المنتخب الوطني ينجو من الصحوة العراقية ولبنان تحقق الفوز الثاني

عاطف البزور

اربد - حقق المنتخب الوطني لكرة السلة فوزا جديدا على حساب المنتخب العراقي الشقيق وبنتيجة 83-77 (النصف الأول 41-33) في المباراة التي جرت ليلة أمس بصالة مدينة الحسن الرياضية بإربد، ضمن منافسات اليوم الثالث من بطولة كأس الملك عبدالله الثاني لكرة السلة.اضافة اعلان
وبهذا الفوز، شدد منتخب “الصقور” قبضته على صدارة ترتيب البطولة، برصيده “6” نقاط من ثلاث مباريات بفارق نقطتين عن المنتخب اللبناني الذي تغلب في المباراة الثانية التي أقيمت في الصالة ذاتها على المنتخب السوري بنتيجة 87-75.
وتتواصل منافسات البطولة مساء اليوم باقامة لقاءين في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، الأول يجمع منتخبي سورية والبحرين عند الساعة الخامسة، يليه لقاء المنتخبين العراقي واللبناني عند الساعة السابعة في حين يخضع منتخبنا للراحة اليوم قبل ان يقابل المنتخب اللبناني في لقاء القمة والبطولة غدا.
الأردن 83 العراق 77
بدأ المنتخب الوطني بقوة مجريات الربع الأول الذي دشنه أحمد عبيد بسلة جميلة ليرد منتخب العراق بمثلها عن طريق علي عبدالله، قبل أن يشعل أمين أبوحواس المدرجات بثلاثيتين اتبعها عابدين باختراق وسلة ليتقدم منتخبنا 12-8، فيما كانت خطورة المنتخب العراقي تأتي عبر اختراقات صانع الألعاب المجنس ديماريو مايفيلد وثنائي الارتكاز علي عبدالله ومحمد صلاح.
ورغم أن المنتخب العراقي قلص الفارق إلى نقطة، إلا أن الرد جاء بثلاثية مالك كنعان ومع تألق أحمد عبيد ويوسف أبو وزنة في اللم والمتابعة تحت السلتين اختتم أبو وزنة مجريات الربع بتغميسة جميلة للمنتخب الوطني الذي تقدم 21-16.
تواصل مشهد الإثارة من جديد في بداية الفترة الثانية والتي دخلها المنتخب الوطني بثلاثية لأبو حواس، ولعبت تحركات أحمد عبيد المؤثرة دورا مهما في ترجيح كفة “الصقور” بينما كانت بصمات حمارشة وأبو وزنة وفريدي واضحة في السيطرة على النتيجة التي عززها فريدي وحمارشة بثلاثيتين ليتقدم المنتخب الوطني 32-25، فيما كان الرد يأتي عبر مايفيلد وحسين حاتم ومحمد صلاح وكرار حمزة لكن سرعان ما عاد المنتخب ووسع الفارق إلى 9 نقاط 37-28 بفضل ثلاثية لفريدي ونقطتين لمحمد عمر قبل أن ينتهي النصف الأول بتقدم المنتخب الوطني بفارق 8 نقاط 41-33.
شهد الربع الثالث إثارة متبادلة، فيما توترت أعصاب اللاعبين، وظهر ذلك من خلال التصويبات الخاطئة، وكذلك تعددت الأخطاء التي ارتكبت تحت السلتين لتبقى النتيجة متقاربة 47-40 لصالح المنتخب الوطني، وسط تألق ملفت ليوسف أبو وزنة الذي أشعل المدرجات “بتغميساته” الجميلة بسلة المنتخب العراقي ليرتفع الفارق إلى 10 نقاط 50-40، وكلما هدأ إيقاع “الصقور” وقلص العراقيون الفارق، كان نجم أبو حواس ومحمود عابدين يظهران مجددا ليعيدا الفارق للمنتخب الوطني من جديد وينتهي الربع الثالث بفارق 10 نقاط 64-54.
صام المنتخبان عن التسجيل مع بداية الربع الأخير، قبل أن ينجح كرار حمزة بتسجيل ثلاث نقاط للمنتخب العراقي، اتبعها علي مؤيد بنقطتين ليتقلص الفارق إلى 5 نقاط الأمر الذي دفع مدرب المنتخب الوطني جوي ستايبينغ لطلب وقت مستقطع، لكن ذلك لم يجد نفعا، فواصل المنتخب الصيام والمنتخب العراقي التسجيل ليصل الفارق نقطة واحدة 64-63، وبعد 5 دقائق عجاف، سجل أبوحواس من رميتين واتبعها بثلاثية أشعل بها الأجواء، ليتبادل المنتخبان السيطرة والتسجيل ويعيد حمارشة وعبيد التقدم 75-69 قبل دقيقة ونصف من النهاية، لكن المنتخب العراقي عاد وقلص الفارق إلى نقطة واحدة بثلاثية سند، قبل أن يتمسك المنتخب الوطني بخيوط الفوز مع رميات فريدي الناجحة ليخرج منتصرا 83-77.
لبنان 87 سورية 75
جاءت البداية قوية من قبل المنتخب اللبناني الذي اعتمد على التحركات المؤثرة التي تناوب عليها جيرار حديديان وكريم عز الدين إلى جانب علي منصور ويزيد زيتوني في الوقت الذي لعب فيه كريم زينون دورا مؤثرا في التسجيل لفريقه بعد ان نجح في اختراق دفاع المنتخب السوري الذي عجز عن مراقبة منصور ورستم وعزالدين حيث ساهمت سرعتهم بالمرور بحرية ومنح النقاط للفريق اللبناني الذي تقدم 14-3.
في الجهة الأخرى لم ينصاع المنتخب السوري لمنطق منافسه فرغم تأخره إلا ان الفريق كان يدخل أجواء المباراة رويدا رويدا، ومع مرور الوقت كان “نسور قاسيون” يشددون من دفاعاتهم مع الاعتماد على الهجمات السريعة التي تولى قيادتها مجدي عريشة ورامي مرجانة، ما سهل ذلك من مهمة عبدالوهاب الحموي وجميل صدير وهاني دريبي في العبور والتسجيل ليتقلص الفارق مع نهاية الربع الأول إلى 7 نقاط لصالح المنتخب اللبناني 19-12.
بداية الفترة الثانية دانت فيها السيطره لصالح المنتخب اللبناني حيث ظهر الانسجام واضحا بين لاعبيه الذين سجلو أكثر من مرة من داخل وخارج القوس ليوسع المنتخب اللبناني الفارق 24-12 ورغم أن المنتخب السوري عاد وقلص الفارق إلا أن المنتخب اللبناني حافظ على توازنه وأنهى الشوط الأول لصالحه 44-30.
ولم يختلف الأمر في الربع الثالث بعدما واصل المنتخب اللبناني سيطرته وتسابق كريم وجيرار وشمعون وباترك ابو عبود وعزيز عبد المسيح في الوصول لسلة المنتخب السوري الذي لم تفلح محاولات لاعبيه لتقليص الفارق والعودة لمجريات اللقاء الذي انتهى ربعه الثالث لصالح المنتخب اللبناني 68-50.
ورغم ان المنتخب اللبناني اشرك العديد من العناصر البديلة إلا انه واصل الامساك بزمام الأمور واستخدم لاعبوه سلاح الثلاثيات لزيادة الفارق قبل ان يعود المنتخب السوري ويقلص الفارق من جديد عن طريق الكيلاني ورفاقه لكن المنتخب اللبناني خرج بفوز مستحق عند النهاية 87-75.