المنتخب المغربي في المونديال

إنها المرة الأولى التي تشارك فيها 4 منتخبات كروية عربية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم (المونديال) التي ستقام في روسيا صيف هذا العام.
لا شك أن عشاق الكرة العربية سعداء بهذا التأهل العربي الذي يمثل المشرق والمغرب العربي بأقوى الفرق العربية "مصر والمغرب وتونس والسعودية".اضافة اعلان
ومن حسن الطالع أن كل هذه الفرق لها رصيد من خبرة المشاركة في مثل هذه النهائيات وتقديم عروض مرضية نوعا ما.
كل العالم سيتابع المونديال القادم والجمهور العربي سيتابع المنتخبات العربية كلها، والتي نتمنى لها كل التوفيق في تقديم عروض قوية تليق بالكرة العربية، التي ما تزال بحاجة إلى الكثير لتكون منافسة في الصفوف الأمامية للمنتخبات العريقة المرشحة للفوز بهذه البطولة المهمة.
هناك نقطة مهمة تتعلق بأحد هذه المنتخبات وهو المنتخب المغربي العريق، حيث أنه سيلعب في المونديال القادم بمنتخب معدل أعمار لاعبيه الـ 23 لاعبا لا يتجاوز الـ 25 عاما، وهي إحدى نقاط القوة في الفريق، حيث استغنى المدرب عن مجموعة من اللاعبين المتميزين في الدوري الاحترافي مثل عصام الراقي وإبراهيم النقاش وغيرهما، بسبب تقدمهما في السن وأبقى على مجموعة أخرى من اللاعبين القدامى المتميزين.
لقد أصر المدير الفني للمنتخب المغربي هيرفي رونار المشرف الأول على المنتخب المحلي، على ضرورة أن يضم المنتخب المحلي لاعبين شبابا موهوبين، لأنه يؤمن بأن المنتخب المحلي يبقى "الخزان" الذي يزود المنتخب الأول فيما يحتاجه من لاعبين، ولذلك فإن الاتحاد المغربي لكرة القدم يؤمن بالاهتمام الكبير بفرق الفئات العمرية التي تعتمد على الناشئين والشباب والموهوبين وتوفير الإمكانات والأجهزة الفنية والدعم الذي يجعلها فاعلة.
هناك شعور بالتفاؤل لأن الخطوات التي اعتمدت وتعتمد الآن لدعم المشاركة المغربية في المونديال أفضل بكثير، ما كان يتم في المشاركات السابقة القارية أو الدولية أو نهائيات كأس العالم أو البطولات القارية والتي أدت إلى أكثر من انتكاسة للكرة المغربية.
كل التوفيق للمنتخب المغربي والمنتخبات العربية التي سنتحدث عنها في المستقبل.