"اللوجستية" تقدم خطة طوارئ حول المخزون الاستراتيجي من النفط

figuur-i-183
figuur-i-183

رهام زيدان

عمان- قالت مدير عام الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية "جوتك" م.خلود المحاسنة "إن الشركة قدمت خطة طوارئ لوزارة الطاقة والثروة المعدنية بخصوص مخزون المملكة الاستراتيجي من المشتقات النفطية".
وبينت المحاسنة، في تصريح لـ"الغد" أمس، أن هذه الإجراءات تتضمن إدارة كمية المخزون الاستراتيجي من مختلف أصناف المشتقات النفطية في خزانات الشركة بمنطقة الماضونة وتزويد السوق بكامل احتياجاته كبديل لكميات الاستيراد في حال تأخر وصول الناقلات إلى المملكة نتيجة ظروف انتشار مرض كورونا عالميا والإجراءات الاحتزازية المتخذة في هذا الخصوص.
وقالت الشركة "إن فيروس كورونا لن يكون له أثر يذكر على عملية التزويد والشحن البحري من الأسواق العالمية؛ حيث إن التدابير الاحترازية المتخذة من مختلف دول العالم تتعلق بحركة الأشخاص بين الدول وداخلها وليس السلع الأساسية بما فيها النفط والمشتقات، كما أن الشركات العاملة مرتبطة بعقود مع شركات عالمية لتزويد المملكة باستمرار ولأشهر مقبلة عدة".

اضافة اعلان


وتوقعت الشركة أن الأثر سيكون بتراجع مستوى الطلب محليا وعالميا وبالتالي انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية بسبب تراجع النشاط الاقتصادي العالمي.
ومع ذلك، تؤكد الشركة اللوجستية أنها على أتم الاستعداد لجميع الاحتمالات من خلال تطبيق خطة الطوارئ لتزويد السوق إن دعت الحاجة، وتضمنت هذه الخطة آلية العمل في مرافق الشركة وتوزيع العاملين وفقا لنظام الورديات للعمل على مدار الساعة وحرصا على السلامة العامة في حال كان هناك انتشار للمرض محليا.
وأكدت المحاسنة أن مخزون المملكة الاستراتيجي المحتفظ به في مرافق الماضونة التابعة للشركة ثابت لا يتم تحريكه إلا في حالات الطوارئ وبموجب نظام معتمد من الحكومة، أما المخزون التشغيلي في العقبة فهو مخصص للكميات التي تستوردها شركات تسويق المشتقات النفطية لبيعها في السوق المحلية، بالإضافة الى المخزون التشغيلي لدى مصفاة البترول في الزرقاء ومحطات الشركات التسويقية العاملة.
أما بالنسبة للمخزون الاستراتيجي للمملكة والموجود لدى مرافق الشركة اللوجستية وخزانات المصفاة، فتظهر الأرقام ووفقا لمعدل استهلاك العامين 2018 و2019 أن كفاية المخزون الاستراتيجي من الغاز البترولي المسال 8 أيام، البنزين بصنفيه 20 يوما، وقود الطائرات 33 يوما، الكاز 163 يوما، الديزل 11 يوما، زيت الوقود (3.5 كبريت) 57 يوما، والاسفلت 9 أيام؛ حيث تجدر الإشارة إلى أن هذا المخزون استراتيجي يستخدم عند الحاجة أو في حالات الطوارئ فقط، ويكمّل المخزون التشغيلي الذي تحتفظ به المصفاة والشركات التسويقية لتزويد السوق بشكل يومي وباستمرار.
وبحسب أرقام الشركة، يوجد في مرافق الشركة اللوجستية في العقبة مخزون تشغيلي يبلغ 40 ألف طن من مادة البنزين بنوعيه يكفي استهلاك المملكة لمدة 10 أيام، ويضاف ذلك إلى المخزون الاستراتيجي من البنزين لدى الشركة اللوجستية، وبالتالي يصبح المجموع حوالي 30 يوما، وهذا فقط لدى مرافق الشركة اللوجستية؛ حيث يوجد مخزون تشغيلي لدى المصفاة أيضا، ولم يتسن لـ"الغد" الحصول على أرقامه.
ويشار إلى أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية عملت العام الماضي نظام إدارة المخزون الاستراتيجي للمملكة من المشتقات النفطية والذي يبين آلية استخدامه وإدارته في حالات الطوارئ.
وتأسست الشركة اللوجستية بقرار من قبل مجلس الوزراء في 2015، نجحت في فترة قصيرة بتحقيق مضامين استراتيجية قطاع الطاقة المحدثة التي تم الإعلان عنها العام 2007، والتي تتضمن رفع المخزون الاستراتيجي للمملكة من خلال بناء مرافق عمان الاستراتيجية للمشتقات النفطية في الماضونة، والتي تغطي حاجة المملكة من المشتقات النفطية لمدة (30) يوماً من أصل 60 يوماً تضمنتها الاستراتيجية، على أن يتم إكمال الكميات المتبقية بعد وضوح معالم مشروع توسعة مصفاة البترول الرابع، فيما تلتزم شركات تسويق المشتقات النفطية وبموجب الرخص الممنوحة لها بالاحتفاظ بمخرون تشغيلي احتياطي يغطي مدة (15) يوماً.