الكرك : 52 وفاة بحوادث سير العام الماضي

هشال العضايلة

الكرك - ارتفعت حالات الوفيات غرقا بمحافظة الكرك العام الماضي لتصل إلى 9 حالات اغلبهم من الاطفال، في حين بلغت العام 2017 ثلاث حالات فقط، وفقا لاحصائية مركز الطب الشرعي لاقليم الجنوب.اضافة اعلان
وبينت الاحصائية إن الوفيات غرقا ناتجة عن سقوط الضحايا وغالبيتهم من الاطفال بالبرك الزراعية والابار، وكانت في غالبيتها بمنطقة الاغوار الجنوبية، حيت تكثر البرك الزراعية المستخدمة في الزراعة.
واشارت الاحصائية إلى إن وفيات حوادث السير بلغت العام الماضي 52 حالة وفاة اغلبها على الطريق الصحراوي، في حين انخفضت جرائم القتل بمختلف الانواع بمحافظة الكرك العام الماضي لتصل الى ست حالات فقط من بينها اربع حالات طعن بآلات حادة واثنتين بإطلاق النار، وشملت حالات القتل بالعيارات النارية والاسلحة البيضاء وطرق ووسائل اخرى.
وبينت الاحصائية ان المركز تعامل مع 113 حالة وفاة ناتجة عن حالات مرضية يتطلب التعامل معها للتعرف على الاسباب التي ادت الى الوفاة فيها واعطاء تقرير طبي خاص بها للاجهزة المعنية، مشيرة الى ان المركز نفذ خلال العام الماضي زهاء 3 آلاف تقرير طبي خلال مراجعات المواطنين والعاملين بمختلف مناطق المحافظة على خلفية المشاجرات والحوادث.
وبلغت حالات الوفاة بالمحافظة خلال العام الماضي زهاء 209 حالات، من بينها 85 حالة بحوادث متعددة الاسباب. واشارت الاحصائية ان وفيات حالات شبهة الانتحار بلغت 6 حالات، سجلت انخفاضا من ثمانية اشخاص اقدموا على الانتحار بالمحافظة خلال العام 2017 لاشخاص من مختلف الاعمار، بواسطة الشنق او اطلاق العيارات النارية.
واشارت الاحصائية الى وفاة 4 اشخاص بحوادث سقوط من مرتفعات اغلبها سقوط اثناء العمل في مواقع مختلفه، وخصوصا سقوط العمال اثناء العمل، في حين اظهرت الاحصائية ان اربعة اشخاص توفوا خلال العام الماضي بسب تعرضهم لصعقة كهربائية داخل المنازل ومواقع العمل بالمحافظة. ووفاة 4 حالات بسبب التسمم، ووفاة واحدة بسبب الحرق بمادة كيماوية .
وبين الناشط الاجتماعي بلواء الاغوار الجنوبية إبراهيم العشوش، إن ارتفاع حالات الوفاة غرقا خلال العام الماضي لتصل إلى تسع حالات، اصبح امرا غير مقبول ويجب العمل على وقف هدر الارواح الذي يتم بهذه الطريقة،لافتا إلى أن غالبية الوفيات هي للاطفال الذين يسقطون في البرك الزراعية غير المسيجة او المحمية والتي تقع غالبا ما تقع على الطرقات ووسط الإحياء السكنية.
وأشار إلى إن لواء الاغوار الجنوبية يضم زهاء 500 بركة زراعية، تعتبر مصائد، وخصوصا الاطفال والعاملين بقطاع الزراعة، مطالبا الأجهزة المختلفة بالعمل على اجراء عمليات مراقبة دقيقة للبرك الزارعية، ووضع سياج يحمي كل بركة حرصا على سلامة المواطنين.
وقال نائب رئيس جمعية السلم والتضامن بمحافظة الكرك المحامي عبدالله زريقات إن من اسباب حدوث الوفيات الناتجة عن جرائم القتل يعود الى مجموعة من العوامل من بينها تراجع منظومة القيم الاجتماعية والشخصية لدى الافراد، بالاضافة الى ظهور قيم ومفاهيم جديدة بالمجتمع منعزلة عن القيم الاجتماعية السائدة، مؤكدا إن حالات كثيرة تحدث تحت تأثير المخدرات التي اصبحت تنتشر بالمجتمع.
وبين أن غياب الرادع القانوني والاجتماعي من الاسباب الرئيسية لوقوع الجرائم، حيث يسود شعور عام بضعف الرادع القانوني والمجتمعي مع مرتكب جريمة القتل وخصوصا بما يتعلق بعقوبة الاعدام.
وتعلل استاذة علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتورة نسرين البحري بان الشخص الذي يقدم على الانتحار يكون قد فقد الشعور بالانتماء للمجتمع، ويسود لدية شعور بانه مرفوض او معزول ولم يحصل على كافة حقوقة بالوطن، مشيرة إلى أن الانتحار يحدث، لاسباب عديدة اهمها غياب عوامل الدعم الاجتماعي والتكافل الاقتصادي، وظهور اوضاع العزلة بالمجتمع وخصوصا تجاه هؤلاء الاشخاص واسرهم.