المجلس الأعلى يطالب باستمرار التعليم الوجاهي لطلبة الصعوبات وذوي الإعاقة

نادين النمري

عمان – مع العودة الى التعلم الالكتروني اعتبارا من غد، واعلان وزارة التنمية عن اغلاق مراكز المنار للتنمية الفكرية النهارية، طالب المجلس الاعلى لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وزارتي التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية، باستمرار التعليم الوجاهي المباشر لطلبة صعوبات التعلم وذوي الاعاقة.اضافة اعلان
ولفت المجلس في كتاب حصلت “الغد” على نسخة منه، وحمل توقيع رئيس المجلس سمو الامير مرعد بن رعد بن زيد، الى التبعات السلبية التي ستحلق بهذه الفئة من الطلبة، في حال تطبيق التعلم عن بعد.
وبين أن هذه الدعوى؛ نجمت عما لحق بالطلبة ذوي الاعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد، الضرر الكبير من أضرار كبيرة نتيجة اغلاق المراكز، لأن تعليمهم يعتمد أساسا على التعليم الفردي، ومتابعة الخطط الفردية مع الاخصائيين.
كما انه وبحسب الكتاب، فإن كثيرا منهم تعرضوا للعنف في اسرهم، جراء تغيير نمطهم اليومي، والتزامهم بالحظر المنزلي، ما ترتب عليه ظهور سلوكيات عنيفة لديهم، كرد فعل لم يستطع الاهل التعامل معه.
ولفت الكتاب الى تدني التحصيل الاكاديمي للطلبة ذوي الاعاقة، نتيجة انقطاعهم عن البرامج التعليمية والتأهيلية، وعدم تلبية برامج التعلم عن بعد لاحتياجاتهم، ما أدى لفقدانهم مهارات اكتسبوها قبل الجائحة، وهذا بالتالي رتب على اسرهم تبعات نفسية ومالية.
وأكد امكانية استمرار التعليم من مراكز التربية الخاصة، خصوصا وأن غالبية صفوفها غير مزدحمة، وتحوي على عدد قليل منهم.
وطالب وزارة التربية والتعليم، باستمرار مدارسهم ومراكزهم والبرامج التعليمية الخاصة بصعوبات التعلم في غرف المصادر بالمدارس الحكومية والخاصة، بتقديم التعليم المباشر.
وجاء ذلك هذا الطلب، بهدف تطبيق اجراءات الدوام المتعلقة بالصفوف الثلاثة الاولى على الطلبة الملتحقين بتلك المؤسسات، وطلبة صعوبات التعلم على اختلاف مستوياتهم التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة، على ان تلزم تلك المؤسسات والمراكز والمدارس بمتطلبات وشروط السلامة العامة.
كما طالب الكتاب وزارة التنمية الاجتماعية، بالسماح بالتحاقهم في مراكز التربية والخاصة، وعدم اغلاقها بموجب تعهد بتحمل المسؤولية من اولياء الامور، والتزام المراكز بمتطلبات وشروط السلامة العامة.
وكانت “الغد” نشرت خلال فترة تعليق التعليم بالمدارس، تقارير كشفت عن ضعف برامج المتابعة للطلبة ذوي الاعاقة وصعوبات التعلم، بحيث لم تكن المنصات التي طرحتها الوزارة مراعية لاحتياجاتهم.
وانتقد أهال في ملاحظات وصلت لـ”الغد”، غياب البرامج التفاعلية بين المعلم والطالب، الا في حالات ومبادرات فردية من المعلمين، بالاضافة لغياب البرامج الفردية المخصصة للتعامل مع طلبة صعوبات التعلم، والتوحد وفرط الحركة، والاعاقات الذهنية.
وامام تخوفات الأهالي، طالب تقييم أعده الائتلاف الاردني للتعليم، بتكييف أسلوب التعلّم عن بعد، بما ينسجم مع مبادئ تكافؤ الفرض والمساواة والعدالة، لافتا إلى نتائج استطلاع تضمنه التقييم وأظهر أن “أكثر من نصف الأسر التي لديها طفل من ذوي الاعاقة، غير راضين عن ملاءمة التجربة والمصادر المتوافرة لاحتياجات ابنائهم”.
وفي مقابل المطالب المتعلقة بالمتابعة الاكاديمية وتعويض الطلبة عما فاتهم من مفاهيم دراسية، يؤكد خبراء أهمية أخذ الجانب النفسي والاجتماعي لهم على نحو عام، والطلبة ذوي الاعاقة وصعوبات التعلم على نحو خاص، لافتين في هذا الجانب لما انجز من دراسات تتعلق بذلك، رصدت الاثر السلبي على سلوك الاطفال بسبب الحظر.