الكسبة: بطل ملاكمة تحول إلى "بائع جرائد" ويصرخ من السجن: أنا مظلوم (فيديو)

{{unknown}}

خالد العميري

عمان- يُسلط برنامج “رياضيون منسيون” الضوء كل يوم أربعاء، على قصة واحد من الرياضيين الأردنيين القدامى، في مختلف الألعاب الفردية والجماعية.
علي مصطفى موسى الكسبة، يبلغ من العمر (55 عاما)، لمع نجمه لاعبا ومدربا في السنوات التي سبقت دخوله السجن، وبلغ ذروة عطائه بعدما أحرز الميدالية البرونزية في البطولة العربية العام 1987، وسيطر على الميدالية الذهبية على المستوى المحلي لفئة وزنه على مدار أكثر من 5 أعوام متتالية، قبل أن يُقرر اعتزال رياضة الملاكمة العام 1993.
وفي الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يعرض اليوم، على موقع الغد الإلكتروني (www.alghad.com) وعبر صفحات الغد على منصات التواصل الاجتماعي، علي الكسبة يروي فصولا مثيرة من حياته، حيث يقضي بطل الملاكمة السابق 5 سنوات خلف قضبان السجن لم يتبق منها سوى 8 أشهر و15 يوما، في تهمة يقول أنه بريء منها.
بداية المشوار
يقول الملاكم الكسبة عن بداية مشواره في لعبة الملاكمة: “لقد كنت أشكل مادة دسمة في الصحف المحلية والعربية، كان اللاعبون يخشون أن أسحب منهم الميدالية الذهبية، لقد كنت بطل الأردن بالفترة من العام 1978 وحتى العام 1993، كما حصلت على الميدالية البرونزية في البطولة العربية بالعراق العام 1987، وشاركت ببطولات ودية وحققت فيها نجاحات لافتة، كنت أخسر نقاطا قليلة في بعض النزالات”.

;feature=youtu.be
اضافة اعلان


ويشير الكسبة إلى رغبته بممارسة رياضة كرة القدم في بداياته، قبل أن يستجيب لرغبة اشقائه في دخول حلبات الملاكمة.
ويضيف: “ضيق المادة دفعني للعمل في مهنة بيع الملابس (أطقم صلاة) في الشوارع والأزقة، وكذلك بيع الجرائد على الإشارات، لكنني نتيجة هذا العمل وقعت في تهمة أنا مظلوم فيها وربنا يعلم ما في الصدور، الجميع يشهد بأخلاقي وعبادتي وصلاتي وطيب ابتسامتي، لكن الظلم موجود، وعلينا أن نصبر”.
ولدى سؤاله عن تفاصيل قضيته، يقول: “صدر بحقي حكم لـ 5 سنوات، ولم يتبق لي الكثير على انتهاء محكوميتي، لقد حضر المشتكى عليه ولم يحضر الشاكي في قضيتي، وبعد انقضاء 10 شهور على مدة توقيفي ومثولي في جلسات متواصلة أمام القضاء، لم يحضر المحامي الذي تم توكيله للدفاع عن القضية التي إبتليت فيها، فكنت الضحية”.
ولم يستطع الملاكم الملقب بـ “الصبور” حبس دموعه، حيث يشير بنبرة خافتة: “لقد انقطع أبنائي عن زيارتي لفترة طويلة، وبعد زيارتهم لي، سألتهم عن سبب غيابهم الطويل، فكانت الاجابة صادمة لي، وهي عدم امتلاكهم المال لدفع تكاليف المواصلات من أجل زيارتي.. عندي 10 أطفال، ولا يملكون المال الذي يؤمن لهم حياة كريمة”.
ويتابع: “انقطاعي عن عائلتي هو همي الوحيد الآن، الله يرزقنا ويعوضنا عن كل شيء، المسجون لا يستطيع أن يقدم أي شيء لأسرته، دائما ادعو لعائلتي بأن يسخر الله لهم أهل الخير حتى يساعدوهم، لأنهم يمرّون في ظروف معيشية سيئة”.
ووجه الكسبة شكره وتقديره لرابطة اللاعبين الدوليين القدامى، التي تم من خلالها تكريمه في العام 2002، متمنيا أن يساعدوه بعد وقوعه في هذا الظرف الإستثنائي، بقوله: “لم أعد أملك المال، وربنا وحده يعلم بالحال الآن، أتمنى أن يساعدوني في تأمين حياة كريمة لي ولأبنائي”.
وتمنى الكسبة على اتحاد الملاكمة ان يهتم بشكل أكبر في اللاعبين أثناء وبعد انتهاء مسيرتهم الرياضية، لأن ظروف الحياة صعبة، والخلافات الابتلاءات موجودة، لافتا أن رياضة الملاكمة باتت رياضة الفقراء هنا في الأردن.