المعنى الحقيقي لتصريح نتنياهو: تجميد على نار هادئة

يديعوت أحرنوت-  عوفر بطرسبورغ

أعلن رئيس الوزراء بصوت عال عن تجميد البناء في المناطق. عمليا، البناء في المناطق مجمد منذ زمن بعيد.

اضافة اعلان

في الأشهر الأخيرة تحاول وزارة الإسكان أن تنتزع من وزارة الأمن المرة تلو الأخرى أذونا بعطاءات لـ 2200 وحدة سكن في المناطق. وزارة الإسكان ملزمة حسب الإجراءات الإدارية بإقرار العطاءات عبر وزارة الحرب. ولكن في كل مرة يطرح فيها عطاء يستجاب بالرفض. ويقول مسؤول كبير في وزارة الإسكان إن "تجميد البناء هو سياسة الحكومة منذ بدايتها"، ويضيف "لم يصدر عطاء للبناء خلف الخط الأخضر منذ تولت حكومة نتنياهو مهامها".

وفي حركة السلام الآن أيضا يؤكدون بأن حكومة نتنياهو بشكل استثنائي لم تسوق عطاءات في المناطق منذ قيامها. ويقول سكرتير عام الحركة يريف أوفنهايمر إن "البناء الوحيد هو بناء خاص حسب خطط أقرت منذ زمن بعيد"،.

وقال رئيس مستوطنة أريئيل رون نحمان أمس (الأربعاء) إن "البناء مجمد في أريئيل منذ 17 عاما "، وأضاف "أحياء كاملة لم يقر البناء الخاص فيها لبضع عشرات من الوحدات لسكان غوش قطيف السابقين".

فضلا عن ذلك فان البناء في القدس سيستمر كالمعتاد. الاف وحدات السكن في هار حوما وبسغات زئيف وغيلو من المتوقع أن يتم تسويقها في الفترة القريبة.

المشكلة في إعلان تجميد البناء في المستوطنات تكمن في نحو 500 بيت بدأ بناؤها إذ أقرت في إرجاء يهودا والسامرة استنادا إلى خطط قديمة. البناء فيها بدأ وسيستمر، ولكن خططا عديدة لمواصلة البناء في المستوطنات ستجمد.

وإلى ذلك، يمكن ان نجد في بيان رئيس الوزراء أمس (الأربعاء) فوارق في الصيغ بين أمور قيلت بالعبرية وبين تلك التي قيلت بالانجليزية. في أقواله بالانجليزية اتخد نتنياهو تعبير "كبح جماح" (Restraint) للبناء في المستوطنات. هذا هو التعبير الذي استخدمه أوباما في خطابه في الأمم المتحدة وفهم في إسرائيل كتخفيف من حدة الطلب الأميركي بالتجميد المطلق. أما في أقواله بالعبرية فان الحكومة "ستبني لأغراض النمو الطبيعي". حكومة نتنياهو عرضت الحاجة للبناء لاغراض النمو الطبيعي كخط أحمر ولكن هذا التعبير يعتبر في الجانب الأميركي وفي الأسرة الدولية مناورة ترمي إلى تبرير البناء خلف الخط الاخضر.