المفرق: 300 ألف دينار مستحقة لحافلات عمومي على هيئة النقل كدعم أجور

حسين الزيود المفرق - يعاني طلبة في جامعة آل البيت ومالكو حافلات من التأخير الذي يقع من هيئة تنظيم قطاع النقل بدفع مستحقات مالية تعود لتلك الحافلات لقاء نقل طلبة الجامعة. وقالت الطالبة دانا علقم من جامعة آل البيت وتسكن عمان، إن الطلبة يدخلون في معاناة لا ذنب لهم فيها، حال وقع هناك تأخير في دفع الجهات المعنية بالنقل لمستحقات الحافلات المالية، خصوصا وأن ذلك يدفع بالحافلات في نهاية المطاف، إلى تقاضي أجرة نقل كاملة من الطالب. وأشارت إلى أن الطالب وحال قرار تقاضي أجرة كاملة، يتفاجأ بطلب الحافلات ذلك في وقت قد لا يكون الطالب قد أعد نفسه له، ما يضعه في حرج أمام الحاضرين. ولفتت علقم إلى أن كثيرا من الطلبة في معظم الأحيان يحملون مصاريف شخصية حال توجهم إلى جامعتهم على قدر الحاجة من دون فائض، وبالتالي الوقوع في حرج توفير أجرة كاملة غير مدعومة، منوهة أن الطالب غير مجبر على تحمل دفع الأجرة كاملة طالما هناك قرار سابق بتحمل هيئة النقل نصف الأجرة، وبالتالي يجب حل هذه الإشكالية بين الحافلات وهيئة النقل بعيدا عن جيب الطالب. وأوضحت الطالبة منال قواسمة التي تدرس في جامعة آل البيت وتسكن محافظة جرش، أن الطالب يتحمل دفع أجرة كاملة غير مدعومة بحال تأخرت هيئة النقل بدفع مستحقات الحافلات وقرر سائقو الحافلات تقاضي أجرة كاملة، لافتة إلى أن معظم الطلبة يقع عليهم عبء إضافي بتحمل كلف مالية أخرى تتعلق بمتطلبات الدراسة من حيث الكتب والقرطاسية والمصروف الشخصي. ودعا الطلبة، الهيئات المعنية بنقل الطلبة، إلى التوافق على صيغ مختلفة تضمن انتظام تحمل دعم الطالب، كما صدر القرار الرسمي بتحمل 50 % من كلفة نقل طلبة الجامعة. وقال عواد كوشان، الذي يمتلك حافلتين تعملان على نقل الطلبة إلى جامعة آل البيت، أنه يعاني من التأخير في دفع مستحقات الحافلات، منوها أنه يرتبط بالتزامات ونفقات كثيرة لقاء صيانة وترخيص ورواتب سائقين وغيرها من الكلف. ويبين كوشان، أن الحافلات لم تتقاض مستحقاتها من هيئة النقل عن شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين، موضحا أن مالكي الحافلات يظهرون شعورا إيجابيا نحو الطلبة بالتزام أدبي باستمرار تقاضي نصف الأجرة، بيد انهم غير قادرين على تحمل ذلك لمدة طويلة، مطالبا هيئة تنظيم النقل بالدفع شهريا وبما يمكنهم من الاستمرار في عملهم. وقال محمد الحرفوشي، الذي يملك حافلتين تعملان على نقل الطلبة من عمان إلى جامعة آل البيت، إن مشروع دعم الطلاب وتحمل نصف الأجرة، هو مشروع حكومي، غير أن هيئة تنظيم قطاع النقل يقع منها أحيانا تأخير في دفع مستحقات الحافلات المالية وبالتالي تشكيل عامل ضاغط على مالكي الحافلات بتحملها استيفاء نصف الأجرة ومواجهة أعباء مالية تتعلق بدفع رواتب وصيانة وكل ما يطرأ على الحافلات من احتياجات. وطالب الحرفوشي هيئة النقل بالتزام الدفع في مواعيد محددة بحسب ما هو متفق عليه وبما يساهم في استمرار عمل الحافلات من دون مواجهة عوائق عمل مختلفة. بدوره يقول رئيس ائتلاف حافلات النقل العاملة على نقل طلبة جامعة آل البيت، خير الله الخزاعلة، إن الحافلات تستحق حاليا قرابة 300 ألف دينار لقاء دفعات متأخرة من قبل هيئة تنظيم قطاع النقل، لافتا إلى أن الحافلات لم تتلق مستحقات عن آخر شهرين من العام الماضي 2019. وأشار الخزاعلة إلى أن هناك 128 حافلة تعمل على نقل طلبة جامعة آل البيت من محافظات عمان والزرقاء وجرش وعجلون وإربد، تغطي نقل زهاء 14 ألف طالبا في الجامعة. وزاد أن، التأخير في دفع مستحقات الحافلات يدخل مالكيها في إشكاليات نقص مالي لقاء دفع رواتب العاملين وعمليات الصيانة والترخيص والتأمين وغيرها من المتطلبات، مشيرا إلى أن ائتلاف الحافلات حين يضطر إلى تقاضي أجرة كاملة من الطلبة عند التأخير في دفع المستحقات من قبل هيئة تنظيم قطاع النقل، ما يشكل عبئا ماليا يقع على عاتق الطلبة وهم " الحلقة الأضعف ". وبين الخزاعلة أن، أجرة الطالب من عمان باتجاه الجامعة تبلغ 155 قرشا و 140 قرشا من الزرقاء و 140 قرشا من إربد ودينار واحد من جرش، فيما تتحمل هيئة النقل 50 % من تلك الأجرة وفقا لمقتضيات قرار دعم نقل الطالب الجامعي. من جهته، أكد مصدر في هيئة تنظيم قطاع النقل، أن الهيئة تعطي أولوية خاصة للحافلات العاملة على نقل طلبة جامعة آل البيت باعتبار العاملين أفرادا وليس شركات، منوها أن إجراءات دفع مستحقات تلك الحافلات ستكتمل قريبا بحيث سيتم دفع المستحقات خلال أيام قليلة.اضافة اعلان