الملكة رانيا تطلق دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة

الملكة تطلق دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة
الملكة تطلق دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة

مجد جابر

عمان- قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله إنها تأمل وتعمل ليكون كل معلم يقف في مقدمة الصف ممكناً بأساليب متطورة تساعده على القيام بمهنته النبيلة.اضافة اعلان
وأضافت، خلال إطلاقها دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة بمرحلته الأولى في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في عمان أمس، أمام الفوج الأول من طلبة الدبلوم وعددهم 200 معلم ومعلمة، أن المعلم الذي يسعى للتطوير والاستزادة هو الأقدر على غرس الالتزام والطموح في طلابه.
وأكدت جلالتها إيمانها وقناعتها بأهمية دور المعلم، كون المعلمين هم أهل التربية والتعليم وأصحاب المهنة التي تنبثق عنها جميع المهن.
وقالت إن التدريب من أهم ركائز إصلاح التعليم، مشيرة إلى أن تدريب المعلمين نال جزءا كبيرا من توصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
وأكدت جلالة الملكة تنفيذ كل خطوة من تلك التوصيات بالشراكة مع المعلمين، لأن كل معلم يقف في مقدمة الصف هو شريك فاعل في عملية إصلاح التعليم.
وبينت أن مواد الدبلوم انتقيت من إحدى أفضل كليات تدريب المعلمين في العالم، وبما يلائم احتياجات معلمينا ووطننا.
ويتكون الدبلوم الذي جاء بدعم فني من معهد التربية لكلية لندن الجامعية ووزارة التربية والتعليم الأردنية وبالشراكة مع الجامعة الأردنية من 24 ساعة معتمدة على مدى 9 أشهر، يحصل فيه الملتحقون على التعليم المباشر في المبنى المخصص للأكاديمية والتعلم عبر الإنترنت، بالإضافة إلى التطبيق العملي في المدارس الحكومية المتعاونة، ويحصلون على شهادة الدبلوم المهني من الجامعة الأردنية.
ويهدف الدبلوم إلى تحسين وتطوير العملية التعليمية ككل بالنهوض بمستوى تعلّم وإنجاز الطلبة، فيما تهدف الأكاديمية من خلاله إلى تخريج ما بين 5 آلاف و7 آلاف معلم ومعلمة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بالإضافة إلى التوسع في التخصصات التي سيشملها الدبلوم المهني.
واطلعت جلالتها على جانب من حصة بإدارة رغد شويحات وأسامة نعيمي تضمنت نشاطات وممارسات عملية عن أساليب التعليم، كما حضرت جانبا من حصة أخرى حول حول أهمية التغذية الراجعة والتأمل في الصفوف بإدارة إلهام الفر وحسام أبو حسان.
وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات، التقت جلالتها القائمين على الدبلوم الذين يمثلون الأكاديمية ووزارة التربية والتعليم ومعهد التربية لكلية لندن الجامعية بحضور رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية هيفاء عطية.
وقال الرئيس التنفيذي للأكاديمية هيف بنيان إن الدبلوم يشتمل على ثلاث وحدات دراسية تغطي أساليب التدريس المنتجة والفاعلة للتعلم والتعليم، وفن تعليم المبحث في تدريس اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، والتركيز على أهمية التدريب العملي حيث يخضع فيها المشاركون في الدبلوم إلى خبرات عملية في مدرستين أو ثلاث مدارس حكومية أو خاصة وذلك ضمن عشرين أسبوعاً.
يذكر أن الأكاديمية ستقوم بتدريب مستمر ومكثف للمعلمين الموجهين بداخل هذه المدارس لتمكينهم من تقديم الدعم اللازم للطلبة المعلمين لتحقيق أفضل الممارسات التعليمية.
ويركز الدبلوم في أسلوبه التعليمي على إدخال التكنولوجيا في التعليم من خلال منصة تعلم إلكترونية تمكن المشاركين من التفاعل مع مصادر مختلفة، والاندماج بمهمات دراسية والخروج بأعمال ومنجزات شخصية متعلقة بالمساقات الدراسية.
وبين بنيان أن عملية الاختيار للمشاركين في دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين اعتمدت على الترشيح من قبل ديوان الخدمة المدنية، وبما يتوافق مع الأسس التي وضعتها الأكاديمية والتي منها أن يكون المرشح قد حقق 80 % كحد أدنى في شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" أو ما يعادله، وأن يكون حاصلاً على الدرجة الجامعية الأولى في أي من تخصصات (الرياضيات، اللغة الإنجليزية، والعلوم بما فيها الرياضيات والأحياء والفيزياء والكيمياء) بتقدير لا يقل عن جيد أو ما يعادله، وأن لا يتجاور عمره 30 عاما.
وبعد أن يتم اجتياز امتحان اللغة العربية، وآخر للغة الإنجليزيّة، وامتحان للاختصاص معتمد من "التربية" يقوم الطلبة الذين اجتازوا هذه المرحلة بإتمام مهام فردية في مجال التخصص وأخرى جماعية، وتقديم بيان شخصي، ومن ثم مقابلتهم من قبل المختصين قبل قبولهم.
ويحظى كل مشارك في الدبلوم بمزايا منها الدراسة المجانية والتعيين الرسمي على كادر "التربية" حسب نظام الرواتب للوزارة، وسيحصل كل مشارك خلال الدراسة على 60 % من الراتب للأعزب و80 % للمتزوج خلال فترة الابتعاث وفق أنظمة الوزارة.
وعند الحصول على شهادة الدبلوم سيتم ترفيع المشاركين لدرجة معلم، ويتم إلزامهم كمبتعثين بالخدمة لدى "التربية" لمدة 4 أعوام عند استكمالهم لمتطلبات الدراسة.
وعملت الأكاديمية، والتي انطلقت رسمياً في حزيران (يونيو) 2009 تحت رعاية جلالة الملكة، على تطوير برامج التدريب وبرامج التنمية المهنية لتستجيب للاحتياجات التعليمية.