المشيمة المزاحة: من مشاكل الحمل في المراحل الأخيرة وتؤثر على حياة الأم وجنينها

المشيمة المزاحة: من مشاكل الحمل في المراحل الأخيرة وتؤثر على حياة الأم وجنينها
المشيمة المزاحة: من مشاكل الحمل في المراحل الأخيرة وتؤثر على حياة الأم وجنينها

مريم نصر

عمّان- من مشاكل الحمل التي تحدث في الشهر السابع المشيمة المزاحة، وتظهر بشكل أكبر لدى الأمهات اللواتي يحملن بشكل متكرر.

اضافة اعلان

المشيمة الطبيعية تتكون في الجزء العلوي من الرحم، ومهمتها نقل الأكسجين والغذاء من الأم من خلال الدورة الدموية إلى الجنين، وتقوم كذلك بحمل فضلات الجنين إلى الأم لإخراجها.

والمشيمة المزاحة تعني انزلاق أو انفصال المشيمة من جدار الرحم قبل الولادة ما يؤدي إلى حدوث نزيف عند الأم قد يودي بحياتها اذا لم تتم معالجة المشكلة بصورة سريعة.

اختصاصي الجراحة النسائية د. عارف زلاطيمو يشير إلى أن أسباب المشيمة المزاحة غير معروفة، إلا أن حالات الإصابة بها تزداد كلما تكررت الولادات بصورة مستمرة، وقد تصل نسبة الإصابة بها إلى 4%، وفي حالات أخرى، تحدث نتيجة عملية قيصرية سابقة، أو بسبب التهاب سابق في الرحم.

وهنالك ثلاث حالات لمشكلة المشيمة المزاحة وهي: المشيمة المزاحة إزاحة هامشية، أي أن المشيمة لا تصل الى عنق الرحم، والمشيمة المزاحة إزاحة جزئية، أي أنها تغطي جزءا من عنق الرحم، والمزاحة إزاحة كاملة، أي أن المشيمة تغطي كليا عنق الرحم.

ويؤكد زلاطيمو أن في جميع الحالات السابقة "لا بد من الولادة القيصرية".

ومن الأعراض التي تظهر على الأم حدوث نزيف من دون ألم أو تقلصات، وتحدث المشكلة عادة في الشهر السابع وأحيانا في الأشهر الأولى من الحمل، وقد يكون النزيف بسيطا وقد يكون شديدا، وفي كل الحالات، من الضروري أن تتم مراجعة الطبيب على الفور لتحديد سبب النزيف.

ويذهب زلاطيمو إلى أنه ومع تطور العلم أصبح من السهل تحديد موقع المشيمة مسبقا منذ الأشهر الأولى من الحمل لوجود أجهزة فوق صوتية تصور الجنين وما يحيط به.

ويشير إلى أن التشخيص المبكر مهم جدا حتى تتخذ الأم الإجراءات اللازمة لعدم حدوث نزيف، وينصح بالراحة التامة وعدم إجراء فحوصات مهبلية والامتناع عن الجماع لأنه قد تدخل الميكروبات إلى المشيمة التي قد يؤدي إلى التهابها، والتهاب المشيمة من الأمراض المخيفة.

ويتأثر الجنين من المشيمة المزاحة، حيث انه يفقد الدم أثناء نزيف الأم لأن في المشيمة يتم التبادل في إعطاء الأكسجين والغذاء إلى الطفل والفضلات إلى الأم ليتم التخلص منها عن طريق التنافذ الغشائي بين العروق الدموية للام والجنين.

وعندما يحدث النزيف تتكسر هذه العروق الدموية في المشيمة، حيث إن 10% من الدم المفقود هو دم الجنين، وبذلك تكون حياته في خطر، كما أنه من الممكن أن تحدث إعاقة في نموه.

وحول الخطوات التي يجب إجراؤها عند حدوث النزيف، يقول زلاطيمو "يجب الدخول إلى المستشفى لمتابعة كميات الدم المفقودة وتحضير كميات من الدم عند الحاجة، ويجب أن يربط الجلوكوز بالأم الحامل لتسهيل إعطاء الدم".

ويزيد "إذا توقف النزيف، نبقي الأم تحت المراقبة، وما أن يحدث النزيف مرة أخرى يجب البدء بعملية قيصرية لإنقاذ حياة الأم بالدرجة الأولى ثم إنقاذ حياة الجنين".