الملك يدق ناقوس خطر تبعات التغير المناخي محليا وعالميا

فرح عطيات- دقت تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني في محافل دولية وعربية "ناقوس الخطر بشأن تبعات التغير المناخي على الصعيدين المحلي والعالمي، والتي تتطلب إجراءات مناخية طارئة للتصدي لها".

اضافة اعلان


هذه التصريحات التي كان آخرها، في قمة المناخ "كوب 27"، الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، تُجسد الاهتمام الملكي في ملف التغير المناخي، وتبعاته على الأردن التي باتت جلية، وبشكل أخص على قطاع المياه، والزراعة.


وأكد جلالته، خلال كلمته التي القاها في افتتاح القمة، أن "متوسط هطل الأمطار قد تراجع إلى النصف خلال العقود الخمسة الماضية، بينما تراجع نصيب الفرد من المياه بنسبة 80 %، كما اختفت واحات بتنوعها الحيوي الغني في غضون عقود قليلة في المنطقة".


وفي رسالة مسجلة لجلالته، بثت في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت أيلول (سبتمبر) الماضي، شدد على أهمية "العمل المشترك في سبيل مواجهة التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم، مثل التغير المناخي، وأزمة اللاجئين العالمية".


وأكد أن "الأردن يستضيف حوالي ما يزيد على 1.3 مليون لاجئ سوري، ما يُشكل ضغطاً على مواردنا المحدودة، بل وفاقمت من ندرة المياه، التي تعاني منها المملكة".


هذا الأمر دفع بجلالة الملك، خلال "كوب 27"، "الإعلان عن مبادرة مترابطة المناخ واللاجئين، لإعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي".


وتدرك الدول المنضمة للمبادرة بأن "منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعد من بين المناطق الرئيسة على مستوى العالم من حيث كونها مصدراً للاجئين ومستضيفة لهم كذلك، فهي أيضاً تعد من النقاط الساخنة لتغير المناخ، مع متوسط الاحترار الإقليمي المتوقع أن يتجاوز القيمة المتوسطة العالمية بـ20 % على أساس سنوي، و50 % خلال الصيف"


ورسمت الخطة الوطنية للتكيف وآثار التغير المناخي في الأردن 2021 صورة "قاتمة"، لتأثيرات هذه الظاهرة، إذ توقعت بأن يكون مناخ الأردن مستقبلاً أكثر دفئاً في فصل الصيف، وجافاً في فصلي الخريف والشتاء، لتنخفض معها نسبة متوسط هطل الأمطار إلى 35 % بين أعوام 2070 و2100.


ولنجاح إجراءات التعامل مع التغير المناخي، أكد جلالته على "أهمية تحقيق التكامل الوثيق بين إجراءات التعامل مع التغير المناخي والتنمية الاقتصادية، بحيث يعكس هذا النهج التكاملي الواقع الذي نعيشه".


ويسير برنامج الأردن للتعافي الأخضر بالتوازي مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها المملكة أخيراً، من خلال الاستثمار في طاقتي الشمس والرياح، حيث يعد الأردن رائداً إقليمياً في إنتاج الطاقة النظيفة، إذ يتم توليد 29 % من الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة.


ومن العوامل الأخرى التي حددها جلالته للنجاح العمل المناخي توفير التمويل للدول النامية للتخفيف من الأضرار المناخية والتكيف مع آثارها.


و"تقدر احتياجات الأردن من الاستثمارات الإضافية، لتحقيق تنمية قادرة على الصمود، ومنخفضة الانبعاثات الكربونية في القطاعات الرئيسية 9.5 مليار دولار، لتنفيذ الإجراءات ذات الأولوية بالكامل بحلول عام 2030، وفق تقرير للبنك الدولي.


ويشار الى أن الأردن حصل على 3.8 مليار دولار من التمويل العام الدولي للمناخ بين الأعوام 2010 و2020، بحسب لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية (الإسكوا).

اقرأ المزيد:

السياسة الخارجية.. الحكمة ركيزة العلاقات مع المحيطين العربي والدولي

اللجوء السوري.. عقبة التمويل تستدعي تغيير الخطاب مع المجتمع الدولي

مؤسسة ولي العهد.. شباب قادر لأردن طموح

العناية الملكية بالشباب.. دعوات هاشمية نحو التميز والإبداع

الملك يوجه التعليم لتجويد مخرجاته

التوجيهات الملكية تؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة المئوية الثانية

التعليم.. أولوية للنهوض بالأردن والتنمية الشاملة

التعليم العالي.. لا تنمية مستدامة دون تطوير مستمر

استحداث فرص عمل ومحاربة البطالة.. توجيهات ملكية دائمة

الملك يدق ناقوس خطر تبعات التغير المناخي محليا وعالميا

الاهتمام الملكي بالمياه يترجم إلى تغييرات ملموسة

الخدمة المدنية.. تجويد الخدمات استجابة للإصلاح الإداري

اقتصاديون: تحسين معيشة المواطنين بقمة أولويات الملك

زراعيون: الملك يوجه البوصلة نحو حلول الأمن الغذائي