المتطوعون لمونديال الأردن

يقترب موعد إقامة بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاما في الأردن، وأنظار عشاق كرة القدم النسوية في العالم تتوجه للأردن الذي تصدى لهذه البطولة المهمة إيمانا منه بدوره الحضاري في تطوير كرة القدم النسوية في الأردن والمنطقة والعالم.اضافة اعلان
من خلال متابعتنا ومن خلال العمل الدؤوب للجنة المنظمة المحلية للبطولة التي تعمل على مدار الساعة، فإن هناك اطمئنانا بأن البطولة ستنجح إن شاء الله النجاح الذي خطط له، نظرا لأن اللجنة أتاحت الفرصة لكل حريص على خدمة الوطن من خلال هذه البطولة للعمل بروح تطوعية تعزز الولاء والانتماء والوفاء لهذا الوطن.
نتابع كل شؤون اللعبة والبطولة من حيث البنية التحتية الجاهزة الآن وبمواصفات مشرفة وإعداد منتخب النشميات الذي سيمثلنا بالبطولة، والتذاكر التي أصبحت متاحة وغيرها من شؤون البطولة الأخرى التي ستجعل الاتحاد الدولي يعتز بأن البطولة أقيمت في الأردن.
الموضوع المهم الذي نطرحه الآن هو موضوع المتطوعين للعمل في هذه البطولة؛ حيث فتحت اللجنة المنظمة الأبواب على مصراعيها لإتاحة المجال لكل الشباب والشابات المؤهلين للاستفادة من طاقاتهم ورغباتهم في العمل التطوعي؛ حيث يشكل هذا التطوع أهم سند للبطولة وكذلك أوسع أبواب خدمة الوطن.
اللجنة المنظمة كانت نشيطة في هذا الجانب وقد وزعت استمارات التطوع ووضعت المواصفات المطلوبة، وأهمها الرغبة والالتزام وإتقان اللغة الإنجليزية على الأقل؛ حيث سيكون هناك أكثر من اختبار لمدى لياقة المتطوعين من جميع النواحي، ثم سيتم تدريب الذين سيتم اختيارهم لتطوير مهاراتهم وجاهزيتهم من خلال ورش عمل مهنية تتعلق بالبطولة، ولن يكون هناك متطوع بدون أن تكون لديه بطاقة اعتماد رسمية.
المتطوعون في الأحداث الرياضية المهمة كالألعاب الأولمبية وبطولات العالم الأخرى مثل هذه البطولة، من أهم ركائز نجاح أي حدث رياضي وهم الوجه الحقيقي الذي يترك الانطباعات الإيجابية أو السلبية عن البطولة أو البلد الذي ينظم هذه البطولة ولهم الدور المتميز في إنجاح البطولة.
لقد شاركت كإعلامي في 3 ألعاب أولمبية كلها اعتمدت في التنظيم والضيافة والاستقبال والوداع على المتطوعين والمتطوعات.
في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس العام 1984 كان هناك أكثر من 10 آلاف متطوعة ومتطوع أنجحوا هذه الألعاب اقتصاديا ورياضيا فربحت أرباحا مادية كبيرة لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية ولهذا أصبحت الدول تتنافس على استضافة هذه الألعاب لمردودها الاقتصادي الكبير.
كلما اقترب موعد البطولة زاد الشعور بالمسؤولية لأن الحدث كبير جدا يحتاج إلى كل طاقات شباب الوطن وأصحاب الخبرة والمختصين والجمهور.
الأمر المطمئن هو أن الأردن أصبح جاهزا لإنجاح البطولة وأن العالم كله ينظر للأردن بأنه واحة الأمن والأمان والاستقرار وهو كذلك.