"الموساد" متورط في نشاطات ضد حركة المقاطعة بي.دي.اس

هآرتس

نوعا لنداو

12/6/2019

اضافة اعلان

مذكرات وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، جلعاد اردان، في العام 2018 تكشف عن تعاون الموساد في مكافحة حركة المقاطعة الـ بي.دي.اس. في المذكرات التي اعطيت في اعقاب طلب حرية المعلومات لحركة "نجاح" لكل الوزراء ونواب الوزراء والمدراء العاملين لدى الوزراء، سجل لقاء مع رئيس الموساد، يوسي كوهين، عن "مكافحة المقاطعة". موظفو وزارة الشؤون الاستراتيجية يتفاخرون على الأغلب بالتعاون مع الجهات الأمنية الاخرى في الدولة. ولكنهم يقومون باخفاء المضمون وحجم النشاط الكامل بحجة أنه إذا تم كشفها فذلك سيمس بالجهود السرية ضد حركة المقاطعة ورؤسائها. في مكتب اردان ردوا على ذلك بأن اللقاء كان "للاستعراض فقط"، ولكن جهات مطلعة على نشاطات الوزارة قالت للصحيفة إن الوزارة حقا تتعاون مع الموساد.
حسب هذه المذكرات، اردان التقى ايضا مع رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، ومع رئيس قسم الاستخبارات في معهد الأمن القومي، ومع ممثلي منظمات يهودية كثيرة منها اللجنة اليهودية الامريكية "إي.جي.سي"، التحالف العالمي، المنظمة العليا ليهود فرنسا، الحركة الاصلاحية في الولايات المتحدة وجاليات اخرى في العالم. وقد تحدث ايضا مع زعماء ودبلوماسيين اجانب اضافة الى لقاءات مع رؤساء المستوطنين، منهم رئيس المجلس الاقليمي شومرون ورئيس مجلس جبل الخليل.
لقاءات كثيرة لاردان في العام 2018 خصصت لانشاء شركة خاصة لمصلحة الجمهور والتي كان اسمها في السابق "مقلاع شلومو" والذي أصبح "كونشيرت". لقد خصصت للدفع قدما بشكل سري من قبل الحكومة نشاطات لها صلة بالوعي العام في اطار "محاولة سلب الشرعية عن اسرائيل في العالم". هذه الشركة التي قررت الحكومة تحويل 128 مليون شيكل لها (إضافة الى 128 مليون شيكل كانت ستتبرع بها جهات مختلفة في العالم)، لا تخضع لقانون حرية المعلومات.
في السابق نشرت "هآرتس" قائمة بأسماء اصحاب الاسهم ومجلس الادارة في "مقلاع شلومو": المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية يوسي كوبرفاسر، السفير السابق في الأمم المتحدة والمستشار السياسي السابق لرئيس الحكومة نتنياهو، دوري غولد؛ سفير اسرائيل السابق في الأمم المتحدة رون بروشاور؛ رجل الأعمال ميخا آفي الذي والده ريتشارد لايكن قتل في العام 2015 في عملية في القدس؛ رئيس معهد بحوث الأمن القومي الجنرال احتياط عاموس يادلين؛ العقيد ميري آيزن التي كانت مستشارة الإعلام الاجنبي لرئيس الحكومة في حرب لبنان الثانية؛ رئيس مجلس الأمن القومي السابق الجنرال احتياط يعقوب عميدرور وساغي بلشا الذي كان الى ما قبل سنتين مدير عام المجلس الإسرائيلي – الامريكي وملك القمار المعروف شلدون ادلسون.
حسب قرار الحكومة فان الاتصال مع هذا الجهاز (الموساد) هو من اجل تطبيق جزء من قرارات الوزارة فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة سلب الشرعية والمقاطعات ضد دولة اسرائيل. في القرار جاء أن هذا الجسم سيعمل على تجنيد نصيبه في تمويل المشروع – نصف التكلفة – مع "جهات متطوعة" أو "منظمات تؤيد اسرائيل". وستشكل ايضا لجنة توجيه للمشروع يتم تشكيلها من ممثلي الحكومة وممثلي المشاركين في التمويل. في وثيقة الوزارة التي كشف عنها موقع "العين السابعة" جاء أن رجال "مقلاع شلومو" سيعملون في الشبكات الاجتماعية لأن "الخصم يوجه معظم جهوده الفكرية لهذا الفضاء" وأن المنظمة يتوقع ايضا أن تقوم بنشاطات "عامة للوعي" وأن تعمل على "استنفاد حكمة الجمهور" (نشاطات تعتبر "تقديم افكار جديدة لمتخذي القرارات وللمتبرعين في العالم اليهودي وتطوير ادوات جديدة لمحاربة سلب شرعية إسرائيل").
منذ توليه منصب وزير الشؤون الاستراتيجية ركز اردان نشاطات الوزارة على محاربة نشاطات الـ بي.دي.اس. موظفو المكتب برئاسة رئيسة الرقابة السابقة سيما فاكنن – غيل حاولوا استثناء الوزارة من قانون حرية المعلومات وهم يميلون الى اخفاء اجزاء كبيرة من ميزانيتهم ونشاطاتهم.
المستشار القانوني لحركة "نجاح"، العاد مين، قال للصحيفة إن "كشف مذكرات الشخصيات الكبيرة والشخصيات العامة الكبيرة هو أمر ضروري من اجل فهم الطريقة التي يعمل بها الجهاز الحكومي، وهي لها اهمية كبيرة تضاف إلى تفاصيل معلومات اخرى. هكذا يمكن انتقاد النظام وسلم اولوياته، أو النشاطات التي يجريها بصورة فعالة أكثر وشفافية أكثر".
من مكتب اردان جاء ردا على ذلك بأن "الوزير جلعاد اردان التقى اثناء ولايته الاخيرة مع رؤساء الاجهزة الامنية من اجل أن يستعرض امامهم نشاطات الوزارة في مجال محاربة سلب الشرعية وحملة المقاطعة ضد اسرائيل".