اللوحات الإلكترونية خطوة مهمة

لم يؤد منتخب النشامى المستوى المتوقع الذي كنا نتمناه أمام منتخب قيرغستان يوم الخميس الماضي، ضمن مجموعته الثانية في تصفيات كأس آسيا والعالم التي جرت على ستاد عمان وانتهت بالتعادل السلبي، ربما لأنها التجربة الأولى للنشامى مع الطاقم التدريبي الجديد بقيادة المدرب البلجيكي بول بوت، الذي ما يزال بحاجة إلى وقت أطول لمعرفة قدرات وإمكانات لاعبي الفريق، ولعل تأخير مشاركته لعبدالله ذيب وثائر البواب وياسين البخيت حتى الشوط الثاني من مؤشرات ذلك.اضافة اعلان
وقد لفت نظري وأنا أتابع المباراة من الاستاد ما يلي:
- لم يكن الجمهور بالعدد الذي كنا نتمنى كما كان الحال قبل أيام في مباراة كأس الكؤوس بين الفيصلي والوحدات، رغم أهمية هذه المباراة الرسمية التي تؤثر على مسيرة منتخب النشامى في هذه التصفيات، التي تحتاج إلى مؤازرة جماهيرية أكبر وأشمل، ومع ذلك نحيي الجمهور الذي تواجد في الاستاد وأدى واجبه بشكل جيد من جميع النواحي، ولعل المباراة كانت بحاجة إلى ترويج أكثر شبيه بمباراة كأس الكؤوس.
- تم تنظيم المباراة بشكل احترافي جيد وفقا لتعليمات الاتحاد الآسيوي والدولي.
- الساعة الإلكترونية التي شاهدناها سابقا ثم اللوحات الإعلانية الإلكترونية التي تم تشغيلها للمرة الأولى، مشهد حضاري واحترافي وقد أعطيا رونقا وجمالا لاستاد عمان الدولي الذي ستجرى عليه تحسينات واسعة يجعله ستادا دوليا وفقا لكل المواصفات والمعايير الدولية، وهو أمر يسجل لاتحاد كرة القدم والمجلس الأعلى للشباب ومدينة الحسين للشباب، فقد انتظرنا ذلك سنوات طويلة لأنها أصبحت أساسية وتسويق خدماتها بشكل احترافي جيد سيجني منه الاتحاد موردا ماليا ثابتا مهما.
- طاقم التحكيم الماليزي كان موفقا في إدارة المباراة، فقد كان الحكم ومساعداه بعيدين عن التشنج أو استفزاز اللاعبين أو الجمهور، وإن كانت هناك ملاحظات مهمة للبعض على بعض قرارات الحكم فهي قليلة جدا.
- عامر شفيع كان نجم المباراة بلا منازع ويستحق هتافات المحبة التي أطلقها الجمهور لتحيته على أدائه الرائع وحماية عرينه.
الأنظار والقلوب ستكون مع النشامى في لقائهم المقبل مع منتخب بنغلادش في دكا العاصمة بعد غد الثلاثاء، متمنين لهم الفوز الكبير والأداء المتميز والتوفيق والعودة بالسلامة والفوز معا.