المناظرة التلفزيونية لانتخابات "الفيفا"

المناظرات التلفزيونية الإعلامية من أوجه التعامل الحضاري وتعبير عن الشفافية وتغليب لغة الحوار، التي تعد من أبرز حالات الديمقراطية التي ينادي بها المفكرون والمنظرون، خاصة في موضوع مهم وحساس يهم مئات الملايين في العالم، وهو انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، فهناك جدل قائم حول هذا الأمر بعد قضايا الفساد والرشوة التي ضيعت هيبة الاتحاد ومصداقيته، وجعلت من الرئيس القادم ملاذ الأمان والإنقاذ والتغيير المطلوب بإلحاح.اضافة اعلان
في المناظرات يشرح كل من المشاركين في المناظرة فكره وبرنامجه ورؤيته لمستقبل الفيفا واللعبة.
الأمير علي بن الحسين أعلن أكثر من مرة عن نيته المشاركة في مثل هذه المناظرات، لأنها توضح مباشرة ما في جعبة كل مرشح لإعادة الاتحاد إلى الطريق السليم وخلق ظروف التغيير المطلوب عمليا وواقعيا، ليحكم على ذلك الرأي العام أولا ثم المعنيون والمسؤولون عن اللعبة في كل أنحاء العالم.
قيادة الفيفا مسؤولية جسيمة وصعبة تحتاج إلى قيادة قوية حكيمة، فيها روح وعزيمة الشباب، تخرجه من كل مآزقه وتنقله إلى بر الأمان، وبعد ذلك تحديث برامجه وتعاملاته وعلاقاته كافة، لأنه مؤسسة ضخمة ذات إمكانات هائلة تستطيع أن ترتقي بلعبة كرة القدم في كل قارات الدنيا، إذا كان ربانها في مستوى التحديات التي يواجهها الاتحاد الأكبر والأهم في العالم.
من حق الأمير علي بن الحسين أن يعرب عن خيبته من إلغاء المناظرة لرئاسة الفيفا لأن في جعبته الكثير مما يستطيع أن يخاطب به الرأي العام وأصحاب القرار الكروي، وبأنه الأجدر لإنقاذ وقيادة سفينة الاتحاد القادم، إلا أن ثلاثة من المرشحين اعتذروا عن هذه المناظرة التي كانت مقررة وكان العالم يترقب حدوثها لأنها أهم وسيلة للإقناع وتعطي انطباعات واقعية عن كل مرشح وقد تابعناها في الكثير من المواقع العليا الحساسة ليس في السياسة فقط وإنما في مجالات أخرى عديدة.
بدأ العد التنازلي واقترب يوم الاستحقاق الانتخابي بعد أقل من 40 يوما متمنين الفوز والنجاح للأمير علي بن الحسين، الذي ينال يوميا المزيد من ثقة واحترام الرأي العام العالمي والاتحادات الكروية المسؤولة، التي التقى بها وشرح لها برامجه وتصوراته لاتحاد كروي دولي أكثر قوة وفاعلية في خدمة الكرة العالمية، معتمدا على المصداقية والعزيمة الصادقة والنزاهة المطلقة والثقة العالية بالنفس.