المزارع الحقلية في عجلون.. قصص نجاح في زراعة الأشجار وتصنيع ثمارها

عامر خطاطبة

عجلون- يؤكد مزارعون أن وجود 17 مزرعة حقلية في محافظة عجلون، يستفيد منها مئات المزارعين، تشكل عاملا مساعدا في التنمية الزراعية، من خلال التوسع بزراعة أصناف عديدة من الأشجار المثمرة ورعايتها بطرق حديثة، وحمايتها من الأمراض وتصنيع الفائض من ثمارها.اضافة اعلان
ويقول أحد المزارعين المستفيدين من المزارع الحقلية عواد الصمادي، إن هذه المدارس لها انعكاسات إيجابية على المنتج، من خلال طرق التقليم وأصناف الأشجار والعمليات الزراعية، بالإضافة الى الطرق الحديثة في تسويق المنتج، مشيرا إلى الجهود الكبيرة للكوادر البحثية والإرشادية، خصوصا فيما يتعلق بأشجار العنب.
ودعا إلى التوسع بدعم زراعة الأشجار المثمرة والأصناف المحسنة، مع الحفاظ على الأصناف ذات القيمة التسويقية العالية التي ترفد الاقتصاد الوطني.
وتقول إحدى المشاركات في المدارس الحقلية والتصنيعية كوثر الزغول، إن مشاركتها في هذه المدارس غيرت النمط المعيشي لها، من خلال إيجاد مصدر دخل للأسر والعمل بطريقة تشاركية مع سيدات المنطقة وتسويق منتجاتهن في المعارض والمهرجانات والمحلات الصغيرة.
وأكدت أهمية التشبيك مع الجهات ذات العلاقة لتبادل الخبرات الفنية والعلمية لخدمة المزارعين والنهوض بالقطاع الزراعي، خصوصا فيما يتعلق بتطوير سبل زراعة وإدارة أشجار البساتين بهدف تعزيز الأمن الغذائي، والإسهام في بناء وتعزيز قدرات المنتجين المحليين.
يذكر أن المركز الوطني للبحوث الزراعية قام في السنتين الماضيتين بإنشاء 17 مدرسة حقلية بالتعاون مع "جيدكو" في المناطق المستهدفة بمحافظة عجلون؛ حيث استفاد منها 300 مزارع من مزارعي الزيتون والعنب والرمان والتفاح، إضافة إلى ابتعاث 6 مزارعين من عجلون لدول العالم للاطلاع على تجربة الدول الأخرى، وتنفيذ 70 ورشة عمل خلال السنتين الماضيتين خدمة لمزارعي المحافظة.
وأقيم مؤخرا في المحافظة يوم علمي للأشجار المثمرة نظمه فرع نقابة المهندسين الزراعيين في عجلون، بالتعاون مع مديرية الزراعة وبلدية عجلون الكبرى وأصحاب معاصر الزيتون.
وتركزت أعمال اليوم العلمي على أهمية توظيف مخرجات البحث العلمي وإطلاع المزارعين على واقع زراعة الأشجار المثمرة في الأردن وأهم التحديات التي تواجه زراعة الأشجار المثمرة والحلول وطرق الوقاية والمكافحة والعمليات الزراعية السليمة.
ويؤكد مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان، أهمية مثل هذه الأيام العلمية ودورها في تعزيز الوعي الزراعي والاهتمام بقطاع الزراعة، ما ينعكس إيجابيا على المستوى المعيشي للمواطنين، من خلال دعم المنتجات الزراعية المحلية وآلية تسويقها وتحسين إنتاجيتها، مع ضرورة التركيز على قطاع الأشجار المثمرة وآلية تحسينه وتسويقه وسبل حمايته من الأمراض التي تفتك به كون المحافظة تتمتع بجودة هذا الأشجار والمناخ الملائم لزراعتها.
وكان مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، يرافقه مدير عام مؤسسة تطوير المشاريع (جيدكو) الدكتور بشار الزعبي تفقدا مؤخرا، مشاريع مدارس المزارعين الحقلية بمحافظة عجلون.
وجاءت الزيارة بهدف متابعة نشاطات مشروع التنمية الريفية والتشغيل- محور مدارس المزارعين الحقلية بنوعيها الحقلية والتصنيعية.
وأكد حداد حرص المركز على الاطلاع على إنجازات مشاريع المدارس الحقلية على أرض الواقع وانعكاسها على المزارعين والمجتمعات الريفية والمرأة في عجلون.
وكشف أن مجموع المدارس الحقلية في المملكة يبلغ 102 مدرسة حقلية وعدد المستفيدين 1738 مستفيدا؛ إذ تبلغ حصة عجلون منها 17 مدرسة، 12 منها مدارس حقلية و5 مدارس تصنيعية، واستفاد منها مئات المزارعين. وأكد أن التقنيات الحديثة في هذه المدارس لها انعكاسات على زيادة القيمة المضافة على الإنتاج كما ونوعا وتحسين الجودة في المنتج وتقليل الفاقد من الإنتاج، إضافة الى انعكاسها على المرأة الريفية وإدخال منتجات ريفية غير تقليدية وتحسين المنتجات التقليدية.
وقال مدير عام "جيدكو" الدكتور بشار الزعبي، إن هذه الزيارة هي واقع حال للمشاريع المنفذة في عجلون، وهي إنجازات عظيمة رغم التحديات والصعوبات، مبديا استعداده لتقديم الدعم والمساندة لهذه المشاريع وتوسيع المشاركة لعدد من مناطق المملكة.
وأكد مدير المشروع المهندس هيثم حمدان، أن هذه المشاريع حدت من ممارسات قديمة وتبنت تقنيات جديدة انعكست آثارها على الإنتاج، إضافة لإيجاد دخل تمكيلي للأسر الريفية وتوسيع التسويق محليا.