الكرك: مواش بلا رعاية بيطرية وحقول "أكلتها" الحشرات والأعشاب الضارة

هشال العضايلة

الكرك – فيما يفتقد آلاف مربي الماشية بمختلف مناطق محافظة الكرك، ومنذ بدء الحظر وعطلة المؤسسات الحكومية، للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا، للخدمات البيطرية لمواشيهم وحيواناتهم المختلفة، يعاني مزارعو المحاصيل الحقلية، من غياب خدمات الارشاد الزراعي ورش المحاصيل الحقلية.اضافة اعلان
وهي الخدمات التي كانت تقدمها الاجهزة الرسمية بمديريات زراعة الكرك، وخصوصا خلال هذه الفترة من العام التي تشهد مواليد المواشي وتسارع نمو المحاصيل الحقلية، ونبات الاعشاب الضارة في الحقول، والتي تتطلب عمليات رش دائمة ومستمرة، وخصوصا مع بدء ظهور الحشرات الضارة بالمحاصيل الحقلية.
وخلال هذه الفترة من كل عام حيث موسم الربيع، يكون مزارعو المحاصيل الحقلية بالعادة عملوا على رش حقولهم بالمبيدات الحشرية والعشبية لحماية المحاصيل، من خلال خدمات آليات رش الحقول، التي تملكها وزارة الزراعة بمديرياتها المختلفة، اضافة الى تقديم عشرات الاطباء البيطريين والممرضين البيطريين لخدمات الرعاية البيطرية لمواشي المحافظة.
وتقدر الاحصائيات الرسمية عدد المواشي بالمحافظة بحوالي 700 ألف رأس، في حين تقدر مساحة الاراضي التي تزرع بالمحاصيل الحقلية بحوالي 350 الف دونم كل موسم زراعي.
وقال مربو الماشية عايد الحباشنة، ان الفترة الحالية بالنسبة لمربي الماشية بالمحافظة تشهد غياب الرعاية البيطرية للمواشي من قبل اجهزة البيطرة بمديريات زراعة الكرك، بسبب توقف العمل رسميا في جميع الدوائر الرسمية ومن بينها البيطرة، مشيرا الى ان غالبية المربين كانوا يتلقون الرعاية لمواشيهم من قبل اطباء البيطرة والممرضين بالمديرية وفي مختلف الاوقات.
وطالب الاجهزة الرسمية بالعمل على السماح لقسم البيطرة بمديريات الزراعة بالعمل على توفير الخدمات للمواشي، التي لا تنتظر امراضها ويجب التعامل معها بسرعة، حرصا على سلامتها وسلامة المواطنين المستهلكين للحومها وألبانها، مشيرا الى ان هذا الغياب اضطر المربون الى اللجوء الى القطاع الخاص وهو الذي يتطلب اجورا مرتفعة للحصول على الخدمات ليست في متناول غالبية مربي الماشية، اضافة الى منع هذا القطاع ايضا لوقت قريب من العمل.
واشار المزارع مفيد المجالي، ان كل الخدمات الزراعية التي كانت تقدمها كوادر مديريات زراعة الكرك، وخصوصا الارشاد الزراعي وعمليات رش المحاصيل الحقلية بالمبيدات لمكافحة آفات الزراعة، لاسيما الحشرات ودودة الزرع التي تنتشر خلال الفترة الحالية، اضافة الى عمليات رش الاعشاب الضارة التي انتشرت في الموسم الحالي بشكل كبير، بسبب تساقط الامطار بكميات كبيرة ساهم في إنبات الاعشاب بكثرة وعملت على إلحاق الضرر بالمحاصيل الحقلية، وخصوصا القمح والشعير الذي بحاجة الى الرش الدائم ليتمكن من الانبات السليم.
ولفت المجالي، الى ان توقف خدمات الارشاد الزراعي والرش الموسمي ألحق ضررا كبيرا بالمزارعين، بحيث اتلفت مساحات واسعة من الحقول المزروعة بالقمح والشعير وغيرها من المحاصيل، التي تحتاج بشكل دائم الى حماية من الاعشاب الضارة التي تأتي على كامل المحصول، اذا تركت بدون ازالة.
من جهته اكد مدير زراعة الكرك المهندس خالد الصرايرة، ان حالة الحظر التي يعيشها الوطن ادت الى توقف العمل بكامل المؤسسات، ومن بينها مديريات الزراعة والتي تقدم كوادرها خدمات مختلفة للمزارعين ومربي الماشية، لافتا الى ان الكوادر لم تتمكن من القيام بعملها المعهود في هذا الوقت بالذات، من حيث عمليات رش المحاصيل ورعاية المواشي بالعيادات البيطرية المنتشرة بالمحافظة.
وبين ان المديرية تنتظر القرار الرسمي، بعودة العمل للمؤسسات لتتمكن كافة هذه الكوادر من القيام بواجبها في تقديم الخدمات للمزارعين ومربي الماشية، داعيا الى اعطاء المديرية قرارا بالعمل بجزء من الكوادر لتقوم بالعمل المطلوب منها.