المفرق: بطء تأهيل مقطع لطريق "بغداد" يتسبب بحوادث قاتلة

طريق بغداد الدولي
طريق بغداد الدولي
حسين الزيود المفرق - بات طريق المفرق - الرويشد "بغداد الدولي"، يشكل قلقا لأهالي وسكان بلدية الصالحية ونايفة، نظرا لتكرار حوادث السير القاتلة التي يشهدها مقطع من الطريق على بوابة البلدة، ما ازهق أرواحا كثيرة، في ظل بطء أعمال التأهيل، بحسب وصفهم. ويقول عارف الجالودي، أحد سكان بلدية الصالحية، أن طريق بغداد الدولي، بات يشكل مصدر قلق للسكان في المنطقة بسبب تكرار الحوادث، لافتا إلى أن المقطع الذي يحتاج تأهيل ويتأثر به أهالي المنطقة لا تتجاوز مسافته 5 كيلومترات. ويبين، أن المسافة التي تشكل خطرا على حياة السكان تمتد من مثلث السعيدية وحتى منطقة زملة الأمير غازي، وهي مسافة قصيرة وتحتاج إلى عمل سريع ينهي معاناة السكان، منوها أن الصالحية تشهد تواجدا لافتا لمراكز الخدمات والأسواق ومركز المتصرفية ودوائر أخرى، وبالتالي فإن هناك حركة نشطة من قبل المشاة والمركبات الداخلية، إضافة إلى المركبات والشاحنات التي تسلك الطريق. ويوضح الجالودي، أن مشهد وقوع حوادث وسماع صوت سيارات الإسعاف، بات مشهدا عاديا لدى السكان بسبب تكراره بين الحين والآخر. ويشير عودة العظامات، أن طريق بغداد الدولي يعد طريقا خطرا بسبب حاجته للتوسعة والتأهيل، منوها أن وزارة الأشغال العامة مطالبة بالإسراع بتنفيذ توسعة وتأهيل ضمن حدود بلدية الصالحية، وغيرها لتفادي وقوع حوادث قاتلة. ويوضح العظامات أن العمل الذي تنفذه وزارة الأشغال العامة حاليا في مناطق أخرى، يستدعي تعزيزه بالشواخص المرورية والارشادية، لتوضيح معالم الطريق والتنبيه إلى وجود عمل. من جهته قال رئيس بلدية الصالحية ونايفة المهندس ناجح الشرفات، أن الطريق ابتداء من مثلث السعيدية باتجاه مركز الدوائر يعد "مأساة حقيقية"، معتبرا أن العمل الذي يجري حاليا يفتقر إلى خطة عمل استراتيجية. ويبين الشرفات أن هناك دوائر مثل متصرفية اللواء ومستشفى البادية الحكومي وأسواق تزيد من حركة المشاة والمركبات، وبالتالي زيادة الخطر على الأرواح بسبب كثافة حركة السير على الطريق. ويستهجن رئيس بلدية الصالحية ونايفة، أن طريق بغداد الدولي يلاقي عدم اهتمام كاف من قبل وزارة الأشغال من جهة توسعته لمسارب تنهي حالات الموت التي يشهدها الطريق. ويؤكد الشرفات، أن مشكلة الطريق الملحة في الوقت الحاضر تتمثل بالحاجة لتنفيذ 13 كم بمسارب واسعة وبشكل عاجل باعتبارها تشكل "نقاطا ساخنة" وتخترق عددا من مناطق لواء البادية، ولا تشكل حملا ثقيلا على وزارة الأشغال، التي ستنهي بهذه التوسعة قرابة 70 % من مشاكل البادية على طريق بغداد الدولي. وبين الشرفات أن بلدية الصالحية تقع بالكامل على طريق بغداد وزملة الأمير غازي والسعادة ورحبة راكاد والبستانة والحميدية ونايفة والأشرفية والمنارة الشرقية والغربية وأم القيصومة ولمسافة تمتد إلى 27 كم طولي. وأكد، أن وجود 700 متر طولي على طريق بغداد في الصالحية شهدت مصرع 20 شخصا من أبناء المنطقة خلال العشر سنوات الأخيرة. ولفت الشرفات، إلى أن مسافة الـ13 كم طولي التي تعد نقاطا ساخنة تسببت بإزهاق أرواح العديد من السكان وسالكي الطريق، وتتمثل بمثلث الباعج باتجاه مثلث الزعتري والثانية من مدخل مخيم الزعتري باتجاه مركز أمن أم الجمال، والثالثة مثلث السعيدية باتجاه مجمع الدوائر في الصالحية. ويبدي الشرفات استهجانه من بدء وزارة الأشغال العامة بالعمل بمناطق أخرى أقل خطورة على طريق بغداد الدولي، فيما المسافة القصيرة ضمن منطقته تستدعي تدخلا سريعا ينهي معاناة السكان وسالكي الطريق، لافتا إلى أن سكان الصالحية ونايفة ومراجعي الدوائر من لواء البادية يبلغ قرابة 70 ألف نسمة. من جانبه قال الناطق الإعلامي في وزارة الأشغال العامة عمر محارمة، إن أعمال الصيانة على طريق بغداد الدولي تمر بـ 3 مراحل أولها تقاطعات مرورية في مناطق البشرية وحمراء السحيم والزعتري، فيما تشمل المرحلة الثانية روضة الأميرة بسمة ويجري العمل فيها حاليا. وأضاف محارمة أن المرحلة الثالثة ستكون ضمن منطقة الصالحية ونايفة، بعد الانتهاء من العمل في المرحلتين السابقتين، ولمسافة تقارب 5 كم وبكلفة مليون و300 ألف دينار، موضحا أنه تم تشكيل لجنة فنية ومرورية من قبل مختصين لبيان واقع المنطقة.اضافة اعلان