المئوية الثانية: الأردن أكثر قوة

p1 first 0 copy
p1 first 0 copy

عمان-الغد- مائة عام من المجد مضت، وتدخل المملكة اليوم مئويتها الثانية مكللة بالغار والاستقرار، ومزنرة بسواعد الجنود والعمال والمنتجين والطلبة، وجميع أفراد الشعب الذي وهب الحب كله لوطنه.اضافة اعلان
على مدى مائة عام، ظل الأردن "في حجم بعض الورد"، صغير المساحة قليل الموارد، "إلا أنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصبا"، وهي شوكة ألحقت أول هزيمة بدولة الاحتلال حين خطر في باله أن تراب المملكة سهل المنال.
منذ التأسيس، قدم الأردن نفسه كدولة مختلفة عن محيطه، ولعل هذا الاختلاف تبدى واضحا حين وضع الإنسان الأردني "أغلى ما في الأردن"، فاستثمر فيه بالتعليم، حتى أصبح الأردني في طلائع المتعلمين المؤهلين، وأصبح مطلب جميع البلدان الباحثة عن الخبرات. بينما أصبحت دور العلم الأردنية محج الباحثين عن تعليم مميز ومثمر.
وهكذا، أصبح المتعلمون الأردنيون خير سفراء لبلدهم في الخارج، ويسهمون بنهضة تلك البلدان ورفعتها وتقدمها.
في الحياة السياسية، بنى الأردن منظومة تشريعية عززت من مشاركة المواطن في صنع القرار من خلال مجلس الأمة، الذي مارس الرقابة على السلطة التنفيذية جنبا إلى جنب مع التشريع، بينما مارست المعارضة نشاطها من داخل المملكة، وعبرت عن آرائها بحرية.
وفي مجال الصحة، ينتشر في المملكة 33 مستشفى تابعة للوزارة، وأكثر من 700 مركز صحي شامل وأولي، ويماثلها أيضا في القطاع الخاص مستشفيات ومراكز صحية، بالإضافة للمستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية والجامعات، بينما يحظى أكثر من 87.25 % من الأردنيين بالتأمين الصحي، وتبلغ نسبة المؤمنين في وزارة الصحة وحدها 44.1 %.
كما يحتل الأردن، المركز الأول عربيا صحيا، ويصنف ضمن أول 10 دول في مجال السياحة العلاجية عالميا، بالإضافة لحصول المستشفيات فيه على شهادات جودة عالمية، واعتماد دولي.
وبمناسبة دخول الأردن مئويته الثانية، تعتزم أمانة عمان الكبرى دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية من خلال رفع أطول علم معلق في العالم بمناسبة احتفالات المملكة بمئوية الدولة والذي يبلغ طوله 2132 مترا، وعرضه ستة أمتار، وبمساحة تبلغ 12792 مترا مربعا، بحسب مصادر مطلعة في "الأمانة".
كما علقت كوادر "الأمانة" بمناسبة احتفالاتها بالمئوية نحو 30 ألف علم على جميع الطرقات الرئيسة والفرعية في مناطقها الـ 22، إضافة الى 15 ألف درع معدني مرسوم عليه علم المملكة جرى تركيبها على التقاطعات والميادين والأعمدة في الطرق الرئيسية، كما تم رفع 700 سارية على التقاطعات والشوارع والميادين.