الكويتيون يعربون عن ضيقهم من ارتفاع تكاليف الزواج

الكويت- كشفت دراسة حديثة عن وجود رؤية اجتماعية ناقدة لواقع المهور في المجتمع الكويتي بسبب المغالاة في قيمة المهر وتكاليف الزواج في ظل الانكماش العام في النشاط الاقتصادي.

اضافة اعلان

وأكدت الدراسة التي حملت عنوان (القيمة الاجتماعية للمهور في المجتمع الكويتي) أن الرجال هم الأكثر تعبيرا عن رؤية نقدية لواقع المهر في المجتمع الكويتي مقارنة بالنساء.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أول من أمس  أن الدراسة ألقت الضوء على واقع المهور في المجتمع الكويتي والأهمية النسبية لقيمة المهور والآثار الاجتماعية المترتبة على ارتفاعها مع الأخذ بالحسبان الفروق بين الجنسين والمتغيرات الاجتماعية والثقافية ذات العلاقة.

وأجريت الدراسة على عينة قوامها 700 مواطن ومواطنة تراوحت أعمارهم من 20 إلى 56 عاما من مختلف المناطق بمحافظات دولة الكويت الست.

فأظهرت أن 78 بالمائة من إجمالي العينة يرون أن المهور مرتفعة أكثر من اللازم وأن 82.4 بالمائة من العينة يرون أن المهر يمثل المشكلة الأكبر في تكلفة الزواج بينما يرى 28.1 بالمائة منهم أن الفتاة الكويتية تهتم بالمهر أكثر من اللازم.

وأشارت إلى أن غالبية أفراد العينة أعربت عن إدراك يعكس عدم الرضا عن المهور، إذ أكد 85.7 بالمائة من الرجال مقابل 70 بالمائة من النساء أن المهور مرتفعة أكثر من اللازم.

إذ ذكرت الدراسة أنه في بعض الأحيان تحدد قيمة المهر إمكانية إتمام الزواج أو إلغاءه ولا يقتصر الافتخار بالمهر المرتفع والإصرار عليه على الفتاة وإنما يشمل أسرة الفتاة أيضاً.

وأرجعت الدراسة ارتفاع المهور في المجتمع الكويتي إلى خروج المرأة للعمل والتعليم وضعف المعرفة بين طرفي الزواج وأخيرا صغر سن الفتاة.

وأوضحت وجود نوع من الوعي الاجتماعي المشترك بين الجنسين فيما يخص مجمل الآثار الاجتماعية المترتبة على ارتفاع المهور في المجتمع الكويتي.

ومن هذه الآثار على سبيل المثال عزوف الشباب الكويتي عن الزواج بالكويتيات واللجوء إلى غير الكويتيات ثم تأخر سن الزواج ثم التوتر بين أهالي العروسين والتأثير السلبي في العلاقة بين الزوجين وأخيرا كثرة الزواج السري والعرفي.

واقترحت الدراسة نشر ثقافة الوسطية وعدم التشدد في المهور والاستناد في ذلك على ما جاء بالشريعة الإسلامية، كما يمكن أن يستند إلى معطيات الواقع الذي يؤكد الآثار الاجتماعية السلبية لارتفاع المهور في المجتمع الكويتي.