أفكار ومواقفرأي رياضي

المواجهة المنتظرة بين ميسي ورونالدو

منذ رحيله عن فريق ريال مدريد الاسباني صوب يوفنتوس الايطالي، في العام 2018، افتقد العالم تلك المواجهة الخاصة التي كانت تجمع بين النجمين الكبيرين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.. أصبح “الكلاسيكو الاسباني” فاقدا لنكهة خاصة، حتى مع بقاء “البرغوث” في صفوف “البرشا”.
لم تكن المباريات بين ريال مدريد وبرشلونة مجرد مواجهات بين فريقين كبيرين، بل كانت في الوقت ذاته منافسة إثبات الوجود بين ميسي ورونالدو، حيث كان كل منهما يطمح لأن يبقى الأفضل في العالم في عيون محبيه.
رحل رونالدو عن مدريد ورحلت نكهة “الكلاسيكو”، حتى أن ميسي ذكر مرارا بأن الدوري الاسباني افتقد لوجود “الدون”، الذي أكد أن رحيله عن “الملكي” أفقد الأخير كثيرا من القوة التهديفية التي لا يستطيع أحد نكرانها، وفقد ميسي في الوقت ذاته منافسا شرسا على الألقاب الفردية هناك.
كان العالم ينتظر أول مواجهة بين النجمين الكبيرين بعد رحيل رونالدو عن إسبانيا، حين أوقعت القرعة فريقي برشلونة ويوفنتوس ضمن المجموعة السابعة بدوري أبطال أوروبا، لكن يوم 28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مضى من دون حدوث تلك المواجهة المنتظرة، بعد أن أصيب رونالدو بفيروس كورونا، ما حرمه من المشاركة بتلك المباراة التي تغلب فيها الضيف الاسباني على المضيف الايطالي بهدفين نظيفين.
لكن اليوم ينتظر أن يعيد التاريخ نفسه، وسوف يظهر رونالدو مجددا في “كامب نو”.. هذا الملعب الذي طالما شهد صولات وجولات وأهدافا كثيرة للنجم البرتغالي، وسيكون العالم على موعد مع لقاء بطعم آخر، حتى وإن كان الفريقان قد تأهلا إلى دور الستة عشر من “التشامبيونزليغ”؛ حيث يمتلك برشلونة 15 نقطة مقابل 12 نقطة ليوفنتوس، لكن يبقى للمباراة مذاق مختلف.
ميسي الذي يقدم أسوأ ما عنده في آخر مواسمه مع برشلونة؛ حيث يفترض أن يرحل الصيف المقبل إلى باريس سان جرمان أو مانشستر سيتي، ورونالدو الذي احتفل مؤخرا بالوصول إلى الهدف 750 في مسيرته، ربما لن يكون لهما نصيب بالفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، التي سيتم الإعلان عن الفائز فيها يوم 17 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، لكن كلا اللاعبين ميسي “6 كرات ذهبية” ورونالدو “5 كرات ذهبية”، يطمحان إلى تأكيد جدارتهما بأنهما الأفضل في العالم، حتى وإن بلغ أحدهما الخامسة والثلاثين والآخر الثلاثة والثلاثين من عمره، فما يزال كل منهما يجود بموهبته وأهدافه، ويؤكدان معا أنهما ظاهرة بالفعل، ولا توجد منافسة ثنائية في العالم سوى بينهما منذ 12 عاما.. ترى هل يقدم اللاعبان أفضل ما عندهما ويتحفان المشاهدين بمستوى رائع من الأداء والندية؟.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock