"المفوضية" تدرس زيادة ساعات إيصال الكهرباء لـ"الزعتري"

حسين الزيود

المفرق- تنتظر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين معرفة حجم الطاقة الشمسية المولدة عبر محطة الطاقة الشمسية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، بهدف الوقوف على زيادة عدد ساعات إيصال التيار الكهربائي لمنازل السكان في المخيم أم لا، وفق ضابط ارتباط المفوضية في المخيم محمد الطاهر.اضافة اعلان
وبين الطاهر، أن المفوضية تعمل حاليا على إيصال الكهرباء إلى قاطني المخيم بواقع 14 ساعة يوميا، تبدأ من الساعة الثانية والنصف مساء وتنتهي عند الرابعة والنصف فجرا، بهدف تسهيل الحياة اليومية بعد دراسات وحوارات مع المستفيدين من اللاجئين أظهرت أن وضع التيار الكهربائي وفق هذه الآلية يلبي احتياجاتهم، فيما كانت سابقا لا تتجاوز ساعات إيصال الكهرباء 9 ساعات يوميا قبل بدء العمل بالطاقة الشمسية.
ولفت إلى أن المفوضية نفذت مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 12،9 ميغا واط وبدعم من بنك الإنماء الألماني وبكلفة قرابة 15 مليون يورو، وبإشراف من وزارة الطاقة والثروة المعدنية المالكة للمشروع، بهدف توفير طاقة صديقة للبيئة وقادرة على وقف استنزاف مبالغ مالية طائلة كانت تنفقها شهريا تصل أحيانا إلى 500 الف دولار على فاتورة الكهرباء، ما ساهم بتوجيه الفائض المالي الناجم عن التوفير في الكهرباء إلى تحسين الخدمات الأخرى.
ولفت الطاهر إلى أن المفوضية تغطي كافة مساكن اللاجئين وشوارع المخيم بالكهرباء المولدة عن الطاقة الشمسية، غير أنها لا تتحمل نفقات المحال التجارية البالغة قرابة 3 آلاف محل تجاري تنتشر في أرجاء المخيم، معظمها تتواجد في الشارع الذي يعرف بين قاطني المخيم باسم شارع "الشانزيلزيه" والمباني الأخرى التي يتحملها المستفيدون بالاتفاق مع شركة الكهرباء حسب فاتورة كل منها.
وبين أن المخيم الذي انشئ في العام 2012 على مساحة أكثر من 5 آلاف كيلو متر مربع، بات يعد مدينة متكاملة توفر كافة الخدمات التعليمية والصحية والتجارية، وبما يلبي الحاجات التي تتطلبها المعيشة اليومية.
وما زال يقطن مخيم الزعتري للاجئين السوريين قرابة 80 ألف لاجئ يتوزعون ضمن 12 قاطعا ومن خلال 26 ألف وحدة سكنية (كرفان).