المقبلات الرمضانية لا تقل أهمية عن الطبق الرئيسي

تحمل المقبلات قيمة غذائية كبيرة بوصفها عاملا مساعدا في عملية الهضم - (أرشيفية)
تحمل المقبلات قيمة غذائية كبيرة بوصفها عاملا مساعدا في عملية الهضم - (أرشيفية)

عمان- يعد طبق السلطة، الذي لا تخلو منه غالبية الموائد، ويشتمل على الخضراوات جميعها، ذا قيمة غذائية عالية، وهذا ما يؤكده باحثو جامعتي كاليفورنيا وولاية لويزيانا الأميركيتين حول قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية في الخضراوات الطازجة، ضمن مكونات أطباق السلطات.اضافة اعلان
ومن خلال استعراض مكونات السلطة، نجد أن إعداد أي وجبة لن تصل في مكوناتها إلى عدد مكونات السلطة الخضراء، التي تعد شفاء من السمنة والكولسترول وتصلب الشرايين والأنيميا والسكر والضغط وغيرها من الأمراض.
اختصاصية التغذية عبير الدويكات، تؤكد أن السلطة الخضراء بأنواعها كافة، وما تحتويه من خضراوات متنوعة، والخضراوات الورقية تحديدا؛ كالجرجير والخس والرشاد وغيرها، تعد حائط صد يقي الجسم من الأمراض وتمده بالفيتامينات.
وتذهب إلى أن المقبلات لا يمكن حصرها بالسلطة الخضراء فقط، بل هناك بعض الحشائش الخضراء، التي تدخل في مكونات السلطة، أو التي توضع وحدها على السفرة إلى جانب الطبق الرئيسي.
وتتفق الشيف سهير القوقا مع الدويكات في أن المقبلات لا تقل أهمية عن الطبق الرئيسي، بل تحمل قيمة غذائية كبيرة، بوصفها عاملا مساعدا في عملية الهضم، إضافة إلى أنها تحمل فوائد عديدة، خصوصا عند احتوائها على المجموعة العشبية الخضراء، كما تقول.
وتضيف أن هناك بعض أنواع الخضراوات، التي تدخل في المقبلات؛ كالأفوكادو، الذي يعمل على حرق الدهون في الجسم، والذرة التي يقود تناولها إلى الشعور بالشبع، الأمر الذي يجعل الشخص يقلل من كمية تناوله من الوجبة الرئيسية، إلا أن هضمها بطيء ويحتاج إلى وقت، وكذلك المشروم الذي يمكن إضافته إلى أنواع من السلطة، أو وحده.
وتنوه القوقا إلى أن أطباق الشوربة من المقبلات الرمضانية المهمة التي من المفيد وجودها إلى جانب الوجبة الغذائية، والتي تسهل عملية الهضم، مؤكدة ضرورة تناول الشوربة والسلطة قبل البدء بالوجبة الرئيسية، إذ إن تناولها مسبقا، يقلل من كمية الأكل، الذي يتناوله الشخص على الوجبة، وتعد من أهم المواد الغذائية المطلوبة في الريجيم.
وتلفت إلى ضرورة وجود الحشائش الخضراء على الوجبة الغذائية، كونها تساعد على تعويض الكالسيوم في الجسم، وخصوصا الجرجير والخس والشبت والكزبرة، إذ تمنح الجسم الفيتامينات المختلفة كاليود والكالسيوم وفيتامين a، محذرة من تناول الماء أثناء الوجبة الغذائية أو بعدها مباشرة، لما تسببه من مشاكل في الهضم، وتنصح بشربه قبل الوجبة الغذائية بربع ساعة.
وتشير الدويكات إلى فوائد السلطة الخضراء وبعض التوابل المضافة لها، إلى جانب فوائد أنواع المقبلات المختلفة التي قد تحويها السفرة وهي:
- البقدونس: يمنع امتصاص الدهون بالأمعاء، وبالتالي يقاوم السمنة، ويدر البول ويفتت حصى الكلى، وينشط الذاكرة، ويعد مفيدا للكبد وفي عملية الهضم، وينظم الضغط والطمث، ويسكن آلام الطمث والمغص الكلوي، ويقاوم الصرع ويطرد الديدان، ويجدد الشعيرات الدموية.
- الخس: ينشط الكبد، ويذهب الحموضة، ويقوي جدران الشعيرات الدموية، ويدر الحليب للمرضع، ويزيل الدمامل من خلال طبخ أوراقه بزيت الزيتون.
- الكرفس: يقوي الكبد ويفيد في حالات الربو، ويدر البول والطمث، ويمنع السمنة، ويطرد الغازات، ويذهب النقرس، ويعد فاتحا للشهية، ويخفض الحرارة ويدر حليب المرضع.
- الكزبرة: تقوي الكبد والدم والأعصاب والمعدة، وتنظم ضغط الدم المرتفع والسكر، وتمنع القيء والعطش، وتسمن النحيلين وضعاف البنية، وتسكن آلام الكسور والمغص والدوار "الدوخة"
- الفجل: عصيره يفتت حصى الكلى والمرارة، ويذهب الدوار، وينشط الكبد، ويدر حليب المرضعات، وللسعال الديكي والبلغم.
- الجرجير: يقوي الدم وينقيه، ويخفض سكر الدم، ويدر البول والطمث، ويقوي الكبد والهضم، ويفرز الصفراء، ويفتت حصى الكلى، ويلين ويمنع نزف اللثة، وجيد للروماتيزم والنقرس.