الملك: القدس مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

الملك لدى استقباله في قصر الحسينية امس وفدا من أعضاء مجلس إدارة معهد شرق-غرب
الملك لدى استقباله في قصر الحسينية امس وفدا من أعضاء مجلس إدارة معهد شرق-غرب

عمان– أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن مدينة القدس تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولها مكانة كبيرة لدى المسلمين والمسيحيين، لافتا الى أن "القدس مدينة تجمع ولا تفرق".اضافة اعلان
جاء ذلك لدى استقبال جلالته في قصر الحسينية، امس الأربعاء، وفدا من أعضاء مجلس إدارة معهد شرق-غرب (EastWest Institute)، وهو مركز أبحاث دولي مستقل تركز أهدافه وبرامجه على بناء الثقة وحل النزاعات في العالم.
وركز اللقاء على التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية ومواقف الأردن تجاه مختلف القضايا، وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أكد جلالة الملك ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى سلام عادل ودائم وفق حل الدولتين، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أعاد جلالة الملك التأكيد على دعم الأردن لجميع الجهود المستهدفة إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة ضمن مسار جنيف، وبما يحافظ على وحدة سورية وتماسك شعبها، لافتا إلى أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سورية، التي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
وتم، خلال اللقاء، استعراض الأعباء التي يتحملها الأردن جراء أزمة اللجوء السوري، وما سببته من ضغوطات كبيرة على موارده المحدودة.
كما ركز اللقاء أيضا على الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مثمنين الجهود الإنسانية الكبيرة التي تقوم بها المملكة تجاه اللاجئين.
وحضر اللقاء مستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته.
يشار إلى أن معهد شرق-غرب يعقد في الأردن حاليا اجتماع مجلس إدارته الذي يضم شخصيات مؤثرة من دول عدة، كما يشارك الوفد في جلسات حوارية عن التعليم والأمن الإقليمي والعالمي.
وتأسس المعهد في العام 1980 في نيويورك، ويركز على حل الصراعات الدولية وأمن المعلومات والدبلوماسية الوقائية وبناء الثقة والأمن الاقتصادي والأمن الإقليمي.-(بترا)