المتضررون من قمح الزراعة!!

 

عشرات المزارعين ومئات الدونمات في بعض مناطق محافظة الكرك وربما محافظات اخرى يعانون من مشكلة جديدة تستدعي تدخلا مباشرا من وزارة الزراعة, وتتلخص المشكلة في ان هؤلاء المزارعين الذين ما زالوا يؤمنون بالقمح اشتروا بذار هذا الموسم من وزارة الزراعة باعتباره بذارا محسنا, كما ان الوزارة كانت تشترط في السنوات السابقة ان يكون البذار من الوزارة لإعطاء القمح الذي تشتريه سعرا مفضلا, وكانت الوزارة تتشدد في قبول القمح الاخر, وترفض ما كان فيه قليل من الشوائب, حتى ان بعض هذا القمح كان يحتاج الى قرارات عليا من الحكومة حتى تقبل به وبأسعار منخفضة.

اضافة اعلان


المزارعون اشتروا بذار الزراعة واستبشروا خيرا بالموسم المطري الخير والمميز وبنعمة الله تعالى هذا العام, لكنهم فوجئوا بأن هناك مشكلة في الزرع ادت الى ضعف او حتى ضياع موسم القمح لديهم بسبب مشكلة في البذار, وتقدم العشرات منهم بمذكرة وشكوى الى الوزارة عبر مديرية زراعة الكرك, كما ان بعضهم جاءته فرق للكشف عن الارض المزروعة ورأت كيف ان هذا الموسم اشبه بسنوات الجفاف و(المحل) لكنهم حتى الان لا يجدون استجابة جادة من الوزارة او تفاعلا مع خسائرهم, وربما يعود هذا الى حاجة المذكرات والشكاوى الى الروتين والارسال بالبريد اضافة الى ما تحتاجه من دراسة طويلة, وربما تردد وبحث عن مخصصات او غيرها من المعوقات التي تجعل هؤلاء المزارعين يشعرون بأن قضيتهم قد ذهبت ادراج النسيان والمماطلة.


بعض هؤلاء المزارعين سمع من مهندسين في الوزارة ان اقصى اشكال التعويض ان تم سيكون بصرف ثمن القمح, ولا ندري هل هو ثمن البذار الذي تقاضته الوزارة ام ثمن القمح المتوقع من الاراضي المزروعة, وحتى هذا فإنه يشكل ظلما للمزارع الذي لا يتحمل اي مسؤولية, وجاءته الاضرار من بذار الزراعة الذي تراه الوزارة افضل الانواع, كما ان الموسم ليس ثمن القمح بل تكاليف اخرى يعرفها اهل الزراعة اضافة الى فقدانهم لأحد موارد الرزق, وبخاصة ان زراعة القمح لا تتم كل عام, فالارض تزرع عاما وتستريح عاما, اضافة الى ضياع هذا الموسم المطري الممتاز والذي يشكل فرصة للمزارعين للحصول على محصول وفير.


المشكلة امام وزير الزراعة وهنالك مذكرات وشكاوى لدى مديرية زراعة الكرك وربما مديريات اخرى, ومن حق المزارعين على الوزارة ان تقف معهم لمواجهة اضرار نتجت عن بذار اشتراه المزارعون من الوزارة باعتباره افضل الانواع, فالزراعة لم تعد تطعم خبزا حتى في مواسم الخير فكيف في مواسم النكبات بأشكالها.