
خالد تيسير العميري – يمضي اتحاد المصارعة في وتيرة متسارعة لإنجاز تحضيراته، تمهيدا لاستضافة بطولة آسيا للمصارعة للشباب تحت 20 عاما والناشئين تحت 15 عاما ولكلا الجنسين، والتي ستقام في الأردن للمرة الأولى خلال الفترة من 1 إلى 9 تموز (يوليو) المقبل.
“المصارعة” يستعد لتنظيم بطولة آسيا للشباب والناشئين
وتفوق ملف استضافة الأردن على طلبات الاستضافة المقدمة من اليابان وتايلند، نظرا لمكانة المملكة الدولية والنجاح الذي حققته في استضافة أهم الأحداث الدولية والقارية في عدة رياضات، لتأتي الاستضافة اليوم كنوع من تقدير الاتحاد الدولي للجهود المبذولة محليا لتطوير اللعبة، مع التأكيد على حجم الاهتمام الكبير الذي توليه اللجنة الأولمبية برئاسة سمو الأمير فيصل بن الحسين، لنقل لعبة المصارعة إلى مستويات أعلى من التطوير والمنافسة.
ويقول م. محمد العواملة رئيس اتحاد المصارعة في بداية حديثه لـ”الغد”: “نؤكد اليوم أن نظرة الاتحاد الدولي تغيرت تجاه المصارعة الأردنية من ناحية تنظيم الفعاليات، والتي نجح الأردن في إخراجها بأفضل صورة ممكنة في بطولات سابقة”، لافتا إلى أن خطط التطوير المقدمة إلى الاتحاد الدولي وشكل المراسلات والرؤية الواضحة، هي أمور ساهمت بمنح الأردن ملف الاستضافة الآسيوية، متفوقا على اليابان وتايلند.
وتابع: “تحتاج بطولة آسيا اليوم إلى تضافر الجهود من مؤسسات الدولة كافة، خصوصا وأنها تحظى بمتابعة دولية، وسينصب تركيزنا على إنجاح البطولة محليا وقاريا”، مشددا على امتلاك الأردن لخامات مميزة من اللاعبين القادرين على تحقيق نتائج جيدة في المستقبل القريب.
وحول التحديات التي تواجه اتحاد المصارعة، يقول: “يفرض اتحاد المصارعة رسوما ثابتة للمشاركة تتراوح بين (140 إلى 170) دينارا عن اللاعب الواحد، وسيشارك ما متوسطه 290 إلى 350 لاعبا ولاعبة يمثلون 14 إلى 18 دولة بناء على إحصائية البطولات التي تم تنظيمها في السنوات الخمس السابقة، نحن نحتاج لدعم مؤسسات القطاع الخاص، لكننا لا ننظر لاستضافة البطولة بشكل مادي بقدر ما يهمنا إنجاح البطولة وتقديم الأردن بأفضل صورة ممكنة”.
وأكد العواملة على سعي الاتحاد لتأمين صالة رياضية تخدم أهداف اتحاد المصارعة وتنسجم مع المواصفات المطلوبة من الاتحاد الدولي، مجددا ثقته باللجان الفنية والحكام والمسابقات والمدربين واللاعبين بأن يكونوا على قدر المسؤولية وترك بصماتهم في اللعبة.
وتطرق رئيس الاتحاد، للحديث عن تطلعاتهم لنشر اللعبة وتغيير الانطباع العام عن المصارعة الأردنية نحو الأفضل وتوسيع قاعدة ممارسيها ضمن سلسلة أهدافهم المعلنة، لافتا أن ملكية “حقوق البث” تعود إلى الاتحاد الدولي.
من جانبه، قال م. عبدالله قطيشات نائب رئيس اتحاد المصارعة والناطق الإعلامي في حديثه لـ”الغد”: “رغم أن فترة قيادتنا لاتحاد المصارعة لم تتجاوز 9 أشهر، إلا أننا قدمنا خططا واضحة للنهوض باللعبة، كانت جزءا من تحسين علاقتنا مع الاتحاد الدولي، الذي استشعر أهمية خططنا وتفاعل مع مقترحاتنا بثقة كبيرة، بعدما لمس جانبا من إمكانياتنا على أرض الواقع”.
واستطرد: “هناك عوامل مساعدة عززت من ثقة الاتحاد الدولي بقدراتنا على الإستضافة القارية، وأهمها علاقة اللجنة الأولمبية مع المجتمع الدولي”، مؤكدا على سعيهم لإكساب اللاعبين الخبرة اللازمة للوقوف على مستوى رياضة المصارعة في الخريطة الدولية.
وتابع: “حريصون على تمثيل الأردن بصورة نوعية وليست كمية، هناك لجنة فنية مختصة بهذا الموضوع، وسيكون من أبرز مهامها ترشيح أفضل الأسماء من خلال بطولتين محليتين قبل الشروع في تصفية المنتخب الوطني”، مؤكدا أن إحراز الميداليات لا يشكل أولوية لهم بقدر التأكيد على أهمية نشر اللعبة وإعطاء اللاعبين فرصا حقيقية لإكسابهم الخبرات.
ويرى قطيشات أن الاتحاد الآسيوي يمتلك دورا مهما لإنجاح البطولات القارية، خصوصا مع مباركته لخطوة استضافة الأردن للبطولة القارية، مشيرا في هذا الصدد: “الاتحاد الآسيوي أبدى تفاؤله بأهمية البطولة في نشر اللعبة بمنطقة غرب آسيا، وجعل الأردن مركزا للمنطقة في تطوير المصارعة، ما يضعهم أمام محك حقيقي لنقل اللعبة إلى مستوى ثان”.