الكرك: مجمعات النقل القديمة بلا خدمات.. والجديد معطل

هشال العضايلة

الكرك - لا يبدو ان ثمة حلولا قريبة لمعاناة مستخدمي وسائط النقل العام في محافظة الكرك، برغم وجود مجمعات نقل، لكنها تعاني من انعدام الخدمات وغياب التنظيم، بخاصة في مجمع الحافلات العمومية الخارجية والداخلية القديم الواقع في مدخل مدينة الكرك.اضافة اعلان
ومع فقدان الأهالي للامل بإمكانية تشغيل المجمع الجديد، المتوقف عن العمل منذ اكثر من ست سنوات لرفض متنفذين في النقل والمجتمع المحلي تشغيله، فإن الأهالي يطالبون بحل جذري لهذه المشكلة التي أضحت مزمنة وتؤرقهم، بخاصة أن الاجهزة الرسمية لا تلزم الحافلات العمومية بالانتقال اليه، وان محاولات تشغيلها لهذا المجمع منذ سنوات فشلت، فأصبحت معظم مرافقه مهترئة.
وطالب مواطنون وسائقو حافلات عمومية بضرورة تحسين واقع المجمع القديم الذي يستخدمه آلاف الأهالي يوميا، ومراعاة ظروفهم الصعبة، التي تتطلب على الاقل، توفير مقاعد لرواده بخاصة النساء وكبار السن، بدلا من الجلوس على الحجارة، انتظارا لقدوم الحافلات او عند انطلاقها.
ويقع مجمع الحافلات القديم، اسفل واد في مدخل مدينة الكرك، وهو عبارة عن قطعة ارض خاصة، تستخدم بلدية الكرك جزءا منها، كموقف لآلياتها، وجزءا آخر للحافلات العمومية، إذ يخلو المجمع من اي مرافق خدمية، سوى مرافق صحية بالية، لا يتمكن غالبية الأهالي من استخدامها لسوء حالتها.
وأشار مواطنون إلى أنهم أصبحوا يعانون ظروفا صعبة، بسبب الاجراءات الرسمية المتغيرة تجاه الحافلات العمومية، المتعلقة بنقل مواقف الحافلات على نحو متكرر من مكان الى آخر، بالإضافة إلى تردي احوال المجمع الحالي القديم، الذي مضى زمن طويل عليه دون إجراء تحسينات فيه، ما يتطلب استخدام الأهالي لوسائط النقل الخاصة العاملة بأجور مرتفعة.
وتشهد المحافظة منذ أعوام، حالة ارتباك في قطاع النقل العام، نتيجة عدم استقرار أماكن مواقف الحافلات العمومية، ما يكبد السكان مبالغ مالية اضافية، علاوة على معاناة الانتقال من موقع الى آخر مشيا على الأقدام، خصوصا منذ اغلاق الاجهزة الرسمية لموقف الحافلات الداخلية، ونقله من وسط المدينة الى منطقة الجسر، والتي تبعد عن المدينة نحو 2 كم، ما يتطلب من الركاب السير اليها على الأقدام، بسبب بدء مشروع تحسين منطقة البركة السياحي وتوقفة منذ اكثر من عام.
وغالبا ما تشهد حركة الحافلات العمومية في المحافظة التي وصل عددها إلى 600 حافلة، احتجاجات، جراء اعتداء حافلات خصوصية صغيرة على عملها، الى جانب محاولات الاجهزة الرسمية بنقل موقف الحافلات للمجمع الجديد، ما يحدث ارباكا في تنقل السكان لأماكن عملهم، ويحملهم كلفا مالية اضافية، لاضطرارهم الى استخدام حافلات خاصة عاملة بأجور مرتفعة.
وقال احمد الشمايلة، إن هناك معاناة حقيقية للأهالي في استخدام وسائط قطاع النقل العام، تتثمل بالانتظار في المجمع القديم الذي لا يمكن تسميته بمجمع للحافلات، كونه لا يوفر اي خدمات لهم، مشيرا إلى أن توقف الحافلات أو رفضها الانتقال والعمل في مواقع مختلفة، يؤدي الى زيادة معاناتهم، بخاصة كبار السن والسيدات والاطفال.
ولفت الى ان من ينوون الذهاب الى مدينة اخرى في المملكة، عليهم الانتقال الى المجمع القديم، مشيا على الاقدام لمسافات طويلة، لغياب الوسائط القصيرة للنقل من والى المجمع، بالاضافة الى غياب الخدمات المختلفة والضرورية للاهالي من مرافق صحية ومتاجر تسوق للمياة والطعام، ومقاعد للجلوس ومظلات، بحيث يضطر الاهالي للجلوس على الارض او على الصخور القريبة من الحافلات.
وأشارت ام امجد إلى أنها تعاني من اضطرارها لاستخدام مجمع الحافلات القديم، بحيث ان معاناة الانتقال من شرقي المدينة إلى منطقة الجسر، بعد نقل موقف الحافلات الداخلية، بوسائط غير مجهزة ومهيئة للنقل، بات اهون شرا، من استخدام الموقف القديم والانتظار فيه لفترة طويلة، انتظارا لوصول الحافلة او امتلائها بالركاب.
وطالبت أم امجد، هيئة تنظيم قطاع النقل البري وبلدية الكرك، بتوفير وسائط نقل مناسبة للأهالي، واحترام انسانيتهم، بتوفير خدمات مناسبة لهم في الموقف القديم، ووقف الإرباك والفوضى الذي يشهده قطاع النقل في المحافظة.
وأكد احمد البستنجي، الذي يعمل سائق حافلة، أن اصحاب وسائقي الحافلات يؤيدون مطالب الأهالي، وتوفير الخدمات المناسبة للمجمع القديم الذي تستخدمه الحافلات العمومية حاليا، باعداد كبيرة من المستخدمين، لانه يخلو من الخدمات الحقيقية، بخاصة انارة المجمع ليلا.
مدير فرع الهيئة في الكرك علاء الاغوات، قال ان ملكية المجمع القديم خاصة، وتستخدمه الحافلات العمومية، لافتا الى ان الهيئة تتواصل مع الجهات المعنية، لتحسين اوضاعه، مبينا ان الفترة المقبلة ستشهد توفير الظروف المناسبة لتشغيل المجمع الجديد، لتحسين ظروف النقل العام في الكرك.