المساواة بين الجنسين والتحرش: هل من علاقة؟

جانب من الندوة
جانب من الندوة

عمان- الغد- ناقشت ندوة حوارية في مركز القدس للدراسات السياسية ظهر السبت العلاقة بين الجنسين وأثره في نمو ظاهرة التحرش تحت عنوان "المساواة بين الجنسين والتحرش: هل من علاقة؟".

اضافة اعلان

جاءت هذه الندوة التي أدارها المدير التنفيذي لجمعية معهد تضامن النساء الأردني المحامي منير إدعيبس ضمن فعاليات حملة حرر فكرك التي انطلقت منذ عدة أشهر لمناهضة التحرش.

تناول إدعيبس خلال الندوة التي حضرها شباب حملة فكرك ومجموعة من الناشطين الاجتماعيين والسياسين مظاهر التمييز ضد المرأة في جميع مراحل حياتها ودورها في تعزيز ظاهرة العنف المبني النوع الاجتماعي في المجتمعات الذكورية وربطها في نمو ظاهرة التحرش.

وأكد إدعيبس خلال الندوة على ضرورة نشر التوعية بالمجتمعات المحلية من خلال الندوات والمحاضرات بأهمية دور المرأة والتعريف بحقوقها والنظر إليها بعدل ومساواة مع الرجل بعيدا عن السطوة الذكورية التي تستبيح كل ما يتعلق بالمرأة.

ولفت إلى الدور الكبير للتنشئة الاجتماعية في ترسيخ العنف الممارس ضد المرأة الذي يسلبها حقوقها، بالرغم من وجود القوانين والتشريعات واهتمام الكثير من المنظمات العالمية بتفعيل هذه القوانين لتحسين وضع المرأة ومنحها حقوقها،معتبرا التحرش نتيجة لتلك التنشئة.

وشدد على ضرورة حماية منظومة القيم والأخلاق السائدة في المجتمع، الرافضة للتحرش الجنسي بإعتباره عنفاً جنسياً ضد النساء والفتيات.

وبين إدعيبس أن مواجهة ظاهرة التحرش تبدأ بالقضاء على الأسباب الجذرية للعنف ضد النساء والفتيات، وتغيير الصورة النمطية للمرأة، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ومنع التمييز القائم على نوع الجنس، من خلال الأسرة والمؤسسات التعليمية والتشريعات.

وأشار إلى أن سكوت الفتاة وعدم الإبلاغ عن التحرش يعطي المتحرش إعتقاد خاطيء بأنها موافقة فيتجرأ على تكرار التحرش وممكن أن يتحول إلى هتك عرض أو اغتصاب.

وأكد على أن عدم وضع سياسات وتشريعات رادعة في المجتمع يجعل الباب فاتحا أمام العنف الجنسي ضد المرأة، متابعا أن تعزيز البيئة الداعمة للنساء والفتيات بإعتبارهم النسبة الأكبر من الضحايا المحتملين للتحرش من خلال الوقاية والحماية المجتمعية إبتداءاً من التبليغ عن التحرش والدعم والمساندة والإستجابة لاحقاً.

واختتم إدعيبس الندوة بالتأكيد على جهود ودور كافة مؤسسات الدولة في التصدي لظاهرة التحرش والدور الكبير للشباب و الإعلام بكافة أشكاله في الوقوف على أسباب هذه الظاهرة والتصدي لها.

حرر فكرك مبادرة شبابية أطلقها مركز القدس للدراسات السیاسیة لرفع وعي الشباب الأردني بخطورة ظاھرة التحرش والتصدي لھا سعیا وراء البحث عن بیئة عمل آمنة للمرأة وتحفیزھا على المشاركة الاقتصادیة والحد من تعرضھا للتحرش التي تعیق خروج المرأة للعمل وتقدمھا وتفعیل مشاركتھا الاقتصادیة، السیاسیة والاجتماعیة.