عمان هناك عجز بحدود 25 مليون، وفي إربد 8 ملايين، وفي الكرك 3.6 مليون ، فيما باقي المحافظات الأخرى لديها قيم عجز بسيطة جدا".
وأشار النجار إلى أن سد الوحدة يحتوي 24 مليون متر مكعب حاليا، ويتسع لـ 110 ملايين متر مكعب، أما سد الموجب فسعته 29 مليون متر مكعب، ويحتوي الآن على 9 ملايين متر مكعب، أما سد الوالة فسعته 8 ملايين متر مكعب وهو ممتلئ الآن.
ولم تشهد محافظة الكرك موسم الصيف الماضي أي شكاوى من المواطنين بنقص وضعف المياه الواصلة إلى المنازل.
وأكد المواطن زيد بقاعين من سكان الحي الشرقي في بلدة ادر، أن المواطنين يعانون من ضعف تزويد المياه منذ بداية موسم الصيف الحالي، رغم أحاديث الأجهزة الرسمية عن توفر كميات كافية من المياه بمحافظة الكرك.
وقال إن المياه تحتاج إلى وجود مضخات لإيصالها إلى خزانات منازل المواطنين، في حين أن وصولها في بعض الأحيان يكون معدوما لبعض المواطنين، ولا تتمكن من الوصول إلى الخزانات على أسطح المنازل.
وشدد البقاعين على أن المواطنين يعانون من ضعف المياه، بحيث يحدث حالة طوارئ بالمنزل في موعد توزيع المياه، لافتا إلى أن المياه تصل إلى المنازل بشكل متقطع منذ فترة طويلة، ما يضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة وأحيانا لا تكون صالحة للشرب.
وطالب الأجهزة الرسمية في سلطة المياه بالعمل على وضع حد لضعف ضخ المياه إلى منازل المواطنين.
كما يشكو سكان الأحياء الغربية والجنوبية في ضاحية المرج شرقي مدينة الكرك من ضعف دائم ومستمر للمياه، مؤكدين أن غالبية السكان في الحي الغربي من البلدة لم تصلهم المياه بشكل دائم، ما يضطرهم إلى شراء مضخات أغلبهم لا يملك ثمنها لإيصال المياه إلى المنازل.
وقال سامي العمرو من سكان المنطقة، إن الأهالي يعانون منذ فترة طويلة من ضعف المياه وليس مع بدء موسم الصيف ، لكن حتى في موسم الشتاء أيضا إلا أنه اشتد مع بدء الصيف، مشيرا إلى أن الأهالي تقدموا بشكل مستمر بشكاوى إلى الجهات المختصة في مياه الكرك والمحافظة بخصوص ضعف المياه دون جدوى رغم ضرورة وحاجة المواطنين للمياه بكميات أكبر مع ارتفاع الحرارة.
وتشكو السيدة أم أحمد المدادحة، من سكان الحي الغربي بضاحية المرج، من معاناة أسرتها بسبب ضعف المياه وتردي أحوال شبكة المياه المتكرر بسبب قدم الشبكة واهترائها، مشيرة إلى أنه ليس لدى غالبية المواطنين إمكانية شراء مضخات كبيرة وغالية الثمن، لتتمكن الأسر من إيصال المياه إلى الخزانات، مؤكدة أنها تطالب الأجهزة الرسمية بالعمل على وقف هذه المعاناة والخسائر الكبيرة.
ويؤكد قاطنون في الحي الغربي من الضاحية، أن تكرار انقطاع المياه يعود إلى تجمع كميات كبيرة من الحجارة وصدأ الأنابيب الحديدية في الشبكة وإغلاقها لأنابيب شبكات المنازل، دون أن تقوم الأجهزة الرسمية بالعمل على تنظيفها وإزالتها بشكل نهائي وتجديد الشبكات وترتيبها بشكل أفضل.
ويؤكد علي الحمايدة من سكان بلدة صرفا، أن سكان البلدة ومختلف مناطق لواء فقوع لم يكونوا يعانون منذ عامين من نقص أو ضعف المياه إلا خلال العام الحالي، لافتا إلى أن سكان المنطقة يعانون من ضعف كبير لمياه الشرب بحيث أنها لا تصل للخزانات، إضافة إلى شكواهم من تردي أحوال شبكة خطوط المياه التي تتسرب منها المياه في مناطق عديدة ورداءة نوعية المياه الواصلة من سد الموجب، والتي تغذي لواء فقوع ومناطق شمال الكرك.
وكان وزير المياه التقى نواب محافظة الكرك بمجلس النواب نهاية الشهر الماضي، وبحثوا معه مشكلة نقص وضعف المياه بالمحافظة.
وأكد الوزير النجار للنواب أن الوزارة قامت بإرسال حفارتين إلى منطقتي آبار محي والغوير للمباشرة بحفر الآبار لرفدها بالمياه اللازمة، لافتا إلى أنه وبخصوص تحديث البنية التحتية لشبكات المياه الحالية، فإن الوزارة طرحت عطاء تصميم وإشراف لتجديد شبكة المياه في لواء فقوع بكلفة 8 ملايين دولار، حيث سيباشر العمل به مطلع العام المقبل. وبين الوزير النجار أن الوزارة وضعت خطة لتزويد المحافظة بمياه إضافية وخلال ستة أشهر، سيتم سحبها من حوض الديسي، فضلاً عن الخزانات التي ستقوم الوزارة ببنائها في لواء فقوع لمعالجة النقص الموجود في اللواء.