الكرك: مواقع سياحة الأودية والمغامرة تغيب عن البرامج الترويجية

هشال العضايلة

الكرك- أكد متخصصون ومواطنون في محافظة الكرك، أن هناك مواقع أثرية وسياحية، وخصوصا سياحة الأودية والمغامرة والتسلق للجبال متوفرة بالكرك، لكنها غير موجودة على برامج وزارة السياحة.اضافة اعلان
وطالب هؤلاء، الأجهزة الرسمية المعنية بالقطاع السياحي، بالعمل على تطوير واقع القطاع السياحي الذي تراجع خلال العام الماضي بسبب جائحة كورونا التي أدت الى توقف السياحة الخارجية بشكل شبه نهائي.
وكانت أعداد السياح والزوار لقلعة الكرك قد تراجعت العام الماضي الى حوالي أقل من 10 آلاف سائح فقط، في حين كانت قد بلغت العام 2019 حوالي 100 ألف سائح.
كما شهدت المحافظة ومدينة الكرك تحديدا، إغلاق العديد من الفنادق المصنفة وغير المصنفة، إضافة الى توقف العمل بنزل الضيافة التي كانت قد شهدت زيادة في أعداد نزلائها بمختلف بلدات وقرى المحافظة.
وأكد هؤلاء أهمية أن يتوجه الاهتمام الى استغلال الإمكانيات السياحية المتوفرة بالمحافظة في مختلف المجالات الأثرية والطبيعية والسياحة الدينية، وعدم اقتصار اهتمام برنامج "أردننا جنة" على قلعة الكرك فقط وزيارة أحد المطاعم القريبة من القلعة، وعدم إهمال بقية المواقع الأثرية والسياحية والطبيعية، التي لاقت الاهتمام الكبير من الزوار والسياح الأجانب خلال الأعوام الماضية.
وقال الباحث في الشأن السياحي محمود الصعوب، إن جائحة كورونا ألحقت ضررا كبيرا بالقطاع السياحي بالمحافظة، بحيث أوقفت السياحة الخارجية نهائيا، ما أدى الى تعطل وتوقف الفنادق والمطاعم ومختلف المرافق العاملة بالقطاع السياحي، وخصوصا تلك القريبة من قلعة الكرك التاريخية.
ولفت الصعوب، الى أهمية أن يتم النظر الى تطوير برنامج "أردننا جنة" بحيث يكون أكثر اتساعا ويشمل مرافق سياحية أخرى خارج نطاق قلعة الكرك، إضافة الى مواقع سياحية وطبيعية أخرى بالمحافظة وعدم اقتصار زيارة قلعة الكرك على واحد أو اثنين من المطاعم المعتمدة.
وأشار الى أن هناك مواقع سياحية وأثرية وطبيعية بالكرك لها جاذبية خاصة لدى السياح، ويمكن إدراجها على برنامج الزيارات للسياحة الداخلية للعودة الى تنشيط القطاع السياحي وإخراجه من الأزمة التي أدخلته فيها جائحة كورونا.
وقال صاحب مطعم وفندق، رشيد ضمور، إن الحال الصعبة التي وصلت اليها قطاع السياحة بالكرك صعب للغاية ويتطلب التفكير في تطوير برامج السياحة الداخلية في ظل عدم وضوح الرؤية بخصوص السياحة الخارجية، لافتا الى أهمية أن يتم النظر الى إمكانية تطوير برنامج "أردننا جنة" ليكون هناك ليالي مبيت بالكرك في بعض المواقع كما هو الحال في مواقع أخرى.
ولفت الى أن هناك مواقع أثرية وسياحية، وخصوصا سياحة الأودية والمغامرة وتسلق الجبال، وهي متوفرة بالكرك وبحاجة الى أن تكون هناك برامج رسمية من وزارة السياحة لإدراجها ضمن برنامج "أردننا جنة"، حرصا على التفكير خارج إطار الزيارة اليومية فقط، خصوصا أن محافظة الكرك من المواقع المهمة بسياحة المواقع الدينية للمقامات بالمزار الجنوبي، وهي فرصة لتطوير وعمل برامج سياحة محلية لهذه المواقع التي أهملت فترة طويلة.
وأشار علي الحباشنة، وهو أحد منظمي برامج سياحة المغامرة بالأودية، وخصوصا وادي بن حماد ووادي الكرك، الى أهمية أن تقوم وزارة السياحة بتفعيل برامج سياحة داخلية أكثر تنوعا من البرنامج الحالي المعتمد لـ"أردننا جنة"، الذي يقتصر على زيارة قلعة الكرك وأحد المطاعم، ومغادرة الحافلة محافظة الكرك كلها باتجاه إحدى مدن الجنوب، وخصوصا العقبة أو البترا والمبيت فيها.
وبين أن محافظة الكرك تضم مرافق سياحية جميلة ومتنوعة ويمكن أن يتم الاستفادة منها من خلال تطوير المرافق المتواجدة فيها، والعمل على إنشاء مرافق خدمية مختلفة بهذه المرافق والمواقع، التي في غالبها تفتقر الى مرافق خدمية، بحيث يتمكن السائح من الحصول على الخدمات كافة من دون صعوبة، كما هو الحال الآن، حيث إن هناك غيابا كاملا للمرافق الخدمية في العديد من المواقع، وخصوصا الأثرية منها، والتي يتجنبها السياح بسبب صعوبة الوصول اليها أولا ومن ثم لغياب المرافق الضرورية فيها.
وشدد على أن واجب الجميع بالمحافظة، وخصوصا في ظل تردي أحوال القطاع السياحي بالمحافظة، أن يتم العمل على تطوير الواقع السياحي، حرصا على إنقاذ العاملين بالقطاع من تكبد خسائر مالية كبيرة بسبب إغلاق مرافقهم منذ أكثر من عام.
ومن جهتها، أكدت مديرة سياحة الكرك بالوكالة وداد المجالي، أن وزارة السياحة تعمل بكل جهد من أجل تطوير القطاع السياحي بالكرك، وزيادة أعداد الزوار للمحافظة لتحسين واقع العاملين بالقطاع من مختلف المرافق الخدمية.
وأشارت الى أن الوزارة نفذت العديد من المشاريع خلال الأعوام الماضية، بهدف زيادة مساهمة القطاع السياحي بالنشاط الاقتصادي ولتوفير مرافق سياحية ذات جودة ممتازة.